المتحدث باسم حزب الهدى رامانلي: لقد أيقظتنا فلسطين وغزة من غفلتنا
قال المتحدث باسم حزب الهدى والنائب البرلماني عن ولاية باطمان سرقان رامانلي: "إنّ عملية طوفان الأقصى التي بدأت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، أيقظت المسلمين من غفلتهم".
عقدت رئاسة حزب الهدى في ولاية قيصري مؤتمرًا للحزب.
حيث بدأ البرنامج الذي قدّمه "مصطفى يالجين كايا" بتلاوة القرآن الكريم.
وألقى رئيس حزب الهدى في قيصري "محمد تشالهان" كلمة افتتاحية، حيث قال: "اليوم نعقد هنا مؤتمرنا الذي خططنا لعقده بحماس كبير وانفعال للأسف وسط مشاعر الحزن والغضب؛ بسبب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في فلسطين".
وتابع "تشالهان" قائلًا: "نحن نحدد المشاكل الرئيسية في قيصري، ونشاركها مع المؤسسات والمنظمات العامة المخاطبة، ونحاول إيجاد الحلول، ونتلقى ردود فعل من مواطنينا في هذا المجال، وخاصة حول المشاكل الاقتصادية والظلم والمشاكل التعليمية".
وقال تشالهان: "نحن كحزب الهدى في قيصري، نُعلن أيضًا أنّنا مستعدون للانتخابات المحلية المقبلة، وأنّنا ملتزمون بتنفيذ مفهوم الخدمة للبلدية بشكل عادل في جميع مناطقنا، إذا أعطانا شعب قيصري السلطة".
وفي وقت لاحق، جاء المتحدث الرسمي باسم حزب الهدى والنائب البرلماني عن ولاية باطمان "سرقان رامانلي" إلى المنصة.
"لم نتمكن من تطوير مبادرة بأنفسنا"
حيث ذكر "رامانلي" أنّ الحكومة لم تتمكن من اتخاذ الخطوة المرجوة في علاقاتها مع الاحتلال الصهيوني، وقال: "إخواننا الفلسطينيون، بالطبع، يستحقون منا أن نقاتل ضد الصهاينة جنبًا إلى جنب معهم، لكن ليس لديهم مثل هذ المطلب، فنحن نستمع إلى المتحدث باسم الأبطال المقاومين كل مساء تقريبًا، حيث يقول: ’’لا نريدكم أن تأتوا وتقاتلوا معنا فنحن نقاتل نيابة عنكم، ولا ننتظر منكم الدفاع عن القدس فلقد أخذنا على عاتقنا كنس هذا الاحتلال، ونحن لا نطلب منكم إرسال أسلحة، فنحن مكتفون ذاتيًا‘‘، وكأنّه يصفعنا على وجهنا بقوله: ’’كم أنتم عاجزون ألا يمكنكم ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة عبر بوابة رفح الحدودية‘‘، فهذه هي النقطة التي تقهرنا، حيث هناك 57 دولة إسلامية، ولدينا أكثر من 2.5 مليون أخ وأخت هناك محكوم عليهم بالجوع والعطش وانعدام الكهرباء في غزة، وليس لدينا الوسائل لنعطيهم وعاء من الماء، فإذا لم نشعر بالإحباط، فمن يشعر بالإحباط؟".
"يمكننا على الأقل أن نحاول تدمير الصهاينة اقتصاديًا"
وجدّد "رامانلي" دعوة حزبه لمقاطعة المنتجات الصهيونية، وواصل حديثه وقال: "إنّ الظالمين لا يفهمون إلا بالقوة، والصهاينة لديهم أيضًا خاصية أنّهم يحبون الدنيا والحياة كثيرًا، فانظروا، إلى كل منظماتنا غير الحكومية وأحزابنا تدعو إلى المقاطعة، حيث يمكننا جميعًا أن نكون جنودًا لهذه المقاطعة، ويمكننا على الأقل محاولة انهيارهم اقتصاديًا، فيجب علينا ذلك، كما سنقاطع من يبيع البضائع الصهيونية، وإنّ أولئك الذين يدعمون من أطلقوا النار على إخواننا وقصفوهم بأموالهم يجب ألا يجدوا منا الدعم أو حتى الوجه".
"فلسطين وغزة هي التي أحيتنا"
وذكر "رامانلي" أنّ عملية طوفان الأقصى التي بدأت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر أيقظت المسلمين من غفلتهم، وقال: "هذه حقيقة أيضًا، أنّه عندما قرر إخواننا من غزة خوض هذا النضال، خاطروا بكل شيء، ولقد خاطروا بالقتل والقصف والجوع والعطش والاستشهاد، وليس لدى سكان غزة ما يخسرونه، فلقد كانوا مستعدين لهذه الحرب، ولكننا للأسف لم نكن مستعدين، وكانت معظم الدول الإسلامية، وخاصة تركيا، تحاول ببطء تطوير العلاقات مع إسرائيل في ظل ما يسمى بالتطبيع، وإدارة سفينتها الخاصة، واستعادة اقتصادها، والظهور بمظهر لطيف أمام اللوبي اليهودي، كما كان العالم الإسلامي كله في غفلة، وعندما استيقظنا على هذه المقاومة صباح 7 تشرين الأول/ أكتوبر، تفاجأنا جميعًا، فدعونا نعترف بذلك، أنّه لقد كنا جميعًا منغمسين في العالم ونسينا تقريبًا واجبنا الأساسي. وإنّ فلسطين وغزة هي التي أحيتنا وأيقظتنا".
"إذا مشينا على الطريق الذي يرضي ربنا فإنّ النصر قريب"
أخيرًا، قال رامانلي: "علينا أن ندافع عن فلسطين، وعلينا أن ندافع عن المسجد الأقصى، قبلتنا الأولى، وعلينا أن ندافع عن إخواننا المضطهدين المظلومين هناك للتخلص من هذا الاحتلال، وإنّ هذا الدفاع والنضال هو الوعي الذي سيقودنا أيضًا إلى الوحدة، وإنه الوعي الذي سيقربنا من الوحدة، فهل المصدر الرئيسي للعار الذي نعيشه اليوم هو افتقارنا إلى القوة العسكرية في مواجهة هذه العصابة البربرية الصهيونية وأنصارها؟، وهل هو النقص في مواردنا البشرية؟، وهل هو نقص مواردنا تحت الأرض وفوق الأرض؟ لا، فعندما نصل إلى جمعهم، لدينا القدرة على هزيمتهم عشر مرات، لكن ليس لدينا وحدة، فنحن نفتقر إلى الوحدة، لذلك دعونا نقبل هذا باعتباره علامة فارقة، ولنتخذ خطوات لتعزيز وحدتنا وتضامننا وأخوتنا، فعدونا واضح، وسوف يريدون تأليبنا ضد بعضنا البعض، وسوف يريدون تشتيت قوتنا، وسوف يخدشون خلافاتنا، لكننا لن نقع في فخ هذه الحيل، ولن ننسى عدونا، وسنتعامل مع بعضنا البعض ولن نتجاهل واجبنا الأساسي أبدًا، فإذا كان لدينا هذا الوعي وعزمنا على السير على الطريق الذي يرضاه ربنا، فالنصر قريب".
وبعد التصويت بعد قبول التقارير المالية والنشاطية المقدمة إلى مجلس الإدارة، أعيد انتخاب الرئيس الحالي "محمد تشالهان" رئيسًا لحزب الهدى في قيصري بتجديد الثقة.
وحضر المؤتمر عضوا مجلس الإدارة العامة "محمود أمين أوغلو"، و"هاكان أوزباي".
واُختتم المؤتمر بالتقاط صورة جماعية. (İLKHA)