سعد ياسين: مَن يقع تحت الاحتلال؟
رغم الاستقلال الشكلي للبلاد الإسلامية، إلا بالمقارنة بـفلسطين ومقاومتها، يتضح أنها ما تزال تحت الاحتلال في الحقيقية‥
يتساءل الكاتب سعد ياسين عن المستقِل الحقيقي والمحتَل الحقيقي بين البلاد الإسلامية، معتبراً أن المعنى الحقيقي للاستقلال والحرية هو المقاومة لا الاستسلام‥
أعتقد أن سؤالنا الأهم هو: ما هي البلدان الإسلامية الواقعة تحت الاحتلال في الحقيقة؟
أهي فلسطين؟ أم العالم الإسلامي كله تقريباً ما عدا فلسطين؟
نعم،
الظاهر أن الأرض المحتلة هي فلسطين. أما البلدان الإسلامية الأخرى تبدو حرة قد حصلت على استقلالها.
صحيح أن هكذا يبدو الوضع.لكن الحقيقة هي العكس تماما.
بمعنى آخر، بينما الجغرافية الإسلامية بأكملها تقريبًا واقعة تحت الاحتلال وسُلمت واستسلمت، فإن البلد الإسلامي الوحيد تقريباً الذي يقاوم الاحتلال هي فلسطين!
فكل مكان قد قَبِل بالاحتلال واستسلم للعدو، والمكان الذي لم يقبل بالاحتلال ولا الاستسلام هو فلسطين!
ولو لم يكن ذلك، أتسكت وتصمت الدول الإسلامية، التي تمتلك موارد هائلة، وجيوش كبيرة مجهزة تجهيزاً عالياً، وأسلحة ومخزونات تكفي لسنوات، على كل هذه الأحداث، رغم كل الفظائع والمذابح والإبادة الجماعية المرتكبة خلال بضعة وعشرين يوماً، ؟!
هذا يعني أن الاحتلال قد اكتمل من جميع الجهات، وكل مكان قد استسلم للاحتلال وصار متقبلاً لذلك، لكن لم يبق سوى فلسطين، لا تقبل الاحتلال، بل تقاوم الاحتلال!
لا ينبغي لذلك أن يثير استياء أحد ، ولكن هذه هي الحقيقة!
(İLKHA)