اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني بلدة يعبد جنوب غربي جنين، وسط اشتباكات متقطعة مع مقاومين، في حين أًصابت عددًا من الفلسطينيين في نابلس.

وبحسب المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى، فإن قوات الاحتلال اعتقلت عشرات الفلسطينيين من الضفة، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال بحجة المشاركة والضلوع في أعمال مقاومة مسلحة ضد المستوطنين وقوات الاحتلال.

وتركزت الاقتحامات والاشتباكات في محافظات، جنين، وطولكرم، وقلقيلية، ونابلس، ورام الله والبيرة، وأريحا، خلالها تم اقتحام عشرات المنازل والعبث بمحتوياتها وإخضاع قاطنيها لتحقيقات ميدانية بعد احتجازهم لساعات.

وقد أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة يعبد، حيث ذكرت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت عدة مناطق في البلدة ودهمت عددًا من المنازل وفتشتها، وأن عشرات الشبان الفلسطينيين خرجوا لصد الاقتحام فرد جنود الاحتلال باستخدام الرصاص الحي؛ مما أسفر عن جرح شاب فلسطيني نقل إلى مستشفى جنين الحكومي لتلقي العلاج.

وكانت قوات الاحتلال انسحبت من جنين، شمالي الضفة، بعد قيامها بأعمال تجريف وتخريب شملت شبكات الصرف الصحي والكهرباء.

ورافق عددٌ من الآليات والجرافات قوات الاحتلال خلال عملية الاقتحام التي شهدت اشتباكات متقطعة مع مقاومين فلسطينيين، وإلقاء عبوات ناسفة محلية الصنع على جنود وآليات الاحتلال.

وفي نابلس، أصيب 12 فلسطينياً في مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني مدينة نابلس، شماليَّ الضفة الغربية.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني: "إن قوات الاحتلال عرقلت عمل الطواقم الطبية، ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين".

كما أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال دهمت منازل المواطنين ودمرت محتوياتها، ونفذت حملة اعتقالات في صفوف الشبان.

كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء أمس الأربعاء، استشهاد شاب متأثرًا بإصابته برصاص جيش الاحتلال في بلدة بيتونيا غرب رام الله، مما يرفع حصيلة شهداء الضفة الغربية إلى 342 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وقالت الوزارة في بيان مقتضب: "استشهاد الشاب فهيم أحمد فهيم الخطيب (25 عامًا) متأثراً بإصابته في البطن برصاص الاحتلال في بيتونيا قبل يومين".

وفي القدس، ذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت حي عين اللوزة في بلدة سلوان بالقدس، وأن تلك القوات تعرضت للشبان بالتفتيش خلال عملية الاقتحام.

واقتحمت قوات الاحتلال مدينة أريحا وسيرت آلياتها العسكرية في عدد من شوارعها، كما تمركزت في شارع "البنوك" وسط المدينة، وفي شارع قصر هشام وأطلقت قنابل إنارة بمحيطه.

وأجرت قوات الاحتلال عمليات تفتيش واسعة بمحيط قصر هشام وقصر النخيل.

وأصيب 4 فلسطينيين برصاص الاحتلال خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في رام الله، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق جراء الغاز المدمع، حيث تم معالجتهم ميدانيًا.

واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال عند مدخل بلدة عابود شمال غرب رام الله، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي.

وأسفرت المواجهات عن إصابة شابين بالرصاص الحي في القدم، وأصيب ثالث بشظايا الرصاص في الظهر، وتم نقلهم للمستشفى.

وأغلقت قوات الاحتلال البوابة الحديدية عند مدخل البلدة، ومنعت المركبات من المرور.

ومنذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كثّف الجيش عملياته العسكرية في الضفة الغربية، وزاد من وتيرة الاقتحامات والمداهمات للمدن والبلدات والمخيمات، مما أسفر عن استشهاد 342 فلسطينيا وإصابة الآلاف واعتقال 5780، بحسب مصادر رسمية. (İLKHA)