نظم وقف "محبي النبي" ومنصة "القدس الحرة" بيانًا صحفيًا في ساحة إمينونو بإسطنبول، حيث أكد المشاركون على ضرورة دعم الفصائل الفلسطينية المقاومة وعلى رأسها حماس عسكريًا واقتصاديًا وسياسيًا لمواجهة الاحتلال الصهيوني.

ولفت المتظاهرون النظر إلى أن تشتت الأمة الإسلامية وصمتها أمام تحالف الكيان الصهيوني وداعميه يفاقم من خطر هذا التحالف ويمهد لمزيد من الاعتداءات على الشعب الفلسطيني.

وخلال البرنامج الذي بدأ بتلاوة من القرآن الكريم، ألقى نائب رئيس حزب الهدى، "عبد الله أصلان"، كلمة أمام الحشد، مشيرًا إلى أن طائرات الاحتلال الصهيوني قامت خلال ثمانية أيام فقط بقصف تسع مدارس في غزة، كانت تؤوي آلاف النازحين، مما أدى إلى استشهاد العشرات.

وتحدث "أصلان" عن الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال، لافتًا إلى أن الشهداء تم التعرف عليهم عبر وزن الأشلاء لأن جثثهم كانت ممزقة بالكامل.

ودعا "أصلان" الأمة الإسلامية إلى أن تقف موقفًا حازمًا وأن تتحرك للدفاع عن إخوانهم في غزة، مؤكدًا أن المشاهد التي نراها ليست مشاهد من فيلم أو وثائقي، بل هي حقيقة مؤلمة يجب أن تثير فينا الغضب والتحرك.

وأبدى "أصلان" استنكاره لاستمرار العلاقات التجارية مع الاحتلال الصهيوني، مشيرًا إلى أن الأمة الإسلامية التي تضم أكثر من ملياري مسلم ليست مضطرة للتجارة مع كيان يقتل الأبرياء.

وقال، أصلان: "هل نحن مرغمون على التعامل التجاري مع بضعة ملايين من البشر، في حين يوجد أكثر من ملياري مسلم؟ هذا الوضع غير مقبول".

وبعد كلمة "أصلان"، قرأ "أويس كايا" البيان الختامي الذي أكد فيه على أن التحالف الشيطاني بقيادة الولايات المتحدة يوفر دعمًا غير محدود للاحتلال الصهيوني في حملته العسكرية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، وأن ما يجري في غزة يتسع ليشمل مناطق أخرى مثل الضفة الغربية ولبنان واليمن.

وأكد "كايا" أن الأمة الإسلامية يجب أن تتحد وتدعم المقاومة في فلسطين بكل السبل المتاحة، مشيرًا إلى أن الدعم يجب أن يكون عسكريًا واقتصاديًا وسياسيًا.

ودعا "كايا" في ختام البيان إلى ضرورة تشكيل تحالفات عسكرية جديدة بين الدول الإسلامية لمواجهة الصهيونية والإمبريالية، موضحًا أن الوحدة بين الفصائل المقاومة هي السبيل الوحيد لتحقيق النصر.

وذكّر بما حدث من محاولات اغتيال لقادة المقاومة مثل "إسماعيل هنية" و"فؤاد شكر"، معتبرًا أن هذه المحاولات جزء من مخطط أكبر لفرض السيطرة الصهيونية على المنطقة بأكملها.

وفي ختام الفعالية، رفع المشاركون أيديهم بالدعاء لنصرة المقاومة والشهداء، داعين الله أن يمن على الأمة الإسلامية بالنصر والتمكين. (İLKHA)