الاحتلال الصهيوني يشن عدوانين جويين مستهدفًا مواقع في محيط دمشق وفي السويداء
شن جيش الاحتلال الصهيوني عدوانين جويين مستهدفًا مواقع في محيط العاصمة السورية دمشق وذكرت مصادر أنها تشمل قاعدة للدفاع الجوي جنوبي البلاد.
قالت وزارة دفاع النظام السوري، في بيان: "إنه في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، نفذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفًا بعض النقاط في المنطقة الجنوبية"، دون أن تعلن عن خسائر بشرية.
بدورها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية التابعة للنظام (سانا): "إن وسائط الدفاع الجوي تصدت لعدوان إسرائيلي استهدف نقاطًا في المنطقة الجنوبية، وأسقطت عددًا من الصواريخ المعادية".
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري، لم تسمه، قوله: "إن وسائط الدفاع الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، والخسائر اقتصرت على الماديات"، دون أن يذكرها.
وأوردت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري، أن وسائل الدفاع الجوي تصدت لأهداف معادية في محيط دمشق، بعد سماع دوي انفجارات، وأن الهجوم الأول نفذ نحو الساعة 22:05 ، مساء الخميس، وأتبعه هجومًا آخر في الساعة 00:20.
من جهتها، نقلت رويترز عن مصدر في المخابرات العسكرية السورية ومسؤول أمني إقليمي مطلع قولهما: "إنه يُعتقد أن الضربات استهدفت قاعدة تابعة للدفاع الجوي لجيش النظام السوري ونقطة رادار في منطقة تل الصحن بمحافظة السويداء القريبة من دمشق جنوب غربي سوريا".
ويأتي القصف الصهيوني الجديد بعد يوم من سقوط طائرة مسيرة مفخخة في هضبة الجولان المحتلة انطلقت من سوريا.
وأشارت إذاعة جيش الاحتلال لأول مرة منذ بداية الحرب إلى سقوط طائرة مسيرة مفخخة انطلقت من سوريا في جنوب الجولان، مضيفة أن المسيّرة خلفت أضرارًا بأحد المباني، دون وقوع إصابات.
من جهتها، قالت مصادر محلية سورية: "إن غارات إسرائيلية استهدفت موقعًا للدفاع الجوي التابع للنظام في محافظة السويداء جنوب البلد، وكذلك قرب مطار دمشق الدولي".
وأضافت المصادر: "إن الهجوم قرب المطار جاء بعد يوم كامل من إعادته للعمل وإقلاع أول طائرة".
وذكرت مصادر محلية مهتمة بالشأن السوري، أنه ومنذ مطلع العام الجاري، استهدف الاحتلال الصهيوني الأراضي السورية 72 مرة، 48 منها جوية و 24 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 142 هدف ما بين مواقع ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وتسببت الضربات بمقتل 120 من العسكريين بالإضافة لإصابة 134 آخرين منهم بجراح متفاوتة.
ويأتي هذا العدوان بعد 3 أيام من مقتل القائد العسكري في الحرس الثوري الإيراني "رضي موسوي"، في هجوم للاحتلال الصهيوني على محيط دمشق وتحديدًا في منطقة السيدة زينب.
مما يذكر أنه نادرًا ما تعلن سلطات الاحتلال الصهيوني عن قصفها في سورية، لكنها قالت مرارًا: "إنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها هناك". (İLKHA)