قالت وزيرة الخارجية الألمانية "أنالينا بيربوك"، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها المصري سامح شكري في القاهرة: "إن المعاناة التي يتعرض لها أهل غزة أمر لا يمكن قبوله على المدى الطويل".

وأكدت بيربوك، التي تعد بلادها من أكبر داعمي الاحتلال في عدوانه على القطاع، على أهمية تبادل وجهات النظر بين جميع الأطراف؛ للوصول إلى طريق يساهم في تحقيق الأهداف المشتركة، وأن بلادها تسعى لتحقيق هدن إنسانية لتهدئة الأوضاع المأساوية في غزة، بهدف وقف إطلاق النار على المدى الطويل.

وأضافت: "وقف إطلاق النار يجب أن يتم على كل الأصعدة والجوانب، بمعنى عدم وجود خطر يهدد إسرائيل، ولا يغفل أمن الناس في غزة، والطريق للوصول إلى وقف إطلاق نار دائم والوصول إلى السلام لا يتحقق إلا بصورة مشتركة من خلال إشراك الفلسطينيين والشركاء الآخرين في المنطقة، بالتعاون مع دول الجوار".

وشددت على أن الفلسطينيين يجب أن يبنوا بنيتهم التحتية والهياكل الإدارية الخاصة بهم، وعلى أهمية إجراء إصلاحات في السلطة الفلسطينية للمضي قدمًا في هذا المسار.

ودعت الوزيرة الألمانية دولة الاحتلال الصهيوني إلى ضبط النفس في الحرب التي تشنها في قطاع غزة، معتبرة أنه من الضروري وجود إدارة أقل حدة للعمليات العسكرية.

وتابعت: "يتضح يومًا بعد يوم أن الجيش الإسرائيلي ينبغي أن يبذل المزيد لحماية المدنيين في غزة، ويجب أن توجد سبل لمحاربة حماس من دون أن يعاني الكثير من الفلسطينيين".

وأكدت الوزيرة دعم بلادها غير المشروط لإسرائيل في حربها على قطاع غزة، قائلة: "أعيد التأكيد أن بلادكم يمكنها أن تعوّل بقوة على تضامننا في مكافحة الإرهاب الأعمى الذي يريد محو إسرائيل عن الخارطة، الحرب كانت لتنتهي منذ فترة طويلة لولا مواصلة حماس القتال المجنون بشكل متطرف".

لكنها أشارت إلى ضرورة أن تتخذ ما تسمى دولة الاحتلال كل الجوانب في الاعتبار من طريقة شن الجيش الصهيوني لهذه الحرب والطريقة التي تفكر فيها الحكومة في مرحلة ما بعد الحرب، والطريقة التي تنظر فيها الحكومة الصهيونية لمعاناة الفلسطينيين، كل ذلك يؤثر على أمن الكيان المحتل.

كما حذرت بيربوك من دعوات وزيرين متطرفين من اليمين المتطرف لتهجير الفلسطينيين من غزة وبناء مستوطنات، مؤكدة أن غزة تعود إلى الفلسطينيين وهذا لا رجوع عنه، يجب ألا يطردوا من غزة. (İLKHA)