منظمات إسلامية في باتمان تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة
دعت المنظمات الإسلامية غير الحكومية في باتمان، ببيان صحفي، إلى وقف فوري لإطلاق النار، كما عبرت عن إدانتها لجرائم الاحتلال الصهيوني في غزة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
نظمت المنظمات الإسلامية غير الحكومية في ولاية باتمان، وقفة احتجاجية حاشدة، نددت فيها باستمرار المجازر والإبادة الجماعية التي يرتكبها نظام الاحتلال الصهيوني في غزة، وأصدرت خلال الوقفة بيانًا صحفيًا دعت فيه لوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وعقد البيان الصحفي في شارع غولستان تحت عنوان "وقف فوري لإطلاق النار في غزة"؛ وحضره الحفل رئيس حزب الهدى في ولاية باتمان "داوود شاهين"، وممثلو المنظمات غير الحكومية والعلماء وحشد كبير، بما في ذلك النساء والأطفال.
وردد المواطنون الهتافات والشعارات المنددة بالهجمات الوحشية التي يشنها الاحتلال على غزة، إضافة للتكبيرات بين حين وآخر.
وبدأ البيان الصحفي بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تبعها كلمة قصيرة لنائب رئيس وقف محبي النبيﷺ، "كنان تشابليك، حيث قال: "إن غزة تبكي دماً".
"هؤلاء الناس هم إخواننا"
وفي إشارة إلى استمرار ارتكاب الإبادة الجماعية في غزة، قال تشابليك: "يواصل الاحتلال الصهيوني استهداف مئات الأطفال كل يوم، وفي هذا العدوان، التي ندخل فيه الشهر الرابع، ويتم قصف غزة كل يوم، ويُقتل الأطفال والأمهات؛ كما يتم وضع صفوف من الجثث في مقابر جماعية وكل هؤلاء الناس هم إخواننا، هؤلاء الناس هم مسلمون، هؤلاء الناس هم إخواننا في الدين، يتوجهون إلى نفس القبلة، ويؤمنون بنفس القرآن، ويؤمنون بنفس الدين، ونفس النبي مثلنا".
"لم يبق إنسان في غزة"
وشدد تشابليك على أن التزام الصمت بشأن الإبادة الجماعية في غزة أمر غير مقبول، وقال:
"بينما جاءت جبهة الكفر إلى هناك برمتها وقتلت إخواننا كل يوم، ولم تقتصر هذه المجازر في غزة، وجاء اليوم دور اليمن، فأكبر نقاط ضعفنا هي أننا لم نساعدهم وتركناهم دون مساعدة عندما بدأوا بغزو اليمن.
هذا غير مقبول، اليوم لم يعد هناك أي شخص في غزة، الأطفال يستشهدوا وهم جوعى لأيام، وندعو كل أصحاب الضمائر في العالم ليرفعوا صوتهم عالياً من أجل غزة، والقول للصهاينة أوقفوا القتل وأوقفوا إطلاق النار فورًا".
"أكثر من 23 ألف شهيد"
وقال محمد ميرزا إرجين، الذي قرأ لاحقًا البيان الصحفي نيابة عن المنظمات غير الحكومية: "تقام اليوم فعاليات مختلفة في جميع محافظات تركيا تقريبًا وأجزاء كثيرة من العالم للدعوة لإنهاء الوحشية الصهيونية، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، ووقف دائم لإطلاق النار، والضغط على الحكومات".
وذكر إرجين أن أكثر من 23 ألف شخص استشهدوا في فلسطين، بينهم أكثر من 10 آلاف طفل وأكثر من 7 آلاف امرأة، وأصيب أكثر من 60 ألف شخص، إضافة لـ 8 آلاف شخص مفقود تحت الأنقاض، وأضاف: دمر الاحتلال في هجومه 69 ألف مبنى بالكامل، وتضرر 359 ألف منزل جراء العدوان.
"عشرات الآلاف من الأشخاص معرضون لخطر الموت بسبب الجوع والعطش".
وأكد إرجين أن مليوني مدني هجروا قسراً من غزة نتيجة العدوان، وقال: "إن 112 صحفياً كانوا يمارسون مهامهم وينقلون للعالم الحقيقة حول الإبادة الجماعية، فقدوا حياتهم نتيجة عدوان الاحتلال الصهيوني، عشرات الآلاف من سكان غزة حاليًا لا يستطيعون الحصول على ما يكفي من الغذاء والماء، نعم، وللأسف، يواجه عشرات الآلاف من الناس خطر الموت بسبب الجوع والعطش أمام أعين العالم في عام 2024".
"نقول للجميع تحركوا، غزة تموت"
وتابع إرجين، مخاطبًا جميع المسؤولين ذوي الضمائر الحية في بيانه، على النحو التالي:
"يا قادة الدول الإسلامية، الذين يصمتون عن هذه المجازر، وخاصة الذين يتسترون بإسرائيل ستبقون عراة، فقط اتقوا الله وعودوا إلى رشدكم، تحركوا، غزة تموت.
أولًا وقبل كل شيء، يجب فتح معبر رفح الحدودي، وحشد كافة الوسائل لمرور الإمدادات الحيوية اللازمة وعلاج المصابين بجروح خطيرة، كما يجب قطع كل أشكال التجارة مع هذه العصاتبة الإرهابية بشكل كامل، ويجب على المواطنين والدول المقاطعة معًا، ويجب فرض العقوبات على الشركات الإسرائيلية وتصاريحها التجارية، ويجب تعليق الحوافز وفرض العقوبات على مواطني الجمهورية التركية الذين يتطوعون في الجيش الإسرائيلي".
وانتهت الوقفة الاحتجاجية بالدعاء. (İLKHA)