• DOLAR 34.114
  • EURO 38.117
  • ALTIN 2859.977
  • ...
ميقاتي: نؤكد على حق لبنان في الدفاع عن أرضه وسيادته بكل الوسائل
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

شدّد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان "نجيب ميقاتي"، اليوم الجمعة، على أنّ كل الاعتداءات الصهيونية الممنهجة والخطيرة لن تثني لبنان عن حقّه في الدفاع عن أرضه وسيادته وكرامته بكل الوسائل المتاحة.

يأتي ذلك في وقت كشفت وسائل إعلام عبرية عن تحذيرات صهيونية من فشل مأساوي في حال توغّل جيش الاحتلال برًا في لبنان.

وتصاعدت احتمالات نشوب حرب واسعة بين حزب الله وجيش الاحتلال، بعد اغتيال القيادي البارز في الحزب فؤاد شكر، الثلاثاء، فيما قال الأمين العام للحزب حسن نصر الله: "إنّ الردّ على اغتيال شكر قادم، والمواجهة مع إسرائيل لم تعد إسنادًا لغزة، بل حرب واسعة".

وخلال زيارة إلى مقرّ قيادة الجيش لمناسبة عيد الجيش اللبناني، حذّر ميقاتي من ارتفاع منسوب الخطر واتساع رقعته من منطقة إلى أخرى إثر التطورات الإقليمية الأخيرة.

وقال ميقاتي: "إن أهالي الجنوب والبقاع، وبالأمس في الضاحية الجنوبية لبيروت، يواجهون اعتداءات إسرائيلية أوقعت مئات الشهداء والجرحى مواطنين وعسكريين ومقاومين، وهجرت عائلات خسرت منازلها وأحرقت ممتلكاتها".

وتابع: "إنّ الحكومة أبلغت الدول الشقيقة والصديقة أنّ اللبنانيين دعاة سلام لا دعاة حرب، ويسعون إلى استقرار دائم من خلال استرجاع الأجزاء المحتلة في جنوب لبنان، والتزام الاحتلال الإسرائيلي بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 بكل بنوده".

وأضاف: "إنّ لبنان يرحّب بأي مبادرة تُحقّق ما نريده من استعادة لما تبقى من أرضنا المحتلة، وتعزيز انتشار الجيش عليها بالتعاون مع القوات الدولية، لمنع أي انتهاك لحدودنا المعترف بها دوليًا".

كما أكد أنّ الاستثمار في الثروات المائية في لبنان، حقّ لا جدال فيه ولا مساومة عليه.

بدوره، شدّد قائد الجيش العماد "جوزيف عون"، على أنّ مؤسسة الجيش ستبقى صامدة لأنّها العمود الفقري للبنان وهي الضامن للسلم الأهلي وللاستقرار.

وكان أعضاء في الكنيست الصهيوني، قد حذّروا رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" من فشل مأساوي في حال أقدم جيش الاحتلال على التوغّل البري في لبنان.

وكشفت هيئة البثّ العبرية عن رسالة سرية أرسلها كل من أعضاء الكنيست "عميت هاليفي"، و"زئيف إلكين"، و"أوهاد تال"، من لجنة الشؤون الخارجية والأمن البرلمانية، إلى نتنياهو حذّروا فيها أعضاء حكومة الاحتلال من التوغّل البري إلى لبنان وفقًا لخطة الجيش الحالية، التي يزعمون أنّهم تعرّفوا على تفاصيلها.

ونقلت الهيئة عن النواب تأييدهم التوغّل البري في لبنان من حيث المبدأ، لكنّ الخطة التي عُرضت عليهم ستُؤدي إلى البلبلة وليس إلى الحسم.

وأشارت إلى أنّ النواب الثلاثة بعثوا برسالة سرية إلى رئيس الوزراء ووزراء الحكومة قبل شهر ونصف، كتبوا فيها: "أنّه بحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن تنفيذ خطة العمليات التي أعدّها الجيش قد تقود إسرائيل إلى فشل مأساوي له عواقب غير مسبوقة، ورؤساء الأجهزة الأمنية مخطئون بشدة في فهم إستراتيجية العدو"، في إشارة إلى حزب الله.

وأكدت الهيئة أنّ خطة الجيش "لم تتم مناقشتها بجدية في مجلس الوزراء الموسّع، ولكنّها معروفة لدى القيادات العسكرية بمن فيهم القيادات الميدانية، إذ نُوقشت بين الجيش ويوآف غالانت ورئيس الوزراء.

ورأى أعضاء الكنيست أنّ الخطة الخاصّة بلبنان في لم تتعلّم من الأخطاء التي ارتُكبت في العملية البرية في قطاع غزة، وأنّه ينبغي تحديد هدف الحرب على أنّه تقويض قدرات حزب الله السلطوية والعسكرية، وليس إبعاده عن المنطقة.

وأوضحوا أنّ النشاط المخطّط له في القطاع الجنوبي من لبنان لن يزيل تهديد القدرات النارية لحزب الله، المنتشرة في معظمها شمال الليطاني، ويمكن أن تصل إلى حيفا وإلى تل أبيب وحتى جنوبًا.

يذكر أن مجلس الأمن الدولي كان قد تبنى في عام 2006 بالإجماع القرار 1701، الذي يطالب الكيان الصهيوني بالوقف الفوري لكل عملياته الهجومية، وسحب كل قواته من جنوبي لبنان، إلا أن قوات الاحتلال لا تزال تواصل تصعيدها على البلدات والقرى الجنوبية، بالتزامن مع عدوانها الغاشم والمتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد أعلنت، أمس الخميس، عن ارتفاع حصيلة ضحايا اعتداء الاحتلال على مبنى في حارة "حريك" بالضاحية الجنوبية لبيروت، إلى سبعة قتلى، بينهم طفلان و3 سيدات، و74 جريحًا، مضيفة بأن عمليات رفع أنقاض المبنى مازالت متواصلة.

وتعتبر الغارة الإسرائيلية على بيروت أول هجوم لطيران الاحتلال على الضاحية الجنوبية منذ الثاني من كانون الثاني/ يناير 2024(İLKHA)



Bu haberler de ilginizi çekebilir