هجوم بالمسيرات على قاعدة عسكرية بشندي بعد ساعات من زيارة البرهان
صدت دفاعات الجيش السوداني هجومًا نفذته طائرات مسيرة على مقر الفرقة الثالثة مشاة في مدينة شندي بولاية نهر النيل شمالي السودان.
استهدفت 4 طائرات مسيرة، الثلاثاء، مواقع عسكرية بمدينة شندي بولاية نهر النيل شمال السودان تعاملت معها المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني ما أدى إلى إسقاط اثنين منها.
وأتى الهجوم على شندي بعد ساعات قليلة من مغادرة رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش السوداني "عبد الفتاح البرهان" للمدينة التي وصلها، الاثنين.
وقالت مصادر عسكرية لوسائل إعلام سودانية: "إن أربع مسيرات انتحارية حاولت الهجوم على قيادة الفرقة الثالثة مشاة بشندي لكن المضادات الأرضية التابعة للجيش تصدت لها وتمكنت من إسقاط ثلاث منها فيما غيرت الرابعة مسارها".
وتحدث شهود عن أن المسيرات حاولت استهداف مطار عسكري داخل القيادة بجانب مخزن للذخيرة والمهمات العسكرية علاوة على مواقع أخرى في البوابة الجنوبية الغربية لقيادة الجيش في شندي.
وأثارت اصوات المضادات الأرضية القوية الهلع والخوف وسط المواطنين، فيما أغلق سوق شندي الرئيس قبل أن يعود الهدوء في المدينة.
وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أظهرت مغادرة مقاتلات حربية تابعة للجيش مدرج المطار العسكري شندي.
وأفاد بيان أصدرته الفرقة الثالثة مشاة بأن غرفة السيطرة والرصد، رصدت طائرة مسيرة قادمة من الجنوب إلى الشمال، وأثناء دخول المسيرة حدود قيادة الفرقة تم التعامل معها بواسطة المضادات الأرضية ما أدى إلى تدمير عبواتها المتفجرة جوًا فيما سقطت بقية الأجزاء المدمرة في مباني مطار الفرقة دون إحداث أي أضرار أو إصابات في الأرواح والمعدات.
وأوضح البيان أنه بعد ساعة من تدمير المسيرة الأولى تم الإعلان عن رصد طائرة أخرى، وتم التعامل معها بإسقاطها دون خسائر.
وأكد بأن الرصد والإنذار المبكر والمتقدم من غرفة التحكم والسيطرة أدى إلى التعامل السريع مع الأهداف المعادية، وأن جميع قوات الفرقة ومتحرك تحرير مصفاة الجيلي في كامل الاستعداد لحماية المنطقة والتقدم بثبات لإكمال مهامها لنظافة منطقة المصفاة من المليشيات والمرتزقة.
ومنذ نهاية الأسبوع المنصرم غادرت مدينة شندي قوة كبيرة تتبع للجيش السوداني مسنودة بقوات الحركات المسلحة لقتال قوات الدعم السريع في مصفاة الخرطوم في الجيلي، حيث تمكنت القوة من إحراز تقدم وتضييق الخناق على قوات الدعم السريع التي تسيطر على المنشأة النفطية منذ الأيام الأولى لبدء الحرب.
ويعد هذا الهجوم عن طريق الطيران المسير الثاني من نوعه خلال أقل من شهر يستهدف ولاية نهر النيل، حيث قصفت طائرة مسيرة في الثاني من نيسان/ أبريل الجاري إفطارًا رمضانياً أقامته كتيبة "البراء بن مالك" التابعة للإسلاميين والتي تقاتل بصفوف الجيش السوداني ما أدى إلى مقتل 18 شخصاً على الأقل.
وسبق أن أطلق عناصر من الدعم السريع تهديدات بعزمهم الوصول إلى شندي وبورتسودان واستهداف مواقع الجيش والمستنفرين حيث تعتبر نهر النيل واحدة من أكثر الولايات الشمالية نشاطًا في تجنيد العناصر الشعبية الميالة للتيار الإسلامي.
وعلى الرغم من استخدام الأطراف المتقاتلة في السودان المسيرات منذ اندلاع حرب 15 نيسان/ أبريل من العام الماضي، إلا أن وصول هجماتها إلى المناطق الآمنة يعد نقلة في أهداف العمليات القتالية. (İLKHA)