استشهاد 27 شخصًا من غزة في معتقلات الاحتلال العسكرية
أفاد تحقيق لصحيفة "هآرتس" العبرية، بأن 27 فلسطينيًا من سكان غزة توفوا في مراكز احتجاز عسكرية صهيونية منذ بداية الحرب على القطاع.
كشف تحقيق لصحيفة "هآرتس" العبرية، عن استشهاد 27 معتقلًا من قطاع غزة، منذ بداية العدوان، في منشآت عسكرية أقامها الجيش، كمراكز اعتقال.
وأشارت في تقريرها إلى أن المعتقلين استشهدوا خلال الاعتقال في قاعدتي "سدي تيمان" بالقرب من بئر السبع، و"عناتوت" بالقرب من القدس المحتلة، وبعضهم استشهد خلال التحقيق في مراكز اعتقال أخرى في الأراضي المحتلة.
وقالت الصحيفة: "إن الجيش أشار إلى أن بعضهم أصيب خلال العدوان، وبعضهم كان يعاني من حالة طبية معقدة قبل الاعتقال وفق زعمه".
ولفتت إلى أن ستة من الفلسطينيين، استشهدوا عند بدء الحرب، وعثر على اثنين منهم وعليهما آثار تعذيب، ومعظم سكان غزة الذين اعتقلوا أدخلوا إلى قاعدة "سدي تيمان" وكان يتم استجوابهم من قبل وحدة المخابرات 504.
ونقلت عن مركز حقوقي، قوله: "إن عدد المعتقلين في سجون الاحتلال، ممن صنفهم الاحتلال مقاتلين غير شرعيين، منذ بداية العدوان، 793، وهناك مئات المعتقلين بموجب إجراءات جنائية، غير أن سكان غزة المعتقلين في القواعد العسكرية لا يزال عددهم مجهولًا.
وكشفت الصحيفة أن المعتقلين يظلون مكبلي الأيدي والأعين طوال ساعات النهار، وقال بعض من أفرج عنهم إلى غزة: "إن الجنود مارسوا العنف والوحشية بحقهم، وظهرت آثار تعذيب بشكل واضح على أيديهم وأجسادهم نتيجة المرابط البلاستيكية".
وقال مصدر صهيوني: "إن الجنود بالفعل يقومون بتعذيب المعتقلين وضربهم"، فيما قال تقرير للأونروا: "إنهم يتعرضون للسرقة والتجريد من الملابس والاعتداء الجنسي، ولا يسمح لهم بمقابلة الطبيب أو المحامي".
وقالت الصحيفة: "إن اثنين من المعتقلين استشهدا أثناء الاعتقال، وكانا من عمال غزة المتواجدين في الداخل المحتل".
ولفتت إلى أن أحد الشهيدين كان مصابًا بالسكري، واستشهد في معتقل "عناتوت" بعد حرمانه من العلاج الطبي، وآخر كان مصابًا بالسرطان، ويعيش فعليًا في الضفة الغربية واستشهد في "عوفر".
وفي كانون الأول/ ديسمبر، كشفت صحيفة "هآرتس" أن المعتقلين في "سدي تيمان" كانوا محتجزين مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين طوال اليوم.
وكشفت صور نشرتها صحيفة "هآرتس" في وقت لاحق كيف يبدو الموقع الذي تم احتجاز المعتقلين فيه.
وقالت في تحقيقها المنشور اليوم: "ذكر مصدر هناك أن الجنود كانوا يميلون إلى معاقبة المعتقلين وضربهم، وهو ما يتطابق مع شهادات الفلسطينيين الذين أعيدوا لاحقًا إلى غزة".
وأضافت: "إن المعتقلين المفرج عنهم قدموا شهادات بشأن الضرب والإساءة على أيدي الجنود وأثناء الاستجواب".
وتابعت الصحيفة: "أظهرت صور المعتقلين المفرج عنهم كدمات وعلامات على معاصمهم نتيجة تكبيل أيديهم لفترة طويلة".
ولفتت إلى أنه في أواخر شباط/ فبراير، توفي "عز الدين البنا"، وهو رجل يبلغ من العمر 40 عامًا من غزة، وكان يعاني من مرض خطير قبل اعتقاله، في عيادة مصلحة السجون.
وقالت الصحيفة: "علمنا أن البنا تم إحضاره لأول مرة إلى قاعدة سدي تيمان وتم احتجازه في البداية بشكل منتظم هناك، ولم يتم نقله إلى منشأة سدي تيمان الطبية إلا بعد أسبوعين، وقبل حوالي شهر تم نقله إلى عيادة مصلحة السجون".
وأضافت: "قال محام زار العيادة مؤخرًا، إن السجناء هناك قالوا إنه يعاني من الشلل ويعاني من جروح خطيرة".
وبحسب المحامي، قال أحد السجناء إن البنا ظهر أصفر اللون وبدت عليه علائم الموت لكنه لم يتلق العلاج المناسب.
ونقلت الصحيفة عن مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: "منذ بداية الحرب، يقوم الجيش الإسرائيلي بتشغيل عدد من مرافق الاعتقال، التي تحتجز المعتقلين الذين تم اعتقالهم خلال هجوم حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أو خلال الحملة البرية في غزة".
وأضاف: "تم نقل المعتقلين إلى مراكز الاحتجاز والتحقيق معهم، ويتم إطلاق سراح كل من يثبت عدم ارتباطه بالعمليات الإرهابية وإعادته إلى قطاع غزة".
وتابع المتحدث: "منذ اندلاع الحرب، كان هناك عدد من حالات وفاة لمعتقلين محتجزين في مرافق السجون، بما في ذلك المعتقلين الذين وصلوا إلى المعتقل وهم جرحى أو يعانون من ظروف طبية معقدة، يتم التحقيق في كل حالة وفاة من قبل شرطة التحقيق العسكرية، ويتم إرسال النتائج إلى المدعي العام العسكري في نهاية التحقيق". (İLKHA)