• DOLAR 34.544
  • EURO 36.019
  • ALTIN 3009.031
  • ...
تونس تتحول إلى مقبرة للمهاجرين غير الشرعيين
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

يخاطر المهاجرون غير الشرعيين الذين يصلون من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء إلى ليبيا والجزائر بحياتهم في العبور من وإلى تونس إلى أوروبا.

فليبيا المجاورة في الشرق والجزائر في الغرب، تغمر تونس بالمهاجرين غير الشرعيين؛ بسبب موقعها القريب من الجزر الإيطالية في البحر الأبيض المتوسط.

ويقال: "إنّ الرئيس "قيس سعيد" الذي تولّى الإدارة بقرارات استثنائية قبل عامين في تونس، والتي تعاني من مشاكل سياسية واقتصادية، يستهدف المهاجرين غير النظاميين في مختلف القضايا، لا سيّما البطالة في البلاد".

وبالإضافة إلى أولئك الذين يريدون الوصول إلى أوروبا عن طريق ساحل البحر الأبيض المتوسط في تونس، فإنّه يموت المهاجرون غير الشرعيين المحاصرين في حدود الجزائر وليبيا أو في الصحراء.

"طريق الهجرة الأكثر ازدحامًا والأكثر فتكًا في العالم"

وتقع تونس بين الجزائر وليبيا، وهي على طريق عبور للمهاجرين الأفارقة غير الشرعيين؛ لأنها قريبة من الجزر الجنوبية لإيطاليا.

وعلى نحو متزايد، في السنوات الأخيرة، يعبر المهاجرون غير الشرعيين من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء إلى تونس، على أمل الوصول إلى أوروبا عبر ليبيا أو الجزائر.

كما يحاول المهاجرون الأفارقة غير الشرعيين الذين يحاولون الاحتماء في صفاقس بتونس، ثاني أكبر مدينة في البلاد والمدينة الصناعية، العبور إلى جزيرة ليمبيدوزا، على بعد 130 كيلومترًا من تونس إلى إيطاليا.

وبحسب بيانات المنظمة الدولية للهجرة، فقد تمّ تسجيل 2406 مهاجر غير نظامي لقوا حتفهم أو اختفوا على طريق شمال أفريقيا العام الماضي، بينما فقد 1166 شخصًا حياتهم أو لم يتم سماع أخبارهم في النصف الأول من العام الماضي. 

الرحلة المميتة للمهاجرين الأفارقة غير الشرعيين إلى البحر الأبيض المتوسط

ويقوم المهاجرون غير الشرعيين بنوع من "رحلة الموت" بقواربهم الواهية إلى البحر المفتوح، وبالإضافة إلى ذلك يتم القبض على بعضهم قبل مغادرتهم أو يغرقون؛ بسبب عدم استقرار قواربهم.

ويُطلق على هذا الطريق، حيث يغرق آلاف المهاجرين غير الشرعيين في مياه البحر الأبيض المتوسط ​​كل عام، "طريق الهجرة الأكثر ازدحامًا وفتكًا في العالم" من قِبل الخبراء.

وبحسب بيانات الأمم المتحدة، فقد أفادت التقارير أنّ 90763 مهاجرًا وصلوا إلى إيطاليا في الأسبوع الأول من آب/ أغسطس، 56 ألفًا و42 منهم جاءوا من تونس.

بينما أعلنت إدارة الحرس الوطني التي توفر أمن الحدود وخفر السواحل في تونس، أنّه تمّ إنقاذ 150 مهاجراً غير نظامي في 3 آب/ أغسطس، فيما توفي 11 شخصاً، وفُقِد 44 في 7 آب/ أغسطس.

تُرك المهاجرون غير الشرعيين ليموتوا على الحدود

وبالإضافة إلى أولئك الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط ​​، يُقال: "إنّ قوات الأمن التونسية تركت مهاجرين غير شرعيين على الحدود الجزائرية والليبية في الأشهر الأخيرة".

كما انتشرت صور لأفارقة معظمهم من جنوب الصحراء تركتهم تونس لمصيرهم في الصحراء، على وسائل التواصل الاجتماعي لفترة من الوقت.

وبحسب تقرير منظمة "هيومان رايتس ووتش" فقد تمّ التخلي عن حوالي 1200 مهاجر أفريقي على الحدود بين الجزائر وليبيا الشهر الماضي.

ويُذكر أنّ بعض المهاجرين غير الشرعيين الذين قالوا: "إنّ قوات الأمن التونسية تركتهم في المنطقة الصحراوية على الحدود الليبية، وإن بعضهم لقى حتفه؛ بسبب الحر والجوع والعطش".

"دبلوماسية الهجرة غير النظامية" التونسية

وكان قد وقع الرئيس التونسي "قيس سعيد" مذكرة تفاهم وتعاون شامل مع رئيسة المفوضية الأوروبية "أورسولا فون دير لاين"، ورئيسة الوزراء الإيطالية "جورجيا ميلوني"، ورئيس الوزراء الهولندي "مارك روته" يوم 16 تموز/ يوليو في القصر الرئاسي التونسي.

وعليه، فقد تمّ تقديم أكثر من مليار يورو كتمويل لتونس من خلال خطة تعاون شاملة، فيما تمّ الإعلان عن التبرع بمبلغ 100 مليون يورو "لمكافحة التهريب والهجرة غير النظامية".

وقد أكّد رئيس الوزراء الهولندي "روته" في بيان بعد الاجتماع، أنّ التعاون الاستراتيجي يركز على قضية "مكافحة الهجرة غير النظامية".

فيما قالت وزيرة الدولة بوزارة الخارجية الألمانية "كاتيا كيول" في 8 آب/ أغسطس: "إنّ تعاون أوروبا مع تونس في مكافحة الهجرة غير الشرعية يعتمد على حقوق الإنسان".

وفي 10 آب/ أغسطس، عقد وزير الداخلية التونسي "كمال الفكي"، ووزير الداخلية الليبي "عماد طرابلس" اجتماعًا حول قضية مكافحة الهجرة غير النظامية وإجراءات الحدود.

ويُذكر أنّ العنف ضد المهاجرين غير الشرعيين من أفريقيا جنوب الصحراء قد تصاعد بعد خطاب الرئيس "سعيّد" في شباط/ فبراير بأنّ المهاجرين غير الشرعيين كانوا جزءًا من مؤامرة "النزوح الجماعي". (İLKHA)



Bu haberler de ilginizi çekebilir