قالت القناة 12 العبرية: "إن جنديًا من جنود الجيش الإسرائيلي تم تسريحه من الاحتياط مؤخرًا، بعد مشاركته في العدوان على غزة، توفي بسكتة قلبية من هول ما رأى، وفقدانه العديد من عناصره".

وأشارت إلى أن الجندي، وهو برتبة رقيب يدعى "ستاف بيشا"، وكان قائد صف في الكتيبة 12 من لواء غفعاتي لقوات النخبة، توفي بسكتة قلبية قبل أكثر من أسبوع، لأنه لم يتحمل مشاهد مقتل الكثير من جنوده خلال المعارك مع المقاومة في القطاع.

وأضافت القناة: "إن الجيش الإسرائيلي لم يعترف بوفاة الرقيب بعد تسريحه".

وبيشا يهودي من أصل كيني، وقالت صديقة لعائلته: "إنه لم يشارك والدته الكثير مما مر به خلال القتال، وربما لم يتمكن من احتواء كل ما رآه، وقلبه لم يحتمل ذلك".

ونقلت القناة عن أحد أصدقائه، أنه مر بوقت صعب، وذلك أثر عليه، والآن حين يرفض الجيش الاعتراف به، لأنه مات بعد تسريحه من الاحتياط، ويبدو أن الجميع يحاول التخلص من المسؤولية، وهو أمر محرج للغاية.

وكان جيش الاحتلال قد كشف، مساء الاثنين، أن حوالي 9 آلاف من جنوده تلقوا "مساعدة نفسية" منذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من تشرين/ الأول أكتوبرالماضي، ولم يعد نحو ربعهم إلى القتال.

ووفق بيان للهيئة الطبية بالجيش نقلته القناة الـ12 وصحيفة يديعوت أحرونوت، فإن نحو 13 ألف جندي نظامي واحتياط في المجمل احتاجوا إلى مرافقة أو علاج طبي على مستوى ما في أثناء القتال، وأصيب الآلاف منهم في المعارك.

يشار إلى أن جيش الاحتلال اعترف حتى الآن بمقتل 510 من جنوده، منذ عملية طوفان الأقصى، التي شملت اقتحام مواقعه العسكرية المحصنة بمحيط غزة، وعدد من المستوطنات. (İLKHA)