• DOLAR 32.207
  • EURO 35.019
  • ALTIN 2521.468
  • ...
عبد الحي يوسف: الثورة التي حصلت في السودان ثورة مصنوعة
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

في لقاء خاص أجرته وكالة إيلكا للأنباء ذكر نائب رئيس هيئة علماء السودان د. عبد الحي يوسف أن: "التطبيع الذي أقاموه من يحكمون السودان الآن مع الكيان الصهيوني، ما استفادوا منه شيئاً قط سوى إعلام وهمي؛ لرفع العقوبات عن السودان، و هي في حقيقة الأمر لم تُرفع".

 

"أطاحوا بحكومة البشير لأنه كان ضد التطبيع مع الاحتلال"

وقال: "الثورة التي حصلت في السودان في 2019 هذه ثورة مصنوعة، والآن ظهرت امرأة في الخارجية الأمريكية، تعترف أمام الكونغرس أنهم قد دفعوا في ذلك نحو من سبعمائة وخمسين مليون دولار، بالإضافة إلى الأموال التي جاءت من بعض الدول الإقليمية، ولذلك من أجل التخلص من حكومة عمر البشير التي كانوا يصنفونها على أنها حكومة إسلامية لماذا؟ لأنهم يرفضون التطبيع مع اليهود، لأنهم يعينون المجاهدين في غزة، لأنهم يطبقون القوانين الإسلامية، أو ينصون عليها في الدستور وفي القوانين، لأنهم ما يريدون أن يجعلوا قرارهم تابعاً لقرار الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، حاولوا إقناع البشير كثيراً بأن التطبيع مع دولة الكيان الصهيوني، ستُحل معه جميع هذه المشاكل، لكنه كان يقول للوسطاء بأن هذا الأمر أمر عقيدة، ليس أمر مصلحة أو عدم مصلحة". 

"الانقلاب العسكري في السودان"

وفي حديثه عن الانقلاب العسكري قال: "قدر الله بأن البشير حصل عليه الانقلاب، ثم أُسلم الحكم لما يسمى بقوى الحرية والتغيير، وهم عبارة عن مجموعة من الشيوعين، ومجموعة من الناصريين الذين يتبعون عبد الناصر الذي مات قبل خمسين سنة، ويتبعون كذلك للبعثيين يعني حزب البعث بفصائله المختلفة، ثم هناك مجموعة تسمى الجمهوريين، يتبعون رجلاً مخرفاً كان قد أُعدم ردة عن دين الإسلام، وكان يعتقد بأنه هو رسول الرسالة الثانية، وبالإضافة إلى مجموعات من الأحزاب، وكلها ممولة من بعض الدول الإقليمية، وهؤلاء كثير منهم بالذات اليساريون، كانوا خلال فترة الثلاثين سنة التي حكم فيها عمر البشير، هم عبارة عن جواسيس وعملاء للمخابرات الأمريكية والبريطانية والفرنسية والهولندية، يعني بعضهم تابع لهذه وبعضهم تابع لهذه وهكذا..".

 وبين أنهم: "دائماً كانوا يثيرون الحروب والمشاكل، وادعاءات الرق، وادعاءات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وما إلى ذلك من أمور، ثبت يقيناً أنها كاذبة، فهم استلموا الحكم فكانت النتيجة أن تتردى الخدمات، وأن تزيد الأزمات وألا يستفيدوا شيئاً من التطبيع الذي أحدثوه، وأعني بذلك المكون العسكري والمكون المدني".

"لم يستفيدوا شيئاً من التطبيع سوى إعلام وهمي وتدهورَ الوضع الاقتصادي"

وقال: "التطبيع الذي أقاموه مع الكيان الصهيوني، ما استفادوا منه شيئاً قط سوى إعلام وهمي؛ لرفع العقوبات عن السودان، و هي في حقيقة الأمر لم تُرفع، وإلى الآن الأمريكان لا يستطيبون التعامل معهم، ولا الدول الغربية، ولذلك لم يُدع رئيس المجلس السيادة الذي ذهب إلى مقابلة نتنياهو في أوغندا إلى الآن، لم يُدع لزيارة أي دولة من الدول الأوربية".

وتابع بقوله: "أوضاع الناس المعيشية في زمن عمر البشير لما كان في الحكم كان سعر الخبز بجنيه واحد، فالمظاهرات خرجت عليه لما صار الخبز بجنيهين، والآن الخبزة الواحدة بأربعين جنيهاً، يعني تضاعفت عشرين مرة، وعمر البشير ترك الدولار بستين جنيهاً، فالآن الدولار زاد عن الخمسمائة جنيه، يعني قريب من عشرة أضعاف، وقس على ذلك في أسعار الكهرباء، وأسعار خدمات المياه، والمواصلات، وأسعار الفواكه والخضروات، وغير ذلك مما لا غنى للناس عنه، فأقصد من هذا الكلام بأن الأوضاع الآن متأزمة، وهم فيما بينهم مختلفون ومتصارعون، وكثير منهم لا يستحي من أنه يتعاون مع السفارات الأجنبية، ويتردد عليها وصار كثير من السفراء يسرحون ويمرحون في السودان، وكأنهم هم الحكام الفعليون، ونسأل الله أن يغير حالنا إلى أحسن حال". (İLKHA)   



Bu haberler de ilginizi çekebilir