اعتقل جيش الاحتلال الصهيوني في غزة مدير مجمع الشفاء الطبي "محمد أبو سلمية" وعددًا من الكوادر الطبية، حسب ما أعلنته هيئة البث العبرية وأطباء في المستشفى الخاضع حاليًا لسيطرة قوات الاحتلال بعد حصار وقصف أعقبه اقتحام ثم إخلائه تمامًا قبل 5 أيام.

وقال طبيب في مستشفى الشفاء "خالد أبو سمرة" لوكالة الصحافة الفرنسية: "إن الاحتلال اعتقل فجر اليوم الخميس أبو سلمية وكوادر من المجمع الطبي".

وكان أبو سلمية أفاد قبل أيام بأنه تلقى أمرًا من الاحتلال بإخلاء المستشفى يوم 18 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري بعدما رفض أمرًا سابقًا مماثلًا، إذ تم إجلاء مئات المرضى والنازحين من مستشفى الشفاء إلى مستشفى آخر جنوبي القطاع، إضافة لنقل العشرات من الأطفال الخدج، في حين لا يزال العشرات عالقين في المستشفى حتى الآن.

وقال الدكتور أبو سمرة: "إن قوات الاحتلال اقتحمت قسم الطوارئ أمس الأربعاء، وقامت بعمليات تفتيش بداخله".

وأشار إلى أن 3 أطباء و4 ممرضين يقدمون الرعاية للمرضى البالغ عددهم 180 الذين ما زالوا عالقين بالمستشفى.

من جانبها، أدانت حركة حماس بشدّة اعتقال الاحتلال النازي مدير مستشفى الشفاء الدكتور محمد أبو سلمية وعدد من الكوادر الطبية ممن بقوا في المشفى لتسهيل إخلاء من تبقى من المرضى والجرحى فيه.

وعدّت حماس في بيان لها، اليوم الخميس، الاعتقال عملاً دنيئاً وخسيساً لا يخرج إلا عن جهة فاقدة لكل معاني الإنسانية والأخلاق، إضافة لكونها جريمة وانتهاك فاضح للمواثيق الدولية التي كفلت عدم التعرض للكوادر الطبية في جميع الأوقات بما في ذلك أوقات الحروب.

وطالبت الجهات الدولية، ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، والذين كان الدكتور محمد، على تواصل معهم لإخلاء من تبقى من المرضى والجرحى في مستشفى الشفاء، بالضغط على جيش الاحتلال لتأمين إطلاق سراحه وجميع الكوادر الطبية الذين تم اعتقالهم فقط لمجرد بقائهم، تأديةً لواجبهم ورسالتهم الإنسانية واحتراماً لشرف مهنة الطب. (İLKHA)