• DOLAR 34.944
  • EURO 36.745
  • ALTIN 2979.98
  • ...
الأستاذ محمد كوكطاش: الاستسلام يعني الموت
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

      حذّر الأستاذ "محمد كوكطاش" من تسرب الشعور باليأس والاستسلام، وذكّر أن المسلم لا ييأس ولا يتوقف عن أي عمل يقوم به مهما كان بسيطاً:

عندما كنا نلعب مع أصدقائنا في طفولتنا، ولا يقومون بما نريد، كنا نقول "لن ألعب" وننسحب من اللعبة. وبهذه الطريقة كنا نتخلص من مشكلة كانت خارجة عن إرادتنا، وأيضاً مع قليل من العبوس كنا نثبت أننا على حق بمعنى ما.

وما كنا نقعله في طفولتنا بقولنا "لن ألعب" يقابله اليوم "الاستسلام" ولو تقريباً. فنحن نستخدم ’الاستسلام’ بمعنى ’لم أعد موجودا، سأنسحب’.

وفي يوم تعجز فيه حتى الدول عن فعل أي شيء، فإننا أفراد المسلمين نواجه مجموعة متشابكة من الأحداث التي لا نستطيع الخروج منها، ونكافح أمواجاً متلاطمة خارجة عن إرادتنا. حتى صرنا نرى أن الأشياء التي نقوم بها لا فائدة منها، أو نظن ذلك.

وخاصة، منذ 7 تشرين الأول، ونحن نفكر ونتحدث ونكتب ونخطط حول "يا ترى، ماذا لو فعلنا، ماذا يجب أن نفعل؟" أكثر بكثير مما نحاول القيام به.

وعندما لا نتمكن من الحصول على أي نتيجة ملموسة، نسمع همسة "الاستسلام" في مكان ما بداخلنا، قائلة "حسناً، بما أن ما نفعله وما نفكر في قعله لا فائدة منه، فإن أفضل شيء هو الاستسلام".

احذروا وانتبهوا، فهذه الهمسة هي وسوسة من الشيطان، إياكم أن تشكوا في ذلك.

إن الاستسلام يعني الموت، وخاصة بالنسبة للمسلم، والاستسلام لهذا الشعور يعني الانتهاء والاستهلاك. وهذا بالضبط هو ما يريده الشيطان وأعداؤنا!

أيضاً، فإن صوت "استسلم!" هذا ليس مجرد همسة آتية من شياطين داخلنا، بل هو أيضاً صوت صاخب من شياطين البشر من حولنا.

يا مسلم!

ولا ننسى أن الله تعالى لن يضيع حتى أخفى الأعمال وأقل النفقات وأبسط الدعوات التي نمتعض منها، فكل منها سيبلغ مقصده.

نحن نؤمن من كل قلبنا أن الدموع التي ذرفناها وحزننا الذي يملؤنا وصراعاتنا اليائسة لأجل غَزَّة، ليست فقط لمقابلتنا في الآخرة، بل أنها أيضاً تتراكم لنصل إلى هدفنا في هذه الدنيا.

الاستسلام يعني الموت، وليس هناك استسلام في مفردات المسلم.

لذلك علينا ألا نمنح أي فرصة لمحاولات الشيطان وشياطين الإنس لجعلنا نستسلم.  ‥(İLKHA)



Bu haberler de ilginizi çekebilir