حزب الهدى يدعو لتقديم دعم بالمال والسلاح للمقاومة الفلسطينية
قال النائب البرلماني في حزب الهدى "شهزاده دمير"، في المؤتمر الصحفي الذي عقد في الجمعية الوطنية التركية الكبرى: "يجب على دول المنطقة والجمهور الإسلامي اتخاذ خطوات ملموسة ضد الإبادة الجماعية اليوم، وليس غدًا، ويجب أولاً تقديم الدعم المالي والسلاح للمقاومة الفلسطينية ضد الغرب، الذي يدعم فعلياً نظام الإبادة الجماعية".
أكد النائب البرلماني في حزب الهدى عن ولاية غازي عنتاب "شهزاده دمير"، في مؤتمر صحفي عقده في البرلمان التركي، على ضرورة اتخاذ خطوات عملية من قبل دول المنطقة والجمهور الإسلامي لمواجهة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وأوضح دمير أن الغرب الذي يدعم النظام الصهيوني بشكل فعلي يجب أن يواجه بمزيد من الدعم المالي والعسكري للمقاومة الفلسطينية.
وتناول دمير في تصريحاته عدة قضايا داخلية وخارجية، من بينها بداية العام القضائي الجديد، والعمل على دستور جديد، والهجوم العنصري على طفل سوري في المترو، وقضية الحجاب، وفي الشؤون الخارجية، تطرق إلى المجازر في الضفة الغربية ومخطط بناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى، والحرب الأهلية في السودان.
دعم مالي وعسكري للمقاومة الفلسطينية
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، دعا دمير إلى تقديم دعم مالي وتسليحي للمقاومة الفلسطينية لمواجهة الاحتلال الصهيوني، مؤكدًا أن الصمت الدولي وعدم اتخاذ خطوات فعلية تجاه المجازر والاحتلال سيؤدي إلى انتشار الاحتلال والدمار إلى دول أخرى في المنطقة.
وأكد على ضرورة تشكيل جبهة موحدة لمواجهة الأنظمة الإرهابية التي تغذي النزاعات في الشرق الأوسط.
قضية السودان
كما تناول دمير الحرب الأهلية في السودان، مشيرًا إلى أن الصراع المستمر أدى إلى نزوح نحو 10 ملايين شخص واحتياج أكثر من 25 مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية.
ودعا تركيا إلى لعب دور الوسيط الفعال لإنهاء الحرب وإنقاذ الشعب السوداني من ويلات الصراع والموت.
تأتي هذه التصريحات في إطار دعوة الحزب لاتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة، وتعزيز الاستقرار والسلام في الدول التي تعاني من الصراعات والنزاعات المسلحة.
"الهجوم العنصري على الطفل السوري في المترو يكشف عن مدى خطورة العداء للمهاجرين"
وأكد دمير، أن الهجوم الذي تعرض له طفل سوري يبيع ربطات الشعر في مترو إسطنبول يكشف عن مدى خطورة العداء للمهاجرين، مشيرًا إلى أن الإجراءات الأمنية لم تعد كافية لمواجهة هذا الخطر المتزايد.
وأوضح دمير أن أعمال العنف التي بدأت مؤخرًا في قيصري وانتشرت في عدة مدن أخرى نتيجة للخطابات التحريضية التي يروج لها بعض السياسيين، أسفرت عن مشاهد لا تليق ببلادنا وشعبنا.
وأضاف: "لقد وصل العداء للمهاجرين إلى مستوى يكشف عن عدم كفاية التدابير الأمنية المتخذة حتى الآن، من الضروري اتخاذ تدابير رادعة أكثر صرامة ضد الخطابات والأفعال التي تؤجج الكراهية".
"لا يجوز تحميل الفارين من الحرب ثمن السياسات المتعلقة بالهجرة"
وأشار دمير إلى ضرورة تشديد العقوبات ضد من يستهدف المهاجرين، أو ينشر أخبارًا استفزازية، أو يؤجج الكراهية ضدهم، مؤكدًا أن تحميل الفارين من الحرب ثمن سياسات الهجرة أمر غير مقبول.
وأضاف: "إن عودة السوريين يجب أن تتم فقط في إطار ظروف آمنة"، داعيًا إلى مكافحة الشائعات المغلوطة التي تنتشر حول اللاجئين.
وشدد على أن سياسة تركيا تجاه اللاجئين يجب أن تستمر في إطار حقوق الإنسان وأخوة الشعوب، بعيدًا عن التيارات العنصرية المتطرفة التي تجتاح أوروبا. (İLKHA)