• DOLAR 34.608
  • EURO 36.326
  • ALTIN 2928.728
  • ...
ممرضة أميركية بعد خروجها من غزة: الكادر الطبي الذي ما يزال يعمل رغم المخاطر هم أبطال حقيقيون
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

تحدثت مديرة نشاط التمريض في منظمة أطباء بلا حدود "إميلي كالي كالاهان"، والتي تم إجلاؤها من غزة، الأربعاء الماضي، وعادت إلى الولايات المتحدة خلال نهاية الأسبوع، إلى شبكة  CNN حول ما شهدته من تضحية من قبل الكادر الفلسطيني وسط ظروف الحرب في غزة.

وقالت كالاهان: "كنا سنموت في غضون أسبوع بدون الكادر الوطني"، مشيرة إلى أنهم السبب الوحيد الذي جعلها ومن معها على قيد الحياة.

وأضافت: " كنا يائسين، لقد قمنا بحساب السعرات الحرارية في وقت ما بناءً على إمداداتنا واكتشفنا أنه إذا كنا جميعًا - هناك 50 شخصًا يعيشون معنا في موقف للسيارات الآن، إذا تناولنا 700 سعرة حرارية فقط في اليوم، إذا كان هذا كل ما لدينا، فقد بقي لدينا طعام يكفي لمدة يومين وهذا كل شيء".

وأشارت إلى أن الكادر الوطني لم يتركهم للحظة واحدة، خوفًا على سلامتهم.

وتابعت: "هؤلاء الرجال الرائعين الذين ضحوا بكل شيء من أجلنا نحن، لقد ضحوا بوقتهم مع عائلاتهم، وسلامتهم الجسدية، وإمدادات المياه الخاصة بهم التي كانوا يقدمونها لنا".

وحول الأوضاع الإنسانية، قالت كالاهان: "تم نقلنا حوالي 5 مرات على مدار 26 يومًا بسبب مخاوف أمنية، وكان أحد الأماكن التي انتهى بنا المطاف فيها هو مركز تدريب خانيونس، نسميه KYTC... وبحلول الوقت الذي غادرنا فيه إلى هناك، كان هناك 35 ألف نازح داخليًا يعيشون بجانبنا".

وأضافت: "كان هناك أطفال يعانون من حروق شديدة في وجوههم، وأسفل أعناقهم، وفي جميع أنحاء أطرافهم، ولأن المستشفيات مكتظة للغاية، يتم إخراجهم فورًا ويتم وإرسالهم إلى هذه المخيمات دون إمكانية الوصول إلى المياه الجارية".

وتابعت بالقول: "هناك 50 ألف شخص في هذا المخيم الآن ويوجد 4 دورات مياه، ويتم توفير المياه لهم لمدة ساعتين كل 12 ساعة".

وتابعت كالاهان قائلة: "إن هناك أطفالًا يعانون من حروق وجروح مفتوحة حديثة وبتر جزئي يتجولون في هذه الظروف ويقوم الآباء بإحضار أطفالهم إلينا، قائلين: من فضلكم هل يمكنك المساعدة؟ من فضلكم هل يمكنكم المساعدة؟، وليس لدينا إمدادات".

وقالت كالاهان: "إنها تعتقد أنهم معرضون لخطر الموت جوعًا أو نفاد المياه، وإن الموظفين المحليين يطلبون المساعدة ويتصلون بأصدقائهم للحصول على الطعام والماء".

وأضافت كالاهان: "عندما أقول إننا كنا سنموت جوعًا بدونهم، فأنا لا أبالغ".

وأردفت: "وفي لحظات اليأس المطلق عند المدنيين، كانوا صامدين وهادئين وتحدثوا معهم للتو، وقالوا إن هؤلاء الأشخاص موجودون أيضًا في نفس المركب الذي أنتم عليه، وليس لديهم إمدادات، وليس لديهم أيضًا طعام وماء، كما أنهم ينامون أيضًا في الخارج"، وعند التفكير في الوقت الذي يتم فيه استلام إشعار بالانتقال إلى جنوب وادي غزة، أوضحت كالاهان أنها كانت ترسل رسالة نصية للموظفين في إحدى المستشفيات، تسألهم عما إذا كان سيخلونها وينتقلون جنوبًا.

وأردفت: "الإجابة الوحيدة التي حصلت عليها هي: "هذا مجتمعنا، هذه عائلتنا، هؤلاء هم أصدقاؤنا، إذا كانوا سيقتلوننا، فسنموت لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الناس".

وعندما سُئلت عما إذا كانت ستعود إلى غزة لتخدم مع الفلسطينيين، أجابت: "قلبي في غزة، والشعب الفلسطيني الذي عملت معه كان من أروع الشعوب الذين قابلتهم"، ووصفتهم بالأبطال الخارقين، مضيفة: "لو أنني أمتلك ذرةً من شجاعتهم، سأموت سعيدة".

وعلى الرغم من أنّ كالاهان غادرت غزّة، وهي الآن في الولايات المتحدة الأميركية، إلا أنّها أكّدت عبر اللقاء أنّها تُرسل رسالة نصية كل صباح عندما تستيقظ، وكل ليلة قبل أن تنام تسأل الموظفين الذين تركتهم في غزة: "هل أنتم على قيد الحياة؟". (İLKHA)
 

 



Bu haberler de ilginizi çekebilir