مواجهات وإصابات إثر اقتحام جيش الاحتلال مدنًا وبلدات بالضفة الغربية المحتلة
واصل جيش الاحتلال الصهيوني اقتحاماته في الضفة الغربية المحتلة وذلك عقب اغتياله 10 شبان فلسطينيين في قصف استهدف سيارتين في نابلس وطولكرم.
اقتحم جيش الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الخميس، مدنًا وبلدات بالضفة الغربية المحتلة ما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين، وفقًا لشهود عيان ومصادر فلسطينية.
وأفادت المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى أن قوات الاحتلال اعتقلت عددًا من الفلسطينيين من الضفة، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال، وذلك بزعم الضلوع والمشاركة في أعمال مقاومة مسلحة ضد المستوطنين وقوات الاحتلال.
وتركزت الاقتحامات في مختلف محافظات الضفة، وخاصة في المخيمات، حيث داهمت قوات الاحتلال عشرات المنازل في الضفة، وفتشتها وعاثت بها خرابًا، وأخضعت قاطنيها لتحقيقات ميدانية بعد احتجازهم لساعات.
ففي محافظة رام الله، دارت اشتباكات واندلعت مواجهات عنيفة عقب اقتحام قوات الاحتلال لمخيم الأمعري، أصيب خلالها 7 شبان برصاص الاحتلال، بحسب ما أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
واقتحمت قوات خاصة من جيش الاحتلال مخيم الأمعري تبعها تعزيزات من جيش الاحتلال، ونفذت حملة دهم وتفتيش واسعة طالت العديد من المنازل والمحلات والمخازن.
واقتحمت قوات الاحتلال حي سطح مرحبا ومنطقة شارع القدس بمدينة البيرة، ودارت مواجهات مع الشبان الذي استهدفوا آليات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة.
وأفاد نادي الأسير بأن قوات الاحتلال اقتحمت عددًا من القرى والبلدات بالمحافظة، واعتقلت الشاب أحمد زهير الريماوي بعد مداهمة منزله في بلدة بيت ريما، ومحمد كسواني بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح خلال تواجده في مكان عمله بالمزرعة الغربية.
واعتقلت القوات الشابين معتصم نصر مسحل وهادي نصر البرغوثي بعد مداهمة منزليهما في بلدة دير غسانة غربًا.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس من عدة محاور، ونفذت عمليات دهم في عدة أحياء، اعتقلت خلالها الشاب مصطفى يوسف سعد من حي العامرية، والشاب حسن منصور من منزله بحي الضاحية.
وشهدت مدينة قلقيلية اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المدينة وانتشرت في أحيائها.
وأطلق مقاومون الرصاص وفجروا عددًا من العبوات الناسفة محلية الصنع بآليات الاحتلال.
وتسللت قوة خاصة من جيش الاحتلال إلى حارة السفيري بالمدينة، واعتقلت الشاب محمد بلال زيد، بعد مطاردة استمرت عدة شهور.
وأطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه مركبة خلال اقتحام منطقة صوفين بقلقيلية، وفرضت طوقًا أمنيًا مشددًا على المنطقة، تزامنًا مع سماع أصوات اشتباكات في المنطقة.
ومن محافظة طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال مؤمن عبيد من منزله في بلدة فرعون، كما اعتقلت الشاب محمد طلال أبو ياسين بعد مداهمة منزله في بلدة بلعا.
واقتحمت قوات الاحتلال الأسير المحرر رامي راتب الديك خلال اقتحام بلدة كفر الديك غرب سلفيت.
وفي محافظة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم العروب، وداهمت عددًا من المنازل واعتقلت الشاب أنس جوابرة عقب اقتحام منزله والاعتداء عليه، كما اقتحمت القوات بلدة إذنا، وشنت حملة دهم لعدد من المنازل.
وكان 5 فلسطينيين قد استشهدوا، أمس الأربعاء، في قصف بطائرة مسيّرة على سيارة في مخيم طولكرم بشمال الضفة الغربية بينما أكد الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة اثنين من أفراد طواقمه جراء استهداف جيش الاحتلال سيارة إسعاف في المخيم.
وأفادت مصادر إعلامية بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال تحاصر المخيم وتمنع دخول الطواقم الطبية إليه، كما اعتقلت عددًا من الفلسطينيين وتخضعهم للتحقيق.
وفي نابلس بالضفة الغربية أيضًا، اغتال جيش الاحتلال 5 فلسطينيين بقصف شنته مسيّرة على سيارتهم.
وقالت مصادر طبية فلسطينية: "إن قوات الاحتلال احتجزت جثامين عدد من الشهداء الذين كانوا داخل السيارة المستهدَفة قرب مخيم بلاطة شرق نابلس، وإن أشلاء متفحمة لشهيد واحد وصلت إلى مستشفى رفيديا في نابلس، بعد أن منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الاقتراب من السيارة المستهدَفة".
وكان جيش الاحتلال الصهيوني قد اقتحم، فجر أمس الأربعاء، مخيم بلاطة، بعدد كبير من الآليات العسكرية حيث اندلعت مواجهات مع عشرات الفلسطينيين.
وفيما يواصل جيش الاحتلال عمليات الاقتحام والتصعيد بالضفة الغربية، نقلت صحيفة هآرتس عن مسؤولين أمنيين صهاينة قولهم: "إن الوضع هناك على شفا الانفجار".
ومنذ إطلاق المقاومة الفلسطينية معركة طوفان الأقصى وبدء العدوان الإسرائيلي على غزة، كثف الاحتلال عملياته العسكرية بالضفة، وزاد وتيرة الاقتحامات والمداهمات للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية مخلفًا أكثر من 365 شهيدًا ونحو 4200 جريح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. (İLKHA)