الجيش الأمريكي: رصدنا إطلاق صاروخين بالستيين من اليمن نحو سفن في البحر الأحمر
أعلنت القيادة الأميركية المركزية رصد إطلاق صاروخين بالستيين مضادين للسفن من اليمن نحو جنوب البحر الأحمر، فيما أفادت وكالة الأمن البحري البريطانية بوقوع انفجارات قرب سفينة شحن في مضيق باب المندب.
أعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي أن الحوثيين في اليمن أطلقوا، مساء الثلاثاء، صاروخين بالستيين نحو سفن شحن كانت تبحر في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن الصاروخين سقطا في الماء من دون أن يسفرا عن إصابات أو أضرار.
وأتى بيان الجيش الأميركي بعيد إعلان وكالة الأمن البحري البريطانية (يو كاي إم تي أو) أنّ انفجارات وقعت قرب سفينة شحن في جنوب البحر الأحمر بين ساحلي اليمن وإريتريا، من دون أن تتسبب بإصابات أو أضرار.
ولاحقًا، أعلنت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم) أنّ الحوثيين أطلقوا صاروخين بالستيّين مضادّين للسفن على منطقة تقع في جنوب البحر الأحمر كانت تبحر فيها العديد من السفن التجارية.
وأكّدت (سنتكوم) نقلًا عن عدد من سفن الشحن هذه أنّ الصاروخين سقطا في المياه على مقربة منها لكن من دون أن يتسبّبا بأضرار.
وهذا الهجوم هو الرابع والعشرين الذي يستهدف سفنًا تجارية في البحر الأحمر منذ منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، وفقًا لسنتكوم.
ويأتي هذا الهجوم عشية اجتماع يعقده مجلس الأمن الدولي في نيويورك، اليوم الأربعاء لبحث ملف الهجمات التي يشنّها الحوثيون في البحر الأحمر، وفقًا لوزارة الخارجية الفرنسية.
وتواصل القوات المسلحة اليمينة التابعة للحوثيين عملياتها في البحر الأحمر ضد السفن الصهيونية أو تلك المتجهة نحو موانئ الاحتلال، كما تستمر في استهداف جنوبي فلسطين المحتلّة بالصواريخ والمسيّرات، مؤكدةً حرصها على أمن الملاحة في البحر الأحمر، وأنّ عملياتها مستمرة لغاية وقف العدوان والحصار على القطاع، نصرةً لغزة ومقاومتها في ظل العدوان.
وأمس الثلاثاء، أكّد مدير مكتب قائد حركة أنصار الله "سفر الصوفي"، أنّ الولايات المتحدة فتحت النار على نفسها باستهداف القوات المسلحة اليمنية في البحر، مشدداً على أنّ واشنطن لن تسلم من الرد.
وأوضح الصوفي أنّ الإدارة الأميركية كشفت بهذا الاستهداف وجهها الإجرامي المخالف لقوانين الملاحة الدولية، مشيراً إلى أنّ الاستهداف الأميركي للقوات البحرية اليمنية يهدّد أمن الملاحة الدولية.
وكان مجلس النواب في صنعاء قد أكّد أنّ استهداف الزوارق اليمنية محاولة أميركية لتوسيع الصراع في المنطقة العربية، في إطار مساندتها للكيان الصهيوني المحتل لارتكاب المزيد من المجازر المروّعة بحقّ أبناء الشعب الفلسطيني.
من جانبها، وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض "كارين جان بيير"، أمس الثلاثاء، الحوثيين بالمنظمة المتمردة، قائلة: "إن الولايات المتحدة تأخذ ما تقوم به هذه الجماعة على محمل الجد".
وأضافت: "إن واشنطن مستعدة للرد دفاعًا عن النفس إذا لزم الأمر، وأن الرئيس الأميركي "جو بايدن" ملتزم بحماية قواته في الخارج، في إشارة إلى هجوم الحوثيين على سفينة تجارية ومروحيات أميركية حاولت الدفاع عنها يوم 31 كانون الأول/ ديسمبر الماضي. (İLKHA)