الضفة الغربية.. جيش الاحتلال ينفذ مداهمات ويعتقل فلسطينيين ويعدم أسيرًا محررًا
يواصل جيش الاحتلال هجماته العنيفة على مدن وبلدات الضفة الغربية ويشن حملة مداهمات واعتقالات منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
شنت قوات الاحتلال الصهيوني، منذ مساء أمس السبت وحتى فجر اليوم الأحد، حملة اعتقالات جديدة في الضفة الغربية المحتلة، طالت أكثر من 40 فلسطينيًا، بينهم طفلان.
وأعدمت قوات الاحتلال الأسير السابق "منتصر محمد سيف" (34 عامًا) من بلدة برقة قضاء نابلس، بعد أن أطلقت عليه النار واعتقلته فجرًا، إلا أن أعلن عن استشهاده في ساعات الصباح، علمًا أنه أسير سابق أمضى نحو 17 عامًا في سجون الاحتلال، وتم الإفراج عنه في شهر شباط/ فبراير 2023.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني: "إن حملة الاعتقالات تركزت في الخليل، وطالت على الأقل 20 فلسطينيًا، فيما توزعت عمليات الاعتقال في محافظات، نابلس، ورام الله، والقدس، وطولكرم، وجنين".
ورافق حملة الاعتقالات عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين، واعتقال مجموعة من الفلسطينيين كرهائن، ومصادرة مركبة.
وذكرت مصادر محلية، أن جيش الاحتلال اقتحم مدن طولكرم والخليل وطوباس، وبلدات حجة وبرقة والتياسير والسموع ودورا القرع وبلعين.
وأشارت المصادر إلى أن مواجهات واشتباكات مسلحة وقعت بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين في مدينة طوباس أسفرت عن إصابة مواطنين اثنين بالرصاص الحي نقلا للعلاج، واعتقلت قوات الاحتلال مواطنًا قبل انسحابها من طوباس.
وفي طولكرم، اقتحمت قوات صهيونية المدينة وفجّرت مدخل منزل رجل فلسطيني قبل أن تعتقله.
وفي بلدة برقة قرب نابلس اقتحمت قوات خاصة صهيونية البلدة وداهمت منازل فلسطينية وعاثت فيها خرابًا، واعتقلت 4 مواطنين، وفجرت مركبة الأسير "محمود حجة".
وفي بلدة حجة شرقي قلقيلية اندلعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين وجيش الاحتلال خلال اقتحام البلدة.
أما في مدينة الخليل جنوب الضفة، فاعتقل جيش الاحتلال المحرر "حازم الفاخوري"، زوج الأسيرة الكاتبة "لمى خاطر"، عقب اقتحام منزله في الخليل وتكسير محتوياته، بحسب شهود عيان.
ونفذ الجيش الصهيوني حملة اعتقالات كبيرة في بلدتي نعلين غربي رام الله، وحلحول قرب الخليل.
وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات منذ معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى نحو 2470 حالة اعتقال في الضفة، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
وأكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير أن الاحتلال يواصل حملات الاعتقال الممنهجة، كإحدى أبرز السياسات الثابتة، والتي تصاعدت بشكل كبير بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين، وإنما من حيث مستوى الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المعتقلين وعائلاتهم، وذلك إلى جانب جريمة الإعدامات الميدانية المتواصلة. (İLKHA)