شهداء فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال إثر اقتحامات ومواجهات في الضفة الغربية المحتلة
اقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين وعدّة مدنٍ أخرى في الضفة الغربية المحتلة، وسط تصدي المقاومين للاقتحامات باشتباكاتٍ وتفجير عبوات وقنابل محلية الصنع.
اُستشهد 7 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة التي تشهد مواجهات يومية مع قوات الاحتلال منذ بدء معركة طوفان الأقصى، كما اعتُقل عدد من الفلسطينيين خلال الساعات الماضية وتعرّض عدد منهم لهجمات المستوطنين.
واُستُشهد 4 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال، فجر اليوم الأربعاء، خلال اقتحامه مدينة جنين ومخيمها ومدينة طولكرم في الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان باستشهاد 4 مواطنين برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بينهم 3 في جنين، والرابع في طولكرم، وهو مسن من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأفادت مصادر طبية لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) باستشهاد المواطن "مجدي زكريا يوسف عواد" (65 عاما) متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال في الرأس خلال اشتباكات في محيط مخيم طولكرم، علمًا أنه من ذوي الإعاقة.
كما أعلن مستشفى ابن سينا عن استشهاد 3 شبان متأثرين بجراحهم الخطيرة نتيجة اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين، وهما الشهيدان "وئام الحريري" و"محمد يونس جرار"، و"ينال الحمران".
وأفادت (وفا) بأنّ الطائرات المسيّرة الصهيونية قصفت بصاروخين منطقة جورة الذهب داخل مخيم جنين، ممّا أدّى إلى إصابة 3 مواطنين، نقلتهم طواقم إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني إلى المستشفى، ووصفت إصابتهم بالخطيرة.
وقالت مصادر طبية: "إنّ قوات الاحتلال استهدفت مستشفى جنين الحكومي بوابل من قنابل الغاز السام المسيل للدموع، ممّا أدى إلى إصابة العديد من المرضى والأطباء والعاملين في المستشفى بالاختناق، بالإضافة إلى إلقائها قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع تجاه المواطنين ومنازلهم، ممّا أدّى إلى إصابة شاب".
وأعلنت كتائب شهداء الأقصى تمكّن مجاهديها من تفجير عددٍ من العبوات الناسفة في آليات الاحتلال في محيط حارة الدمج في جنين.
واستهدف المقاومون في جنين قوات الاحتلال الصهيوني التي حاولت اقتحام المدينة بالقنابل محلية الصنع.
وفي شمالي الضفة الغربية أيضاً، أفادت وسائل إعلامٍ محلية فلسطينية أنّ مقاومين أطلقوا النار باتجاه قوات الاحتلال تواجدت في شارع "نابلس" في مدينة طولكرم، أثناء محاولتها اقتحام المدينة.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية أنباءً أفادت بأنّ قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرّر "مالك عبيد" بعد مداهمة منزله في بلدة فرعون جنوبي مدينة طولكرم، مؤكّدةً وقوع إصابةٍ خطيرة برصاص الاحتلال خلال الاشتباكات المندلعة في المدينة.
وأصدرت كتائب شهداء الأقصى- الرد السريع، بياناً مقتضباً، أكّدت فيه أنّ مقاتليها استهدفوا قوات الاحتلال المقتحمة لمدينة طولكرم بصلياتٍ كثيفة من الرصاص.
وقالت مصادر فلسطينية: "إنّ قوات الاحتلال اعتقلت أمين سر حركة فتح في جنين عطا أبو أرميلة".
وكانت قوات الاحتلال قد حاصرت منزل "جمال حويل" عضو المجلس الثوري لحركة فتح في جنين بعد أن ظهر على إحدى الشاشات العربية، وتلقى اتصالاً تهديدياً على الهواء مباشرة من الاستخبارات الإسرائيلية لمغادرة المكان.
وبالتزامن، قطعت قوات الاحتلال الإسرائيلي التيار الكهربائي عن أحياء في مدينة جنين تزامناً مع اقتحام المدينة.
وفي مدينة القدس المحتلة، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال قرب حاجز الزيتونة في بلدة العيزرية شرقي المدينة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عسكر للاجئين الفلسطينيين في مدينة نابلس، حيث اندلعت مواجهات مع مجموعة من الشبان، حيث أصيب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال خلال الاقتحام.
وأيضًا اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيتا جنوبي نابلس.
من جهتها، أكّدت مجموعة عرين الأسود، أنّه لن يعود أي مظهر من مظاهر الحياة الطبيعية إلى الضفة الغربية حتى انتهاء المعركة، مُشيرةً، في بيانٍ مقتضب، إلى أنّ أبناء الشعب الفلسطيني سيحتفلون بنصر المقاومة وبتبييض السجون وبفك الحصار عن قطاع غزّة وبوقف الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة. (İLKHA)