وقفات احتجاجية في العراق والشمال السوري تنديدا بحرق المصحف
شهد العديد من المدن العراقية والشمال السوري، صباح أمس، وقفات احتجاجية تنديدًا بحرق المصحف الشريف في ستوكهولم بيد مواطن سويدي من أصل عراقي.
وفي وقفة احتجاجية بمسجد أبي حنيفة النعمان في العاصمة العراقية اليوم، انتقد المتحدث .باسم المجمع الفقهي العراقي حسين السامرائي حرق نسخة من المصحف
وقال السامرائي “الاعتداء على كتاب الله والرموز الدينية وجهان لعملة واحدة. هؤلاء الذين يقومون بهذه التصرفات والاعتداء على الإسلام يبغون التطرف والعنف، كما أن من ينتقدون الرموز الدينية في أوطاننا يبثون السموم والكراهية”.
وانتقد السامرائي سماح السويد بحرق نسخة من المصحف، ووجّه إليها أسئلة، قائلًا “نعتب على الدول الغربية التي تدّعي الحرية والديمقراطية، وتسمح بهذه الأفعال، ألا تعلم أن هذه الحريات يجب أن تكون منضبطة؟ هل يحق لكل واحد أن يقتل الآخر أو يسرق ماله باسم الحرية؟ فكيف إذَن يسمحون بالاعتداء على كتاب يؤمن به ما يزيد على ملياري مسلم؟ أليس هذا انتهاكًا للحقوق والحرية؟”.
وأكد المتحدث باسم المجمع الفقهي العراقي موقف المجلس الذي يستنكر هذه “الاعتداءات السافرة والجريمة النكراء”، مطالبًا المحاكم السويدية بعدم إصدار تصاريح أخرى لحرق الصحف.
كما شهدت مدن عراقية عدة احتجاجات واسعة على حرق نسخة من المصحف الشريف، وخرج العشرات في سهل نينوي والبصرة والناصرية.
وانطلقت أيضًا وقفات احتجاجية في إدلب ومدينة إعزاز بريف حلب شمالي سوريا، منددة بتصرّف سلوان، وقاموا بحرق علم السويد.
وأول أمس الأربعاء، ووسط حراسة مشددة من الشرطة السويدية، داس سلوان موميكا (37 عامًا) -وهو عراقي سافر من بلاده إلى السويد قبل سنوات- على نسخة من المصحف مرات عدة، وأحرق صفحات منه أمام المسجد الكبير في ستوكهولم.
وأثارت الواقعة إدانات عربية وإسلامية ودولية، ودعوات إلى وقف مظاهر الإسلاموفوبيا المحرضة على العنف والإساءة إلى الأديان، كما جدد الأزهر الشريف دعوته لمقاطعة المنتجات السويدية.
(İLKHA)