هنية: المقاومة ستظل حارسًا أمينًا لحقوق الشعب وتطلعاته المشروعة
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) "إسماعيل هنية"، أن عملية طوفان الأقصى وجهت ضربة مدوية إلى الاحتلال الصهيوني، وأن صمود المقاومة خلق تفاعلات جعلت تحالفات العدو على المحك.
قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) "إسماعيل هنية"، الأربعاء: "إن أي رهانات على ترتيبات في غزة دون حماس وفصائل المقاومة هي وهم وسراب، هي وهم وسراب، هي وهم وسراب".
وأضاف هنية: "إن الحركة منفتحة على نقاش أي أفكار أو مبادرات يمكن أن تفضي إلى وقف العدوان وتفتح الباب على ترتيب البيت الفلسطيني على مستوى الضفة والقطاع، وصولًا إلى المسار السياسي الذي يؤمن حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
وتابع: "توقفنا خلال الساعات الماضية أمام مواقف دولية وغربية لافتة، سيكون لها تأثيراتها على المدى القريب والبعيد".
وأكد على أن كل روح أزهقت لطفل أو طفلة، رجل أو إمرأة كبارًا أو صغارًا، كل دمعة نزلت من عين أم أو أب أو طفل، هي دموع غالية، وكل بيت أو حلم دمرته الهجمات الصهيونية، وكل معاناة من جوع وعطش ونقص في الأموال والأنفس والثمرات ستبقى محفورة في ذاكرتنا لا يمكننا نسيانها أو التسامح مع مرتكبيها، وسيدفع العدو ثمن كل ذلك مهما طال الزمن.
وتابع: "نحن في قيادة الحركة نبذل مع الجميع بما ذلك الجهات الدولية، لبذل جهود مكثفة من أجل إغاثة شعبنا والتخفيف من معاناته، وأن هذا الصمود الأسطوري أنشأ تفاعلات لها ما بعدها، حتى باتت تحالفات العدو على المحك".
وقال هنية: "إن الحركة سخرت منذ انطلاقتها في 14/12/1987، والذي يوافق، اليوم، ذكرها الـ36 كل ما لديها من إمكانيات ومقدرات لتحقيق الأهداف الوطنية لشعبنا في الحرية والاستقلال والعودة وتقرير المصير".
وأضاف: "إن معركة طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وجهت ضربة مدوية للاحتلال هزت كيانه وقيادته العسكرية والسياسية والاقتصادية والأمنية وبنيته الاجتماعية، وأن بطولات كتائب القسام وفصائل المقاومة في مواجهة العدوان الصهيوني وتوقع فيه الخسائر الفادحة في شمال القطاع وفي جنوبه، وكان آخرها المشاهد في الشجاعية وجباليا وغيرهما، وكذلك العمليات المشتركة بين كتائب القسام وإخوانهم في سرايا القدس".
وشدد على أن الاحتلال لم يكتف بحربه على غزة، بل يكثف من جرائمه واغتيالاته في الضفة والقدس ويمارس أبشع أنواع العنصرية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الـ 48، ويستهدف شعبنا في الشتات، وذلك يؤكد أن شعبنا في كل أماكن تواجده كان ولا زال هدفًا لاحتلال العدو وعدوانه.
ودعا هنية الدول العربية والإسلامية للتحرك في موقف حازم لإسناد الشعب الفلسطيني في معركته واستخدام كل الخيارات والأوراق لوقف هذا العدوان، مضيفًا: "ندعو شعوب أمتنا العربية والإسلامية لتوسيع مساحة فعلها بما يتناسب مع حجم هذا العدوان وحجم هذه التضحيات، حتى لا يسجل التاريخ أن أمة يزيد عددها عن 1.5 مليار لم تبذل كل ما بوسعها لتنقذ جزءًا عزيزًا من أبنائها نهض مجاهدًا من أجل تحرير أرضه ودفاعًا عن مقدسات الأمة وكرامتها".
وعبّر هنية عن تقدير الحركة لمواقف الأمين العام للأمم المتحدة وخاصة رسالته لمجلس الأمن حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية باعتبارها تهديدًا للأمن والسلم الدوليين، مرحبًّا بالقرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، والذي ينص على وقف إطلاق النار بأغلبية ساحقة. (İLKHA)