السودان يعلن تعليق عضويته في الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)
أعلن السودان تعليق عضويته في الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد).
قررت حكومة السودان، السبت، تجميد عضوية البلاد بالهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد)، بحسب بيان لوزارة الخارجية السودانية.
وأفاد البيان أن قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة السوداني "عبد الفتاح البرهان"، أرسل رسالة إلى رئيس جيبوتي ورئيس الإيغاد "إسماعيل عمر غيله"، أبلغه فيها قرار حكومة السودان تجميد عضويتها في المنظمة"، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس".
وذلك نتيجة تجاهل المنظمة لقرار السودان الذي نقل إليها رسميًا بوقف انخراطه وتجميد تعامله معها في أي موضوعات تخصه، وهو ما لم يحدث في قمة المنظمة الاستثنائية التي عقدت بأوغندا، الخميس.
والجمعة، دعت "إيغاد" البرهان، وقائد قوات الدعم السريع "محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إلى الاجتماع بشكل مباشر خلال 14 يومًا، لإنهاء الحرب الدائرة في البلاد منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي.
وكان مقررًا عقد لقاء بين البرهان وحميدتي في جيبوتي أواخر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، لكن وزارة الخارجية السودانية قالت: "إن نظيرتها الجيبوتية أبلغتها بتأجيل اللقاء لأسباب فنية".
وغاب البرهان عن قمة دول "إيغاد" التي انعقدت، الخميس، في عنتيبي بأوغندا، احتجاجًا على عدم تنفيذ مقررات القمة السابقة، كما احتجت الحكومة السودانية على دعوة حميدتي للمشاركة في جلسات القمة، وقررت تبعا لذلك تجميد التعامل مع المنظمة الإقليمية فيما يخص ملف السلام في البلاد.
وشارك دقلو في اجتماع مع قادة إيغاد بعد القمة.
ودعا البيان الختامي للقمة، إلى التنسيق مع الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي لحشد الدعم لعملية السلام، بهدف حل النزاع في السودان.
ورحب رؤساء دول "إيغاد" بقرار رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي "موسى فكي"، بتعيين أعضاء الفريق الرفيع المستوى المعني بالسودان.
ودعوا الفريق إلى العمل بشكل وثيق وتعاوني مع "إيغاد" وأصحاب المصلحة الآخرين في تسيير عملية السلام في السودان.
وأبدى البيان قلق قادة المنظمة الإقليمية إزاء استمرار القتال في السودان والحالة الأمنية والإنسانية المتردية الناجمة عن الحرب، وكرر دعوته لأطراف النزاع إلى الالتزام بالحوار والمفاوضات.
وشدد القادة على أن السودان ليس ملكًا لأطراف الصراع فحسب، بل للشعب أيضًا، وجددوا دعوتهم إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.
ودعوا كذلك إلى وقف الأعمال القتالية لإنهاء هذه الحرب، التي وصفها البيان بالظالمة، والتي تؤثر على السودانيين، تمهيدًا للمضي قدمًا نحو الحوار السياسي. (İLKHA)