قدم الفلسطيني لؤي البسيوني كبير مهندسي الفريق، الذي صمم المروحية الصغيرة المسماة Ingenuity في مركبة Persevarance  التي أرسلتها وكالة ناسا إلى المريخ عام 2021، من اجل حضور أحد البرامج.

ولد المهندس الفلسطيني لؤي البسيوني في بيت حانون بغزة، وأكمل تعليم الهندسة الكهربائية في الولايات المتحدة الأمريكية حيث ذهب كطالب في عام 1998، ونجح في أن يتم اختياره ضمن الفريق الذي بنى مروحية "إنجينيويتي" التي أُرسلت إلى المريخ لصالح وكالة ناسا، وشغل منصب كبير المهندسين في فريق التصميم والبناء لمدة 4 سنوات.

وأجرى المهندس البسيوني خلال مجيئه إلى إسطنبول لقاء مع مراسل وكالة إلكا للأنباء حول الأوضاع في قطاع غزة المحاصر.

 وعبر المهندس لمراسل وكالة إلكا عن قلقله على حياة عائلته التي تعيش في غزة، وذكر أن على كل دولة بما فيها تركيا أن تبذل قصارى جهدها لوقف هجمات نظام الاحتلال.

وذكر المهندس الفلسطيني لمراسل وكالة إلكا أنه لم يتمكن من رؤية عائلته تعيش في غزة تحت نظام الاحتلال منذ 14 عاما.

وأشار البسيوني، وهو نجل طبيب، إلى أن العيادة التي كان يعمل بها والده كانت في السابق هدفاً لهجمات الاحتلال، وأنه يشعر بالقلق على حياة أسرته التي لم يتمكن من التواصل معها منذ نحو 10 أيام.

"أنا أعرف فقط أن عائلتي على قيد الحياة"

وعبر البسيوني عن قلقله حول مصير عائلته المحاصرة في قطاع غزة، قائلاً: " لقد مر أكثر من 10 أيام منذ يوم الخميس الماضي ولم أتمكن من رؤية عائلتي، لقد شعرنا بالقلق وتواصلنا مع شخص ما وذهب لزيارتهم، وقال إنهم على قيد الحياة وبصحة جيدة الآن، والحياة في غزة صعبة للغاية، لذا لأكون صادقًا، لا أعرف كيف هو وضعهم لأنه في آخر مرة تحدثت معهم تحدثت لمدة 30 ثانية فقط، أنا أعرف فقط أن عائلتي على قيد الحياة".

"نتحدث حول البحث عن الماء على المريخ والقمر، لكن العالم لا يزال يلتزم الصمت إزاء نقص المياه في غزة"

وقال البسيوني: " نتحدث حول البحث عن الماء على المريخ والقمر، لكن العالم يواصل التزام الصمت إزاء نقص المياه في غزة، لا أفهم ذلك، لا أعرف كيف يجد والداي الماء، أعلم أنهم يمرون بوقت عصيب من اتصال المرة الماضية، وأعلم أن المياه المتبقية في شمال غزة قليلة أو معدومة، ويجد الناس دائمًا طرقًا مختلفة، ربما قد يكون من المفيد قليلًا أن المطر بدأ يهطل".

"يُقتل الأساتذة والأطباء وسائقو سيارات الإسعاف وغيرهم الكثير، والعديد منهم عمداً"

وأشار البسيوني في حديثه إلى العلماء والأطباء والمعلمين الذين استشهدوا نتيجة هجمات نظام الاحتلال في غزة، قائلاً: "نعم، أنا قلق حتى على عائلتي، كان والدي رئيس قسم الجراحة في غزة، وأصيب والدي بثلاث قذائف مدفعية بينما كان في عيادته القديمة، وكما تعلمون فقد قتلوا رئيس الجامعة الإسلامية في غزة؛ إنه عالم فيزياء فلكية، ومعروف جدًا في مجاله، وله العديد من المنشورات في مجال الفيزياء الفلكية والفضاء، وهناك الكثير مثل الأساتذة والأطباء وسائقي سيارات الإسعاف، لا أعتقد أنهم يميزون في الهجمات، معظم الناس يقتلون عمد".

"على كل دولة، بما في ذلك تركيا، أن تبذل قصارى جهدها لوقف هذه الهجمات"

ولفت المهندس الانتباه إلى أنه كان يحاول إيجاد طريقة لمساعدة أسرته، قائلاً: "لا ينبغي لنا حقًا أن نتوقف؛ ولهذا السبب، يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار، ويتعين على كل دولة، بما في ذلك تركيا، أن تبذل قصارى جهدها لوقف هذه الهجمات، لأنه وضع محزن حقًا للإنسانية، أنا لا أتحدث عنه كفلسطيني فحسب، بل كبشر، هذا ليس جيدًا لأنه يبدو أننا تجاوزنا الحدود، فعندما ستجاوز شخص ما حدوده، فإنه يسمح للجميع بتجاوز هذه الحدود؛ لذلك، يمكننا بالفعل أن نرى روسيا تزيد من هجماتها، وإذا لم نوقف هذا الوضع الآن، فسنواجه حروباً أخرى كثيرة في المستقبل". (İLKHA)