قوات الدعم السريع تعلن السيطرة على ود مدني مقر رئاسة حكومة ولاية الجزيرة
أعلنت قوات الدعم السريع السودانية، السيطرة على مقر رئاسة حكومة ولاية الجزيرة بوسط البلاد، داعية المواطنين الذين نزحوا من الولاية إلى العودة.
سيطرت قوات الدعم السريع، أمس الاثنين، على بلدة رفاعة وتوغلت في ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة السودانية، بالتزامن مع استمرار نزوح سكان المدينة التي كانت من الأماكن القليلة المتبقية في منأى عن الصراع.
وتقع ود مدني على بعد 170 كيلومترًا تقريبًا إلى الجنوب الشرقي من العاصمة الخرطوم في ولاية الجزيرة.
وقالت الدعم السريع، في بيان لها: "إنها تجدد التأكيد بأن قواتها لم تسع لهذه الحرب وإنما أجبرت على خوضها دفاعاً عن النفس وعن إرادة الشعب المتطلع إلى الحرية والسلام والحكم المدني الديمقراطي".
وأضافت: "إن حملات الغرف المأجورة روعت المدنيين الأبرياء وحرضتهم على قواتنا مما دفع المواطنين إلى النزوح، فيما تم إكراه أعداد كبيرة من المدنيين في مراكز الإيواء بالقرب من معسكرات الاستنفار على البقاء لاستخدامهم دروعاً بشرية من قبل الفلول".
ودعت قوات الدعم السريع، أهل الجزيرة، لا سيما الشباب والنساء، إلى الشروع فوراً في تشكيل لجان مدنية لإدارة ولايتهم، مؤكدة أنها ستقوم بتوفير ما يلزم من الدعم والمساندة لهم بما يضمن تحقيق الاستقرار.
وختم البيان بالقول: "إن هناك حاجة ملحة لإعادة بناء الجيش السوداني على أسس جديدة تباعد بينه وبين السياسة ليكون جيشاً لكل السودانيين لا لحزب أو جهة".
من جانبها قالت المنظمة الدولية للهجرة: "إن نحو 300 ألف شخص فروا من القتال، مع دخول مقاتلين من قوات الدعم السريع مدينة ود مدني.
وتكتظ "ود مدني" بالنازحين من مناطق القتال كما أنها تمثل مركزًا مهمًا للمساعدات.
وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها قوات الدعم السريع مقاتلين في شاحنات صغيرة تتجول في شوارع المدينة، وفوق جسر عبر النيل الأزرق دار قتال مع قوات الجيش السوداني. (İLKHA)