وجاء في أنباء الإعلام الوطني أن صبري صرح بأنه سيلتقي بمسؤولي مجلس الأمن القومي وقوة الشرطة والوحدات الأمنية ذات الصلة، بعد مزاعم بأن الموساد وراء اختطاف مطور البرمجيات الفلسطيني في العاصمة، كوالا لمبور.

وصرح إسماعيل صبري أنه لم يتم إبلاغه بشكل كامل بحادث الاختطاف، الذي أثار جدلاً عامًا، وأنه يجب عليه أولاً التشاور مع ضباط الأمن وإنفاذ القانون.

وقال رئيس الوزراء خلال تصريحه: "انتظروا حتى ألتقي المفتش العام لجهاز الشرطة، والمدير العام لمجلس الأمن القومي وجميع الأجهزة ذات الصلة، وسأتلقى التقرير".

وأكد صبري أن الأمن القومي لماليزيا لا يزال سليماً، وقال إنه لا ينبغي أن يكون هناك سبب للقلق، ولم يصرح إسماعيل صبري بتفاصيل موعد الاجتماع.

قد تكون هناك أهداف أخرى

أفادت الأنباء أن جهاز المخابرات الخارجية الصهيوني "الموساد" تجسس على 6 أهداف فلسطينية أخرى فى ماليزيا.

وورد في أخبار محلية أنه في ظل الادعاء بأن الموساد كان وراء اختطاف مطور برمجيات فلسطيني في العاصمة كوالالمبور الشهر الماضي ، فإن عملاء هذه المنظمة قد يهاجمون أهدافهم مرة أخرى في الفرصة المناسبة التالية.

وتسعى المهمة التي يقودها الموساد إلى القضاء على أهداف محددة في جميع أنحاء العالم من خلال تنفيذها وتخريب برنامج حماس لإرسال العلماء والمهندسين إلى الخارج الذين لديهم أمل في فلسطين.

ويعتقد الموساد أن هذه الأهداف موجودة في الخارج لجمع معلومات عن التكنولوجيا والأسلحة لغرض محاربة دولته الصهيونية، بما في ذلك ماليزيا.

وقالت مصادر محلية بأنهم يعتقدون أن الموساد كان يتطلع إلى ما لا يقل عن 6 فلسطينيين يعيشون في ماليزيا.

ويذكر أن معظم الأشخاص الذين قيل بأنهم موجودون على رادار الموساد هم أكاديميون يدرسون في الجامعات، بما في ذلك الهندسة.

والجدير بالذكر أن ماليزيا، وهي دولة في جنوب شرق آسيا، ليس لديها علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني، وتدعم بقوة القضية الفلسطينية.

قائمة مشتركة من الأهداف

تمت مشاركة قائمة بالأهداف المزعومة التي تعيش في البلاد فوق العلم الماليزي على أحد المواقع الإعلام الصهيونية، وذكرت أن الفلسطينيين الذين وردت أسماؤهم في هذه القائمة على رادار الموساد ، وقد تكون مسألة وقت قبل اختطافهم أو قتلهم.

وزُعم أن معلومات عن الملفات الشخصية للفلسطينيين المدرجة أسماؤهم في القائمة ، وروتينهم اليومي ، والصور الحالية ، وأسماء أزواجهم وأطفالهم إذا كانوا متزوجين ، وصور مركباتهم موجودة على الموقع.

ماذا حدث؟

كلف عملاء الموساد 4 ماليزيين بالعثور على فلسطينيين وخطفهم، يعتقد أنهما مرتبطان بالجناح العسكري لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام.

وفي الحادث الذي وقع في 28 أيلول، أوقف الماليزيون العاملون في الموساد سيارة مطوري برمجيات فلسطينيين واختطفوا شخصًا، وبلَّغ الشخص الآخر في السيارة إلى مركز شرطة دانغ وانغي عن الحادثة.

ونقل الفلسطيني المخطوف إلى منزل جبلي في المنطقة وتعرض للضرب لمدة 24 ساعة من قبل الماليزيين واستجوابه في غضون ذلك، بعدها وصلت الشرطة إلى المنزل الجبلي حيث كان المهاجمون يحتجزون الفلسطيني وأنقذوا هذا الشخص من خلال المداهمة التي نفذوها.

ووفقًا لمعلومات أخرى، استخدم الموساد موظفين ماليزيين مدربين في أوروبا لتنفيذ هذه العملية وكُلف ما لا يقل عن 11 ماليزيًا بتعقب الفلسطينيين في البلاد.

والجدير بالذكر أن فادي البطش، مهندس فلسطيني يعيش في ماليزيا، قُتل في هجوم مسلح في العاصمة الماليزية كوالالمبور، في 21 نيسان 2018.

ويذكر أن وراء مقتل البطش المعروف بأبحاثه عن الطائرات بدون طيار زعم أن الموساد خلفه.(İLKHA)