التقت وفود مكونة من علماء الأمة الإسلامية والممثلين لمؤسسات ومنظمات في 30 دولة مع القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس للمرة الأولى أمس في الدوحة عاصمة قطر.

وجرى خلال اللقاء مناقشة القضايا المتعلقة بطوفان الأقصى والقدس وفلسطين، بالإضافة إلى أهم التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية والواجبات تجاهها.

وشدد العلماء الذين حضروا اللقاء الذي نظمته حماس في قطر، في بيانهم المشترك، على أهمية تقديم الدعم الكامل لجهاد ومقاومة الشعب الفلسطيني ضد العدو الصهيوني الغاصب.

وهنأ المشاركون، من بينهم اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية في تركيا، شهداء طوفان الأقصى، وتمنوا الشفاء للجرحى، كما دعا إلى النصر للشعب الصابر والمقاومة في غزة.

وبعد انتهاء الاجتماع أعلن المشاركون دعمهم للمقاومة من خلال نشر بيان مشترك.

وقد تضمن البيان العناصر التالية:

1- تقديم الدعم الكامل لجهاد ومقاومة الشعب الفلسطيني ضد العدو الصهيوني الغاصب، وإن علماء الأمة جزء من هذه الحرب، جنبًا إلى جنب مع المجاهدين الذين يلحقون الألم بالعدو ويدافعون عن الأمة الإسلامية بأكملها بجهادهم.

2- حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وكافة فصائل المقاومة في الأراضي الفلسطينية هي حركات حرية وطنية، وهم يمثلون ضمير الأمة للحرية والتمكين، وأي محاولات تشويه هذه الجماعات من قبل أحزاب أو منظمات أو وسائل إعلام ما هي إلا خدمة للعدو الصهيوني في حربه الإجرامية.

3- القدس والمسجد الأقصى المبارك هما محور الصراع بين الأمة الإسلامية والمنظمة الصهيونية وداعميها، ويجب على الأمة بكافة مؤسساتها وشرائحها أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية وواجبها المشروع في العمل من أجل تحرير فلسطين والمسجد الأقصى، والتصدي للمخاطر التي تهدد مسرى النبي محمد.

4- أهمية الاستفادة استراتيجياً وثقافياً من التغيرات والتحولات الكبيرة التي أحدثها طوفان الأقصى، وحتى ينتهي المشروع الصهيوني في أيدي المجاهدين الأبطال وأبناء الأمة الطيبين وأحرار العالم، فإننا ندعو الأمة الإسلامية إلى أن تكون على الجانب الصحيح من التاريخ، طوبى لمن هم على متن سفينة الحق والجهاد في سبيل الله تعالى ضد الانهزامية الصهيونية.

5- لا بد من العمل على توحيد الأمة الإسلامية بكل عناصرها ضد العدو وحلفائه، فالعدو يستهدف الأمة بكل مكوناتها وتياراتها، مما يجعل من الضروري قانونياً وعقلياً مواجهته بكل قوانا.

6- منع التطبيع مع العدو الصهيوني بكافة أشكاله وجهاته، وتفعيل المقاطعة الشاملة للمؤسسات الداعمة للتشكيل الصهيوني والمؤسسات التي تعمل معه.

7- وإننا كعلماء نحيي أهلنا في غزة رجالاً ونساءً وأطفالاً صغاراً وكباراً، والمجاهدين الذين يحملون فتيل الصراع، نجدد ثقتنا بقيادة المقاومة ونؤكد دعمنا الكامل في معركتها من أجل المفاوضات الميدانية والسياسية لإنهاء حرب الإبادة والانسحاب الكامل لقوات العدو من غزة وإعادة الإعمار وإنهاء الحصار والتوصل إلى اتفاق جدي لتبادل الأسرى، والتي ستنهي معاناة الأسرى في سجون الاحتلال. (İLKHA)