نداء مساعدات طارئة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لضحايا الزلزال في هيرات بأفغانستان
أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنّ هناك حاجة ماسة إلى 25 مليون دولار لتضميد جراح السكان المحليين الذين تكبدوا خسائر فادحة في الزلازل التي ضربت ولاية هرات بإمارة أفغانستان الإسلامية.
أصدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي نداءً عاجلاً للحصول على 25 مليون دولار لدعم الأجزاء الرئيسية من خطة الإنعاش، في أعقاب ثلاثة زلازل مدمرة ضربت مقاطعة هيرات في الفترة من 7 إلى 15 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وفي حين تضرّر مليون و600 ألف شخص من الزلازل الكبرى التي وقعت الواحدة تلو الأخرى في منطقة زندكان في هيرات، فقد توفي 2400 شخص، وأصيب الآلاف من الأشخاص.
وفي منطقة الزلزال، تعرّض أكثر من 21 ألف مبنى لأضرار جسيمة، ولحقت أضرار جسيمة بالبنية التحتية.
وجاء في البيان الصادر أمس عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنّ معظم الناجين كانوا من النساء والأطفال، وأنّ هؤلاء الأشخاص الذين يعيشون في الخيام معرضون للبرد، ويحتاجون إلى الماء والرعاية الصحية والغذاء والمأوى المناسب.
وأشار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي خصص 3.15 مليون دولار من موارده الخاصة للمساعدات الطارئة، إلى أنّ هذا لم يكن كافيًا لتلبية الطلب الهائل على الإنعاش وإعادة الإعمار.
حيث قال ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أفغانستان ستيفن رودريكس: "إنّ الوضع على الأرض يائس والشتاء يقترب بسرعة، وهدفنا هو مساعدة هذه المجتمعات على إصلاح البنية التحتية الأساسية، وخاصة الإسكان، والعودة إلى وضعها الطبيعي في أسرع وقت ممكن، ولقد قمنا بإعادة تقييم بعض مواردنا الحالية حتى نتمكن من البدء في العمل بسرعة ولكن هذه الموارد ليست كافية".
وأشار "رودريكس" إلى أنّ أفغانستان كادت أن تُنسى؛ بسبب الزلازل التي وقعت في وقت كانت فيه الأجندة العالمية مشغولة بأزمات أخرى، وقال: "وسط العديد من الأزمات الأخرى المستمرة على مستوى العالم، تجد أفغانستان نفسها خارج الاهتمام الدولي، فالبلاد بحاجة إلى المساعدة، وجاءت هذه الكارثة فوق كوارث كثيرة، ولقد مرّت أفغانستان بأربعين عاماً من الصراع، وقد أصابت هذه الزلازل أشخاصاً كانوا يعيشون بالفعل في فقر مدقع، ولا يحصل 3 من كل 8 أشخاص في جميع أنحاء البلاد على الغذاء الكافي، والآن نحن نواجه كارثة أكبر بكثير".
وأخيرًا، قال رودريكس: "إنّنا ندعو المجتمع الدولي إلى عدم التغاضي عن أفغانستان وشعبها، وخاصة احتياجات أهالي هيرات الذين يتعرضون لهذا الدمار". (İLKHA)