قال الجيش الكوري الجنوبي: "إن كوريا الشمالية أطلقت عدة صواريخ باليستية قصيرة المدى في اتجاه الشمال الشرقي اليوم الأربعاء، مما يرفع من حدة التوتر المتصاعد بالفعل بسبب كشفها النادر عن منشأة تخصيب اليورانيوم الأسبوع الماضي".

وذكرت هيئة الأركان المشتركة أنها رصدت عمليات الإطلاق في حوالي الساعة 6:50 صباحا من منطقة "كايتشون" بإقليم جنوب "بيونغان"، شمال بيونغ يانغ، حيث حلقت الصواريخ لمسافة حوالي 400 كيلومتر.

ولم تكشف الهيئة عن المزيد من التفاصيل، مثل عدد الصواريخ المطلقة أو مكان سقوطها.

وعقد المكتب الرئاسي اجتماعا برئاسة النائب الثاني لمستشار الأمن الوطني "إين سونغ-هوان" لمناقشة عمليات الإطلاق وتقييم الوضع الأمني.

وقالت هيئة الأركان المشتركة في رسالة نصية أُرسلت إلى الصحفيين: "ندين بشدة إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ التي هي أعمال استفزازية واضحة تهدد بدرجة خطيرة السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية".

وكانت كوريا الشمالية قد كشفت يوم الجمعة عن منشأتها النووية لتخصيب اليورانيوم، وذلك بعد يوم واحد من إطلاق عدة صواريخ باليستية قصيرة المدى باتجاه البحر الشرقي.

وقد أضيفت هذه النوبات الأخيرة من إطلاق الصواريخ  إلى التوترات بين الكوريتين بعد إرسال الشمال لبالونات مليئة بالقمامة باتجاه الجنوب.

وجاءت سلسلة هذه التوترات قبل الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في الخامس من نوفمبر.

ويُشتبه في أن عملية الإطلاق الأخيرة شملت إطلاق صواريخ مماثلة لعائلة الصواريخ "هواسونغ-11" التي أطلقتها كوريا الشمالية في يوليو.

وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت صاروخين باليستيين في اتجاه الشمال الشرقي في الأول من يوليو، حيث سقط أحدهما في البحر الشرقي وحلق الآخر على بعد 120 كيلومترا قبل أن يختفي عن الرادار، وربما سقط في البر، وفقا لهيئة الأركان المشتركة.

وقالت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية في اليوم التالي إن البلاد أجرت تجربة إطلاق صاروخ جديد من طراز "Hwasong-11Da4.5" لاختبار مداه الأقصى والأدنى، مشيرة إلى أنه قادر على حمل رأس حربي «كبير للغاية» بوزن 4.5 أطنان.

كما أبلغت عن إطلاق تجريبي آخر في الشهر نفسه على المدى المتوسط للصاروخ، لكن يبدو أنه لم يتم. (İLKHA)