ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات في إسبانيا إلى 205 أشخاص
كشفت السلطات الإسبانية، اليوم الجمعة، عن ارتفاع حصيلة الضحايا جراء الفيضانات العارمة التي اجتاحت شرق البلاد، في حين لا تزال فرق البحث والإنقاذ تبذل جهودًا حثيثة للوصول إلى المناطق المعزولة بعد أكبر أسوأ كارثة طقس تضرب الدولة الأوروبية في تاريخها الحديث.
أفادت فرق الإنقاذ بارتفاع حصيلة القتلى جراء الفيضانات العنيفة التي اجتاحت جنوب شرقي إسبانيا عقب تساقط أمطار غزيرة إلى 205 أشخاص، مشيرة إلى أن هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب عدد المفقودين الكبير.
وتركز الجزء الأكبر من الضحايا في منطقة فالنسيا إذ أكد الجهاز الذي ينسق خدمات الإغاثة فيها مقتل 202 شخص، في حين لقي 3 آخرون حتفهم في مقاطعتي كاستيا لا مانشا والأندلس، وفقًا للمسؤولين المحليين هناك.
وكانت الحكومة الإسبانية أعلنت بدءًا من الخميس حدادًا وطنيًا لثلاثة أيام، في حين تم نشر 500 جندي من أجل أعمال البحث عن المفقودين ومساعدة الناجين.
وقال وزير السياسة الإقليمية أنخيل فيكتور توريس: "إن حصيلة القتلى جراء الفيضانات ستستمر في الارتفاع على الأرجح مع وجود العشرات في عداد المفقودين"، وذلك بالتزامن مع إصدار تحذير جديد من الطقس في هويلفا بجنوب غرب إسبانيا.
ويعمل رجال الإطفاء على سحب البنزين من السيارات المتناثرة في الطرقات بسبب السيول العارمة من أجل تشغيل مولدات الكهرباء لإعادة التيار إلى المنطقة، بعد انقطاعه عن نحو 75 ألف منزل.
ونقلت وكالة رويترز عن رجل إطفاء سافر إلى بلنسية من منطقة الأندلس في الجنوب للمساعدة في جهود الإنقاذ وهو يحمل أنبوبًا بلاستيكيًا وزجاجات فارغة لجمع البنزين من خزانات السيارات، قوله: "نذهب من سيارة إلى أخرى بحثا عن أي بنزين".
وتعد الفيضانات التي ضربت شرقي إسبانيا أسوأ كارثة طقس تمر على البلاد في تاريخها الحديث.
وأسفرت هذا الكارثة عن عدد قتلى يقترب من عدد من نفس العدد الذي سقط جراء السيول في رومانيا عام 1970، وهو 209 أشخاص، كما توفي 500 شخص تقريبا في السيول التي هطلت على البرتغال عام 1967، بحسب رويترز.
وكانت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية في إسبانيا، الثلاثاء الماضي، قد أصدرت إنذارًا أحمر، غير أن الأمطار كانت عنيفة، على نحو غير متوقّع، لدرجة لم يتمكن عدد كبير من السكان من الاحتماء، بحسب عدد من التقارير الصحافية المحلّية.
ويعادل منسوب الأمطار التي هطلت، الثلاثاء الماضي، على مدى 8 ساعات فقط منسوب الأمطار التي تهطل خلال عام كامل، الأمر الذي تسبب في فيضانات عنيفة أدت إلى تدمير الطرق والسكك الحديدية والجسور. (İLKHA)