رئيس الشؤون الدينية التركي "علي أرباش" يقدم التعازي لأسرة الشهيدة عائشة نور
قام رئيس الشؤون الدينية التركي، "علي أرباش"، بزيارة عائلة الشهيدة "عائشة نور" لتقديم التعازي بعد استشهادها في نابلس، مؤكداً أن استشهادها يُظهر وحشية الاحتلال ويجب أن يوقظ ضمير المجتمع الدولي.
قام رئيس الشؤون الدينية في تركيا، "علي أرباش"، بزيارة عزاء إلى منزل عائلة الشهيدة "عائشة نور" في مدينة ديديم، والتي استشهدت على يد قوات الاحتلال الصهيوني في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وخلال الزيارة التي قام بها "أرباش" إلى منزل عائلة الشهيدة، قدم التعازي لوالدها "محمد سعاد إيجي" وجدها "شريف إيجي"، معبّرًا عن حزنه العميق لهذا الفقدان.
وقال أرباش: "إن الشهيدة "عائشة نور" استشهدت في موقف شجاع لنقل معاناة المظلومين من خلال عملها كناشطة إعلامية".
وأضاف: "نرجو الله أن يتقبلها شهيدة في الجنة، وأن تكون جارةً لرسول الله صلى الله عليه وسلم".
وأشار رئيس الشؤون الدينية "أرباش" إلى أن الشهادة هي مقام عظيم في الإسلام، يلي مقام النبوة مباشرة، مشددًا على أن استشهاد "عائشة نور" في فلسطين يُظهر مدى معاناة الفلسطينيين على يد الاحتلال الصهيوني.
وتابع قائلاً: "استشهادها في فلسطين يُعد رمزًا للتضحيات الجسيمة التي تقدمها الأمة الإسلامية في مواجهة الظلم، وأن دماء الشهداء لن تذهب سُدى".
وأبدى "أرباش" استنكاره الشديد لتزايد وحشية الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين، وخاصة الناشطين الذين يسلطون الضوء على جرائمهم، قائلاً: "الشهيدة عائشة نور، كناشطة إعلامية، لم تكن تحمل سوى كاميرتها لتوثيق الظلم، ولكن حتى ذلك لم يُعفها من استهداف الاحتلال، وهذا يُظهر زوال الإنسانية لدى قوات الاحتلال التي لا تتوانى عن قتل الأبرياء بدم بارد".
وانتقد "أرباش" صمت المجتمع الدولي تجاه الجرائم المتواصلة بحق الفلسطينيين قائلاً: "استشهاد "عائشة نور" يُعد وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الذي ما زال يغض الطرف عن معاناة الفلسطينيين، فالعالم اليوم، رغم كثرة الشهادات والدلائل، لا يزال أصمّ وأعمى عن الحقيقة التي يعيشها الشعب الفلسطيني".
وفي ختام زيارته، دعا "أرباش" لأفراد عائلة الشهيدة بالصبر والسلوان، وقدم لهم نسخة من القرآن الكريم كهدية رمزية، وقال لهم: "نحن معكم في هذه المحنة، ونشعر بألمكم، ونسأل الله أن يرحمها ويجعلها من أهل الجنة". (İLKHA)