كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، مساء الاثنين، أن جيش الاحتلال الصهيوني شرع في حفر خندق على طول الحدود مع سوريا، وذلك لتفادي تكرار سيناريو مشابه لعملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي المقاومة الفلسطينية رداً على جرائم الاحتلال وانتهاكاته.

وقالت الصحيفة العبرية: "إن حفر الخندق يأتي في إطار مخطط جديد لتأمين المناطق الحدودية، ولمنع تسلل عناصر مليشيات مسلحة مدعومة من إيران أو فصائل فلسطينية، أو عناصر حزب الله من الأراضي السورية".

وأضافت الصحيفة: "إن المخطط يشمل خندقاً كبيراً، يمتد على طول منطقة الحدود البرية، مشيرة إلى أنه جرى تصميمه على عمق وعرض لا يسمح بمرور أي نوع من أنواع المركبات".

وذكرت الصحيفة أن جيش الاحتلال شرع بحفر الخندق في مناطق حدودية واسعة.

ونقلت عن أحد الضباط المسؤولين بسلاح الهندسة القتالي بجيش الاحتلال الصهيوني، قوله دون الكشف عن اسمه: "إنه في النهاية، نعود إلى حلول من العصور الوسطى، الفنون القتالية لم تتغير؛ في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، دخلت مركبات الدفع الرباعي بحرية من قطاع غزة".

وتابع: "لو كانت هناك قناة لَما حدث ذلك، هدفنا هو تعطيل وصول المركبات إلى السياج الحدودي، ستعلق الشاحنات والمركبات بهذه القنوات"، معتبرًا أن سيناريو "طوفان الأقصى" الذي نفذته كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس قد يتكرر عبر الحدود السورية.

لكنه استدرك بالقول: "إن التهديدات أقل، وإن المجموعات المحسوبة على إيران وحزب الله اللبناني يحاولان ترسيخ وجودهم العسكري في الجولان السوري لمهاجمة إسرائيل".

وأوضح أن قوات الهندسة التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي تعمل على حفر خنادق في الأماكن التي تم تحديدها على أنها صالحة للعبور، مضيفاً أن جنود قوات المشاة تعمل على تأمين الآليات الهندسية.

واعتبر أن ذلك من شأنه أن يحبط هجومًا مشابهًا لـ"طوفان الأقصى"، في ظل وجود سياج حدودي وخنادق وحقول ألغام على طول المنطقة الحدودية. (İLKHA)