• DOLAR 34.551
  • EURO 35.998
  • ALTIN 2999.871
  • ...
الأستاذ محمد كوكطاش: موت الحمار أكثر شرفاً من جميع قضاياكم!
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

كتب الأستاذ محمد كوكطاش عن خبر أثّر في نفسه، وتجاهلته أغلب وسائل الإعلام:

إن قتل الصهاينة لحمار كان ينقل الدقيق إلى الجياع في فلسطين ، وإطلاق النار عليه حتى سقط، يُعتبر، بالنسبة لنا، أكثر شرفاً من جميع القضايا التي شغلت تركيا لعدة أيام.

منذ السابع من أكتوبر، ونحن نشهد بلا توقف كيف يتجلى الحق والباطل، وكيف تتباين صفوف الحق والباطل كل يوم على مسرح مختلف، ونعرف جميعاً ما هي الوحشية وما هي الفضيلة

لكن، على ما يبدو، قتل ذلك الحمار الذي كان ينقل الدقيق إلى الجائعين جعلني أشعر بتأثر كبير.

تخيلوا، إن الغرب المتحضر، المجهز بأعتى أنواع الأسلحة والسفن والطائرات في عصرنا الحالي، يقوم بإطلاق النار على ذلك الحمار الذي ينقل بضع أكياس من الدقيق إلى الناس الجائعين، ويسقط ذلك الحيوان المسكين أرضاً.

بالطبع، قد تقولون إن موت حمار لا يعادل شيئاً بجانب آلاف الأطفال والنساء والمدنيين الذين قُتلوا بوحشية حتى الآن

لكن هذه الحادثة ليست بالأمر البسيط عندما يتعلق الأمر بكشف حقيقة هؤلاء الإرهابيين والظالمين.

في يوم ما، ستُظهر البشرية هذه المشاهد لأمريكا والصهاينة وتقول لهم: "هؤلاء أنتم!"

والمؤلم أن تركيا في مثل هذه الأيام تغرق في قضايا تافهة، وتذكر هذا الحدث عبر بضع قنوات فقط.

الأخبار والصور التي ليس لها أهمية أو قيمة سوى حرائق الغابات تخنق وتظلِم آفاقنا، على الأقل بقدر الدخان المتصاعد من الغابات، مما يُجبرنا على إعادة النظر بإنسانيتنا.

نعم، موت الحمار الذي كان ينقل الدقيق للمظلومين هو أكثر شرفاً من الأخبار التي تسعون لتسليط الضوء عليها، مثل أخبار كرة القدم، أو الأولمبياد المقيت في باريس، أو حتى تواجدكم المهين في ذلك الأولمبياد ، أو من ملابسكم وكياستكم.

لا تنسوا أن حمل الحمار من الدقيق كان أكثر شرفاً من جميع السفن والشاحنات التي تم شحنها إلى الدولة الصهيونية من هذه البلاد.

اللهم، املأ عقولنا بالقضايا والأجندات التي ترضيك! وابعِد عنا أي قضايا قذرة وبغيضة لا تفيد.

بهذه المشاعر والأفكار، أتمنى أن تكون أيامكم وأجنداتكم مباركة!(İLKHA)

 



Bu haberler de ilginizi çekebilir