أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "أسامة حمدان"، مساء الثلاثاء، في مؤتمره الصحفي اليومي في بيروت، أن الجيش الصهيوني يواصل المجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة وكذلك في الضفة، وأن الاحتلال ارتكب جرائم مروعة في الكثير من مناطق القطاع.

ورفع حمدان لاءاتٍ أربعة بوجه حكومة الاحتلال المجرمة: لا نزوح ولا تهجير ولا انكسار للشعب الفلسطيني ولا استعادة للأسرى دون الرضوخ لشروط المقاومة.

وقال حمدان: "إنّ أكثر من 21 ألف شهيد وأكثر من ثمانية آلاف مفقود جراء العدوان الصهيوني على غزة، لأن النازيين الجدد استعملوا كل أنواع الأسلحة بكل وحشية وانتقام ضد المدنيين في غزة".

وأوضح حمدان أن الاحتلال استخدم قنابل حارقة في المناطق التي أعلن سابقًا أنها آمنة، وأن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال فاقت كل جرائم الحرب التي ارتكبت في العصر الحديث.

وشدد على أنّ نتنياهو ينتقل من فشل إلى فشل ولا ينجح إلا في قتل المدنيين، وليس أمامه سوى خيار واحد هو الاعتراف بالفشل في غزة.

وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية يدها ملطخة بدماء أطفال غزة، وأن الموقف الأمريكي يجعل من بايدن وإدارته شريكًا للجريمة في غزة، حيث أن إصرار الإدارة الأمريكية على استمرار الحرب على غزة يؤكد مسؤوليتها عن دماء أطفال ونساء غزة.

وأشاد بموقف حركة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن لنصرة غزة ضد الجريمة التي تمارس ضد الشعب، مرحّبًا بمواقف بعض الدول الأوروبية الرافضة لجرائم الاحتلال الصهيوني.

وحذّر كل الدول والحكومات من التعاطي مع ما يروجه نتنياهو فيما أسماه الهجرة الطوعية لسكان غزة.

كما دان حمدان عملية الاغتيال الجبانة التي استهدفت القائد في الحرس الثوري "رضي موسوي"، وكذلك عملية استهداف مناطق لقوات الحشد الشعبي في العراق لثنيها عن تقديم النصرة لأهل غزة.

وعرض حمدان خلال مؤتمره الصحفي فيديوهات لقادة الكيان الصيوني وسخر من تأكيداتهم المسبقة بأنّ حماس عاجزة في بناء الأنفاق ورفع قدراتها القتالية، كما عرض مشاهد للمقاومة وكتائب القسام لم تعرض من قبل باستهداف أحد الجبات العسكرية للاحتلال خلال مرورها بمنطقة أبراج الندى في غزة.

ولليوم الـ82 على التوالي، يواصل الاحتلال الصهيوني بمساندة أميركية وأوروبية عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان لدمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وارتفاع حصيلة الشهداء إلى نحو 21 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 54 ألفا آخرين. (İLKHA)