بوساطة حزب الهدى.. إنهاء خصومة بين عائلتين في أضنة
نجح حزب الهدى في أضنة بإنهاء خصومة استمرت عامين بين عائلتي تشيليك وتاشقران إثر حادث مأساوي، حيث تم تنظيم برنامج للمصالحة يعكس قيم الإسلام في التسامح والسلام.
تمكنت قيادة حزب الهدى في أضنة من إنهاء خصومة استمرت قرابة عامين بين عائلتي تشيليك وتاشقران، وذلك خلال برنامج مصالحة نظم في منزل عزاء بمنطقة يورغير.
وجاءت الخصومة على خلفية حادث مأساوي أودى بحياة شاب يبلغ من العمر 16 عاماً.
"السلام يُعلي من شأن الإنسانية"
افتتح البرنامج بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تبعها كلمة ألقاها ممثل اتحاد العلماء في أضنة، "مولى أكرم ديرديوك"، الذي استشهد بالمصالحة التاريخية بين قبيلتي الأوس والخزرج في عهد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، مشيراً إلى أن الإسلام يدعو إلى التسامح وتحويل العداوات إلى أخوة.
بدوره، أكد رئيس حزب الهدى في أضنة، فتح الله بياضجيك، أهمية السلام في تعزيز استقرار المجتمع، قائلاً: "الإنسانية لا تزدهر إلا بالسلام والطمأنينة، بينما يسبب الحقد والغضب ضرراً للفرد والمجتمع واليوم نشهد خطوة تعكس القيم الإلهية في التعامل مع الخصومة".
واستشهد بالآية الكريمة: "ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ" [فصلت: 34].
"بارك الله في كل من ساهم في هذا السلام"
وعبّر أفراد العائلتين عن شكرهم لحزب الهدى وجميع من ساهموا في تحقيق المصالحة.
وقال إسماعيل تاشقران: "واجهنا حادثاً مؤسفاً قبل عامين تسبب في خلاف بيننا وبين عائلة تشيليك، وبفضل جهود حزب الهدى وشيوخ المنطقة، تمكنا من إنهاء هذا الخلاف نسأل الله ألا نرى مثل هذه الحوادث مجدداً."
وأضاف إسماعيل تشيليك: "الصلح هو أجمل ما يمكن تحقيقه في هذا العالم أشكر كل من ساهم في هذه المصالحة، ونسأل الله أن يحفظ مجتمعنا من الفتن."
"السلام درسٌ للشباب"
وأشار عيسى قليج إلى أن هذه المصالحة تشكل درساً مهماً للشباب، قائلاً: "الصلح دائماً خير نأمل أن يكون هذا الصلح عبرة لنا جميعاً، وأن لا نفقد أي شخص بسبب خلافات."
اختتم البرنامج بالدعاء من أجل دوام السلام والرحمة في المجتمع، مع التأكيد على أهمية تعزيز قيم التسامح والأخوة في المجتمع. (İLKHA)