حضر رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، الموجود في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية لحضور الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة؛ حفل وضع حجر الأساس لمبنى البيت التركي الجديد.

وفي كلمته خلال حفل وضع حجر الأساس للبيت التركي، الذي سيتم بناؤه مقابل مبنى الأمم المتحدة، صرح الرئيس أردوغان أن إسطنبول يجب أن تكون المقر الرئيسي للأمم المتحدة.

وأشار الرئيس أردوغان إلى أنه يعتقد أن مشروع البيت التركي الجديد، الذي قال إنه يشارك فيه بشكل وثيق في جميع المراحل، سيتم الانتهاء منه ووضعه في الخدمة في أقرب وقت ممكن، وقال: "البيت التركي سيخدم جميع الأشخاص الذين نراهم كأصدقاء وإخوة، وكذلك عشرات الآلاف من مواطنينا الذين يعيشون في أمريكا هدفنا هو جعل هذا المبنى أكثر من مجرد مكان يأتي إليه أصحاب الأعمال، ولكنه أيضًا ملاذ آمن، وواحة منعشة لكل من يقع في ورطة. آمل أن يخدم الأمم المتحدة، التي تقع على الجانب الآخر من توركيفي، بعناق يذكرها بمهمتها وواجبها الحقيقيين.

أكد الرئيس أردوغان أن تركيا تكافح بكل قوتها ومواردها من أجل إحلال السلام والاستقرار والأمن والازدهار على المستويين الإقليمي والدولي، وقال: "لقد حصلنا على تقدير معظم شعوب العالم بجهودنا البناءة والفعالة. وقال "أعتقد أننا ساهمنا بشكل إيجابي في حياة الملايين من الناس بفضل الأدوار النشطة التي قمنا بها على المستوى الإقليمي".

وتابع الرئيس أردوغان: "على الرغم من كل عيوبها، فإن منظمة الأمم المتحدة هي الإطار العالمي الوحيد حيث يمكن لكل فرد في العالم أن يوصل صوته ويطرح مشاكله ويقترح الحلول للقضايا، ومع ذلك، فإن العالم لم يعد كما كان عندما تأسست الأمم المتحدة؛ فالحرب العالمية الثانية أصبحت الآن في الماضي. والسير نحو المستقبل بالعضوية الدائمة للدول الخمس في ذلك الوقت لا يتوافق مع العدالة، وهذا الشكل لا يهدف إلى ضمان السلام العالمي، وبينما زاد عدد البلدان بشكل كبير، تغيرت التهديدات من حيث الشكل والحجم، وهناك حاجة إلى تطوير أساليب جديدة لمكافحة هذه التهديدات، ومن الضروري إصلاح الأمم المتحدة لمواكبة الظروف المتغيرة".

وأشار أردوغان إلى أن إسطنبول يجب أن تكون مركزًا للأمم المتحدة، وقال: "لقد اقترحنا ونقترح أن تكون إسطنبول، التي تتقدم بسرعة لكي تصبح مركزًا إقليميًا، مركزًا للأمم المتحدة أيضًا". وأشار الرئيس أردوغان إلى أهداف عام 2023، وأكد أن هذه الأهداف لن ترفع معايير الديمقراطية والتنمية في تركيا فحسب، بل ستعزز أيضًا مساهمات تركيا في جغرافيتها والعالم.

أشار الرئيس أردوغان إلى أن روح المبادرة لدى الشعب التركي والسياسة الخارجية التي بنوها على القيم الإنسانية قد خلقت بنية تحتية قوية في هذا الصدد، وقال: "نريد تعزيز الدبلوماسية الفعالة التي ننفذها أمام الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات المتعددة الأطراف.

وقال إن "مبنى البيت التركي الجديد سيسهل علينا تحقيق أهداف سياستنا الخارجية في نيويورك، أحد أهم المراكز الدبلوماسية في العالم".

وفي نهاية حديثه، هنأ الرئيس أردوغان أولئك الذين عملوا وساهموا في إنجاز المشروع، وأعلن أنهم يهدفون إلى استكمال بناء البيت التركي خلال 36 شهرًا، وأضاف أنه يأمل في افتتاح المبنى مع أولئك الذين كانوا حاضرين في حفل وضع حجر الأساس بعد 36 شهرًا.(İLKHA)