مصادر مصرية: مفاوضات صفقة التبادل توقفت بسبب عدم جدية إسرائيل
أكدت مصادر مصرية أنّ المحادثات المتعلقة بالحرب على قطاع غزة توقفت وفشلت في التوصل إلى نتيجة، فيما أكدت مصادر أخرى تمسّك القاهرة بانسحاب الاحتلال الكامل من معبر رفح.
نقلت وكالة رويترز عن مصدرين مصريين قولهما: "إن محادثات وقف إطلاق النار في غزة توقفت، بعد مفاوضات مكثفة لثلاثة أيام، فشلت في التوصل إلى نتيجة قابلة للتطبيق، وألقيا باللوم على إسرائيل في عدم وجود نية حقيقية لديها للتوصل إلى اتفاق".
وذكر المصدران، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتيهما، أن سلوك المفاوضين الصهاينة يكشف عن خلاف داخلي.
والجمعة، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "إن هناك قلقًا متزايدًا من عائلات الأسرى في غزة، بسبب تعمق الخلافات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس الشاباك رونين بار بشأن صفقة التبادل مع حركة حماس".
ونقلت عن بيان لهيئة عائلات الأسرى، قالت فيه: "إنها قلقة من تقارير عن وضع نتنياهو شروطًا جديدة من شأنها منع إبرام صفقة تبادل، وإنها تستهجن ما تصفه بالتصرف غير المسؤول لنتنياهو الذي يعرقل جهود إعادة أبنائهم".
من جانبها، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر إسرائيلية مطلعة بالمفاوضات قولها: "إن رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الانسحاب من محور فيلادلفيا جنوب قطاع غزة، ينسف جهود إبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس".
وأضافت المصادر: "إن تشدد نتنياهو وطلبه بمنع عودة المسلحين لشمال القطاع، من شأنه نسف جهود إبرام الصفقة".
وسبق أن نقلت هيئة البث العبرية، عن مصادر مطلعة قولها: "إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يدير مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة بمفرده تقريبًا".
وأضافت المصادر: "إن نتنياهو يدير مفاوضات صفقة التبادل بمفرده، وهو من قرر التشدد في المواقف والتعبير عنها علنًا"، مبينة أن نتنياهو يستثمر في الأمر ساعات أكثر بكثير من ذي قبل".
من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية: "إن هناك مخاوف في إسرائيل من أنّ نتنياهو يحاول عرقلة إبرام صفقة تبادل أسرى، وذلك بعد نشوب خلافات بينه وبين رئيسي الموساد ديفيد برنياع والشاباك رونين بار بشأن بعض بنود مقترح الصفقة".
وأضافت الصحيفة: "إن أبرز نقطة خلاف بين نتنياهو ورئيسي الموساد الشاباك، هو أن الأخيرين لا يؤيدان العودة إلى القتال، سوى في حال خرق حماس لأي من بنود الاتفاق، فيما يريد نتنياهو العودة للقتال في الأحوال كافة".
وأشارت الصحيفة إلى أن التصلب العلني لمواقف نتنياهو، بشأن القضايا الأساسية للمفاوضات، والإصرار عليها، يمكن أن يؤدي إلى انفجار المباحثات وتعطل الصفقة.
وأردفت: "إن الخلافات بين نتنياهو ورئيسي الموساد والشاباك قد يؤثر على استعدادات الجيش الإسرائيلي لتنفيذ المرحلة الأولى من مخطط صفقة المحتجزين التي نشرها الرئيس الأمريكي جو بايدن، وحصلت على مباركة الأمم المتحدة". (İLKHA)