البرهان يتعهد بملاحقة قائد التمرد ويؤكد أنه لن يفاوض أحداً خارج السودان
قال رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان: "إن التفاوض لوقف الحرب ينبغي أن يكون داخل البلاد، وإن أي مبادرة من الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) لا تعني الشعب السوداني.
أكد رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني "عبد الفتاح البرهان"، في خطاب ألقاه، الثلاثاء، أمام ضباط وجنود الفرقة 11 مشاة في الجيش السوداني بمدينة خشم القربة بولاية كسلا، شرقي البلاد، أن أي حل من الخارج للصراع الدائر في البلاد لن يصمد.
وقال البرهان: "إنه لا يمكن لأي جهة أن تفرض على السودان أي إجراءات، وإن المجلس لا يتحدث مع أي وسطاء، سواء في جوبا عاصمة جنوب السودان أو بالعاصمة المصرية القاهرة"، حسب وكالة الأنباء السودانية (سونا).
ودعا البرهان السياسيين للبحث عن الحلول لأزمات البلاد من داخلها، قائلًا: "إنه لا بد من الجلوس مع كل أطياف الشعب السوداني للوصول لحلول مرضية للجميع".
وتابع: "إنه لن يقبل أي تفاوض لا يرضي الشعب السوداني ولا يقوم على أسس قوية ومتينة تحفظ للشعب كرامته"، مشددًا على ضرورة خروج قوات الدعم السريع، دون ذكرها بالاسم، من المؤسسات المدنية ومنازل المدنيين.
وأردف: "منظمة الإيغاد من وجهة نظرنا لا تعنينا وغير معنية بالشأن السوداني"، متعهدًا بملاحقة قائد التمرد، قائد قوات الدعم السريع "محمد حمدان دقلو" (حميدتي) ومحاسبته، محملًا إياه المسؤولية على كل ما قامت به قواته من سرقة ونهب وقتل واغتصاب.
يذكر أن السودان أعلن هذا الشهر، تجميد عضويته في المنظمة التي سعت مع أطراف إقيمية ودولية أخرى إلى عقد لقاء بين البرهان وحميدتي.
وتتواصل، منذ أكثر من 10 أشهر، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية "عبد الفتاح البرهان"، وقائد قوات الدعم السريع "محمد حمدان دقلو"، للعلن بعد توقيع الاتفاق الإطاري المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، تمردًا ضد الدولة.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال. (İLKHA)