حضر رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات İHH "بولنت يلدريم"، ورئيس وقف قافلة الأمل "جنكيز كورتاران"، ورئيس جمعية سفينة مرمرة "بهجت إسماعيل سونغور" والعديد من ممثلي المنظمات غير الحكومية المؤتمر الصحفي الذي عُقد في مقر İHH تحت عنوان "نحن ذاهبون إلى قاعدة إنجرليك بسياراتنا من جميع أنحاء تركيا".

"نرى أنّ الصهيونية أولاً ومن ثمّ قاعدة إنجرليك لها يد في كل عمل يتم اتخاذه ضد الفلسطينيين في المنطقة"

وقد ذكر رئيس جمعية سفينة مرمرة "بهجت إسماعيل سونغور" أنّ الغرض من إنشاء قاعدة إنجرليك التي تمّ إنشاؤها في أضنة عام 1951، كان كإجراء احترازي ضد الكتلة الشرقية، ولكن يتم استخدامها دائمًا خارج الغرض المقصود منها، وأنّها كانت دائمًا بمثابة عقبة في الشرق الأوسط، وخاصة الجغرافيا العربية وتركيا، وتابع قائلاً: "كلما اندلعت انتفاضة ضد إسرائيل في الشرق الأوسط، كانت الطائرات التي تقلع من قاعدة إنجرليك أو الصهاينة الذين تمّ إجلاؤهم إلى هناك محمية بطريقة ما، ولقد مرّ ما يقرب من 75 عامًا منذ عام 1951، ونحن نتحدث عن قاعدة لها نفس تاريخ تأسيس الصهيونية تقريبًا، وخاصة في أوائل السبعينيات، تمّ توريد آلاف الأسلحة من قاعدة إنجرليك لطرد الفلسطينيين من الأردن، ونحن نرى أنّ الصهيونية أولاً ومن ثمّ قاعدة إنجرليك لها يد في كل إجراء يتم اتخاذه ضد الفلسطينيين في المنطقة، وفي عام 1973، أثناء الحرب العربية الإسرائيلية، طلبت الولايات المتحدة استخدام هذا المكان، وما زلنا لا نعرف إلى أي منطقة في الشرق الأوسط كانت الطائرات التي أقلعت من هنا في نفس التواريخ، وأخفيت أرقام أعلامها وأطفأت إشاراتها، وتحمل أسلحة ودماء".

"تمّ إنشاء قاعدة إسرائيلية صغيرة (قاعدة إنجرليك) بجوارنا مباشرة"

وقال سونغور: "واليوم، في البحر الأبيض المتوسط، نرى سفنًا حربية أمريكية أو أساطيل بحرية أخرى تابعة لدول غربية بجوارنا، على مقربة شديدة من المياه الإقليمية لتركيا، ونشهد أنّ التنسيق لكل هذه الأمور يتم من قاعدة إنجرليك، وقرّرت إسرائيل التي بدأت حملة إبادة جماعية في غزة، تزويد طائراتها المحلّقة في سماء غزة بالوقود في الجو حتى لا تضيع الوقت في قتل المزيد من الأطفال الرضع عندما بدأت قصفها المكثف مؤخرًا، وعند التحقيق نشهد أنّ هذه الطائرات تمر من تركيا إلى الأردن ومن هناك تمد طائرات الاحتلال في سماء غزة، ويؤسفنا أن نقول إنّه قد تمّ إنشاء إسرائيل صغيرة بجوارنا مباشرة، فإنّ وجود قاعدة إنجرليك الموجودة في المنطقة منذ ما يقرب من 75 عامًا، يجب أن يكون موضع تساؤل الآن! ويجب على كافة الجهات المختصة والمجتمع المدني وشعبنا الآن اتخاذ القرار، فماذا تفعل قاعدة إنجرليك هنا؟".

كما دعا رئيس İHH "بولنت يلدريم" خلال حديثه في المؤتمر الصحفي كل من لديه القدرة للمشاركة في هذه المسيرة، وأولئك الذين لا تتاح لهم الفرصة لتقديم الدعم المالي، وجميع أصحاب الضمائر الحية للوقوف ضد نظام الاحتلال.

"القضية ليست قضية فلسطين، إنها قضية احتلال العالم"

وبدأ "يلدريم" حديثه بإظهار خريطة بيده أمام الكاميرات، وقال: "أنتم تعرفون هذه الخريطة، والمنظمات الإعلامية تعرفها، فهذه الخريطة هي خريطة خطة الاحتلال لتركيا، قلقد حاصرت أمريكا تركيا بالكامل لاجتياحها، ويتم التنسيق الأكثر أهمية في ذلك في إنجرليك وكوريسيك، وهذا المكان ليس بريئا، فنحن الآن في مهمة لإنقاذ العالم، ونحن نعمل على جمع الناس الطيبين معًا، ونحن لا نميز على أساس الدين أو اللغة أو العرق، فالقضية الآن ليست القضية الفلسطينية، بل القضية هي احتلال العالم، وتعتبر هذه الفترة بداية النضال التحرري من أمريكا وألمانيا وفرنسا وإنجلترا والدول الأوروبية التي يحتلها الصهاينة، وأنا هنا أناشد شعوب أوروبا وأمريكا! لقد غزتكم الصهيونية وقادتكم خدم للصهيونية، وإنّهم لا يلقون القنابل على فلسطين فحسب، بل إنّهم يستغلونكم أيضًا، وأكبر أرض تحتلها الصهيونية هي الأرض التي يعيش فيها الشعب الأمريكي، فيا شعب أمريكا ذو التفكير الحر! قفوا وطالبوا بحقوقكم، واذهبوا إلى أمام البيت الأبيض لإسقاط هؤلاء الصهاينة، حيث يقول وزير الخارجية الصهيوني هذا: ’أنا يهودي أيضًا’، فأنا أنادي اليهود من هنا! هل تقبلون موت الأطفال؟، وأوجه نداء إلى شعب إسرائيل! أن أسقطوا نتينياهو هذا، فنتنياهو يجعل العالم ينزف، ونتنياهو هو خادم هتلر، وينفذ نتنياهو هذه المذبحة بعنف شديد بحيث ستزداد معاداة السامية وسيتم إجبار اليهود على القتل والحكم عليهم في إسرائيل في جميع أنحاء العالم". (İLKHA)