أعلن مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) أن الأزمة في قطاع غزة تتفاقم تدريجياً، وأن مليون و900 ألف نازح بحاجة إلى مساعدات إنسانية لا يمكن تزويدهم بالمساعدات الكافية بسبب تزايد الصراعات والعقبات.

وانعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أجل التصدي للهجمات التي شنها الحوثيون في البحر الأحمر، والذين أصبحوا يشكلون تهديدًا متزايدًا للتجارة العالمية واستقرار المنطقة بأكملها بعد الاشتباكات العنيفة بين الكيان المحتل وحركة حماس في غزة.

وذكر بعض أعضاء المجلس أنه مع تزايد هجمات الحوثيين يتزايد خطر تحول أزمة غزة إلى أزمة إقليمية.

"العقبات التي تعترض وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة مستمرة"

وأشارت وكالة تنسيق المساعدات التابعة للأمم المتحدة إلى أن الصراعات المتزايدة في قطاع غزة تعيق جهود المساعدات الإنسانية.

وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أنهم واجهوا صعوبة في توزيع إمدادات المساعدات الإنسانية بسبب عدم كفاية الأمن في المنطقة.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، أن 13 شاحنة محملة بمستلزمات طبية حيوية للعمليات الجراحية والتخدير دخلت إلى غزة، وأن المساعدات الطبية تكفي لـ 142 ألف مريض.

كما أشارت إلى أن 105 شاحنات محملة بالأغذية والأدوية ومواد المساعدات الإنسانية الأخرى دخلت إلى قطاع غزة أمس عبر معبري رفح وكرم أبو سالم الحدوديين.

وذكرت أن ما يقرب من مليون و400 ألف شخص يقيمون في 155 منشأة تابعة للأمم المتحدة في جميع أنحاء قطاع غزة.

وأعلنت أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ستعمل مع منظمة الصحة العالمية وفرق الأمم المتحدة المحلية لتوزيع أكثر من 960 ألف جرعة من اللقاحات على قطاع غزة.

كما قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة "فاسيلي نيبينزيا" في بيان له: "إن ما حدث في البحر الأحمر هو انعكاس مباشر للعنف في غزة، حيث تواصل إسرائيل المحتلة عمليتها الدموية منذ ثلاثة أشهر، ولا ينبغي لأحد أن ينكر هذا الواقع".

وذكر "نيبينزيا" أن الأزمة في غزة تمتد تدريجيا إلى المنطقة وأن التوتر يتزايد في الأراضي الفلسطينية المحتلة الأخرى وكذلك الحدود الفلسطينية المحتلة اللبنانية.

وأشار ممثل روسيا أيضًا إلى أن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد قرارات مجلس الأمن التي تطالب بوقف فوري لإطلاق النار من أجل التغطية على تصرفات الكيان الصهيوني. (İLKHA)