قال رئيس هيئة علماء فلسطين الدكتور "نواف التكروري" خلال حديثه لوكالة (İLKHA) للأنباء على هامش حضوره إطلاق يوم القدس العالمي، أمس الخميس:  

أطلق العلماء اليوم أسبوع القدس العالمي، في نسخته الرابعة، لكنه في هذا العام يأتي بظروف خاصة، في أجواء طوفان الأقصى، الذي هو إن شاء الله بداية حرب التحرير، من هذا الكيان المجرم، المعتدي على أرضنا ومقدساتنا، وبالتالي فإننا ندعو جموع الأمة في كل البلاد، ندعو أهلنا في تركيا، وفي العالم الإسلامي إلى التفاعل الواسع مع أسبوع القدس، في المسيرات والنشاطات والحراك والندوات وبالوسائل المختلفة، مباشرة وإلكترونيًا، وبث الوعي، وعقد المنتديات والمحاضرات التي يتم من خلالها توعية الأمة بهذه القضية المباركة، التي ينبغي أن تبقى أمتنا معها في غاية التفاعل، لا سيما في ظل طوفان الأقصى، الذي تجري فيه دماء أهلنا في غزة، شلال دماء، وفي الضفة الغربية، وقد مارس الصهاينة في الأيام االماضية عمليات الاغتيال والإجرام.

فهذا الكيان كيان لا يعرف القيم؛ لا قيم الحرب ولا قيم السلم ، فقد دخل الصهاينه المجرمون، الجيش الصهيوني، دخل بشكل قوات خاصة وبلباس أطباء إلى المستشفى وقتل الجرحى في داخل المستشفى في مدينة جنين، هذا الأمر يحتاج الى مقاومة الأمة كلها وإلى حراكها، وهذا الأسبوع، أسبوع القدس، الذي هو ليس هو أسبوع الحراك إنما هو محطة التزود بالحراك للعام كل،ه هذا هو المطلوب وأيضًا نركز في هذا الأسبوع على المقاطعة، مقاطعة الكيان الصهيوني وكل من يدعمه وبكل آلية، المقاطعة الحقيقية ليست مقاطعة البضاعة الأمريكية أو الفرنسية أو الصهيونية فقط، حتى الأمريكيه والفرنسية نحن نريد أن نقاطع منها الداعم للكيان الصهيوني أو الراضي بالإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك نريد أن نقاطع من البضاعة التركية، ونريد أن نقاطع من البضاعة العربية ما يدعم الكيان الصهيوني، لا سيما في هذه الأجواء التي تتحرك فيها قوافل من بعض البلاد العربية لكي تقوم مقام الشحن البحري الذي أوقفته الضربات اليمنية ومنعته من الذهاب إلى الكيان الصهيوني فتأتي دول عربية وتقول الإذاعات الصهيونية، القناة العاشرة الصهيونية لتقول إنه من السعودية ومن الإمارات ومن الأردن، تأتي هذه قوافل الدعم وشاحنات الدعم للكيان الصهيوني، أنا أخاطب الشعوب، لا سيما الشعب الأردني الذي يمكنه أن يغلق الحدود، وأن يراقبها وأن يثور على كل مسيرة من هذا القبيل وعلى كل شاحنة، بل يدمرها، كل شاحنهة تحمل بضائع للكيان الصهيوني، مطلوب من الشعب الأردني إذا رأى أن حكومته قد فعلت كما تقول، أو تثبت هذه الحكومات أنها لم تفعل وتدين التصريح الصهيوني عنها بأنها تقوم بالدعم للكيان الصهيوني، فإن لم تفعل فعلى الشعوب أن تخرج على هذه الحكومات، لأنها عندئذ تكون حكومات خائنة لشعوبها ولدينها ولأمتها ولدماء الشهداء في غزة ولهذه القضية المباركة وهذا من واجبات الحراك في أسبوع القدس وفي غير أسبوع القدس العالمي.

أما عن مصر ومعبلر رفح فقد تحدث الدكتور التكروري، أن معبر رفح ينبغي أن يفتح، وأن إغلاق معبر رفح في وجه الشاحنات في الوقت الذي تفتح فيه بلاد عربية بالاتجاه المعاكس للشاحنات للاتجاه نحو الكيان الصهيوني، هذه جريمة كبرى، جريمة ذات وجهين؛ جريمة فتح المعبر لدخول البضائع للكيان الصهيوني وجريمة بإغلاق معبر رفح لدخول الإعانة والمساعدة لأهلنا في غزة، وعلى الشعب المصري الأصيل المعروف بأصالته وشهامته، أن يواجه هذا بكل ما أوتي من إمكانيات، وأن يسير في مسيرات مليونية إلى معبر رفح ليفتحه، وكما قلنا أن على الشعب الأردني، شعب المروءة والشهامة والاصالة، والذي رأينا مواقفه في هذا الطوفان وحراكه الكبير، أن يوقف إمداد الصهاينة من طريقه على مدار الحدود، وليناوب الشعب الأردني ليلًا ونهارًا على الحدود ليمنعها مثل هذا الدعم، وجزاكم الله خيرًا. (İLKHA)