محاولات اختراق متطورة جدًا تنفذها حماس ضد قادة أمن الكيان
كشفت كبرى شركات مكافحة القرصنة الالكترونية في الكيان الصهيوني "سايبرزين"، مساء الأربعاء، عن حملة تجسس واسعة تنفذها حركة (حماس) ضد العشرات من قادة وضباط الأمن الصهيوني وفرق الإنقاذ.
وذكرت القناة "12" العبرية، أن طاقم شركة السايبر المذكورة لاحظ خلال الأشهر الأخيرة وجود نشاط مكثف لمجموعات هاكرز محسوبة على حركة حماس تسمى "APT-C-23"، عبر استخدام ثلاث برمجيات خبيثة جديدة ومتطورة.
وأشارت إلى أن هكرز حماس أظهر قدرات هجومية كبيرة عبر استخدام اللغة العبرية وتصميم صفحات وحسابات مزورة بشكل محكم ويدعو للثقة.
ووفقًا لشركة السايبر؛ فإنه خلافًا للمحاولات خلال السنوات الماضية باستهداف "ضحايا" من الناطقين بالعربية، فإن الأساليب تطورت، إذ تسعى الحركة اليوم للإيقاع بعشرات الصهاينة غالبيتهم الساحقة من الرجال الذين يخدمون في الجيش والأمن وسلطات الطوارئ.
وشمل الهجوم الأخير، وفق القناة، استخدام وسائل متطورة وبرمجيات خبيرة لم تستخدم في السابق؛ بهدف اختراق الهواتف المحمولة والحواسيب الخاصة بكبار ضباط الأمن الصهيوني للتجسس على نشاطاتهم والحصول على معلومات حساسة.
ووصف طاقم الشركة المذكورة سلوك قراصنة حماس خلال الفترة الأخيرة بأنه يشكل قفزة نوعية في القدرات الهجومية، وأنه خلافًا للبروفايلات الوهمية في السابق التي تم اكتشافها بشكل سريع؛ فالحسابات الحالية موثوقة ويلاحظ بذل حماس جهودًا كبيرة في هذا السياق.
في حين جاء على لسان مدير عام شركة "سايبرزين" "ليؤور ديف" قوله: "إن استخدام الهندسة الاجتماعية الدقيقة في مرحلة الهجوم المتطورة من شأنها إلحاق الضرر الكبير بالكيان، وستجد نفسها في خضم حدث خطير جدًا حال نجاح محاولات الاختراق للشبكات الداخلية للأجهزة الأمنية".
وأضاف "نلاحظ بأن مجموعات الهجوم تحولت إلى متطورة بشكل كبير، ولكن ومع ذلك فلدينا قدرات كبيرة في كشف هكذا اختراقات، ومن المهم نشر الوعي في صفوف عناصر المؤسسة الأمنية بمخاطر تلك المحاولات".
(İLKHA)