انطلاق اليوم الثاني من أعمال المحكمة الدولية والاحتلال يدعو المحكمة لرفض اتخاذ التدابير الاحترازية
بدأت محكمة العدل الدولية في لاهاي اليوم الثاني من جلسات الاستماع في الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد دولة الاحتلال لارتكابها جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وتطالب فيها بوقف فوري للحرب التي تشنها على القطاع منذ 98 يومًا.
بدأت محكمة العدل الدولية جلسة الاستماع لما تسمى دولة الاحتلال الصهيوني في دعوى جنوب أفريقيا ضدها بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، بعدما خصصت جلستها الأولى أمس للمرافعة الجنوب أفريقية.
وفي مستهل الجلسة، اتهم الفريق القانوني للاحتلال جنوب أفريقيا بتقديم صورة مغلوطة ومشوهة لما يحدث في غزة للمحكمة، على حد تعبيره، كما اعتبر أن المرافعة الجنوب أفريقية تجاهلت أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر بالكامل، حسب زعمه.
ودعا الفريق القانوني للاحتلال محكمة العدل الدولية إلى رفض مطالب جنوب أفريقيا بالوقف الفوري لحملتها العسكرية في قطاع غزة.
وقال "تال بيكر"، المستشار القانوني لوزارة خارجية الاحتلال، للمحكمة: "يجب رفض الطلب والالتماس لما ينطويان عليه من تشهير".
وأضاف بيكر: "إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة هي عمل من أعمال الدفاع عن النفس ضد حماس والمنظمات الإرهابية الأخرى".
وقال المستشار: "إن جنوب أفريقيا قدمت، الخميس، قصة مشوهة بشكل صارخ عندما اتهمت إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة في اليوم الأول من جلسات الاستماع، في القضية التي رفعتها أمام محكمة العدل التابعة للأمم المتحدة".
وأضاف بيكر: "إذا كانت هناك أعمال إبادة جماعية، فقد ارتكبت ضد إسرائيل".
وتابع المستشار القانوني: "إن مطالبة جنوب أفريقيا بوقف فوري للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، سيترك إسرائيل عاجزة عن الدفاع عن نفسها".
وأردف بيكر: "إن مقدمة الطلب تسعى إلى تقويض حق إسرائيل الأصيل في الدفاع عن نفسها، وجعل إسرائيل عاجزة عن الدفاع عن نفسها".
وتابع بالقول: "إن حماس تسعى إلى إبادة جماعية لإسرائيل".
وتأتي هذه الجلسة الثانية في إطار بت محكمة العدل الدولية ومقرها في لاهاي في الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الكيان الصهيوني بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في غزة.
وشددت جنوب أفريقيا في الدعوى على أن دولة الاحتلال تنتهك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها الموقعة العام 1948، إثر محرقة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية. (İLKHA)