• DOLAR 34.558
  • EURO 36.322
  • ALTIN 2920.177
  • ...
رامانلي: إلى متى نتوقع اتخاذ خطوات ملموسة بشأن غزة؟
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

ألقى المتحدث الرسمي باسم حزب الهدى والنائب البرلماني عن ولاية باطمان "سرقان رامانلي" كلمة في مؤتمر لحزبه في أنقرة.

حيث تمنّى "رامانلي" أن يكون المؤتمر مفيدًا، وتمنّى النجاح لرئاسة حزب الهدى في أنقرة.

وقال رامانلي: "للأسف، لا تزال غزة تحت القصف، ويُقتل أطفال جدد كل دقيقة، ويعاني الشعب الفلسطيني إلى حد أنّه لا يمكن انتشالهم من تحت الأنقاض؛ لهذا السبب نشعر بألم إخواننا الغزيين في قلوبنا منذ أكثر من 20 يومًا، لكنّنا نشعر بشيء آخر، حيث نشعر بالغضب، وسبب هذا الغضب هو عجزنا، فكيف لا يستطيع العالم الإسلامي الذي يقترب عدده من 2 مليار نسمة أن يرفع صوته، ناهيك عن منع هذه الفظائع التي ترتكبها حفنة من الصهاينة مع ما يقرب من 60 دولة؟، وهذا العجز هو مصدر غضب، وإنّ هذا الغضب يحيط بالعالم الإسلامي بأكمله اليوم".

"هل يمكننا استخدام غضبنا لتعبئة أولئك الذين يحكموننا نيابة عنا؟"

وتابع "رامانلي" قائلًا: "لمدة 20 يومًا، من الصغير إلى الكبير، ومن النساء إلى الرجال في غزة، يتساءلون عما إذا كانت هناك حياة لهم؟ ثقوا تمامًا أنّنا أصبحنا نخجل من مداعبة رؤوس أطفالنا في بيوتنا؛ لأنّ أطفال وأبناء ورضع إخواننا المسلمين يتعرضون للقصف والقتل كل يوم، فلقد تحوّلت غزة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 2.5 مليون نسمة إلى سجن مفتوح، كما لا يوجد كهرباء ولا ماء ولا وقود، والمعدّات الطبية على وشك النفاد، ولمدة 20 يومًا بالضبط، كنّا، كعالم إسلامي بأكمله نعاني من هذا إذلال حتى النخاع، ألسنا جميعًا في الساحات كشعوب وأمة بل وكإنسانية بأكملها؟، وألسنا جميعًا في عجلة من أمرنا لرفع أصواتنا وإسماع أصواتنا على وسائل التواصل الاجتماعي لإنهاء هذه الفظائع في أسرع وقت ممكن؟، فهل يمكننا تحقيق أي شيء؟، وهل يمكننا أن نوقف هذا القمع؟ للأسف لا، فحالة الذل هذه هي مصدر غضبنا، فهل نستطيع إذن، نتيجة لهذا الغضب، أن نستخدم حكامنا، أولئك الذين يحكموننا نيابة عنا، لحشدهم وتعبئتهم؟".

"ذهب الزعماء الأمريكيون والأوروبيون إلى تل أبيب واحدًا تلو الآخر لتجديد ولائهم للصهاينة"

وذكر "رامانلي" أنّ الصهاينة المحتلين يزيدون من قمعهم خطوة بخطوة منذ 75 عامًا على الأقل، وقال: "إنّهم يوسعون مناطقهم المحتلة يومًا بعد يوم، واليوم، يبدو الأمر كما لو أنّه في ذروة القسوة، وأنا لا أتذكر أنّ التحالف الصهيوني الصليبي سعيد بكل فخر بمذبحة المسلمين كما هو اليوم حيث توجّه زعماء العواصم الأمريكية والأوروبية إلى تل أبيب واحدًا تلو الآخر لتجديد ولائهم للصهاينة، لكن أيّ زعيم دولة إسلامية أو أي من قادتنا تجرأ على الذهاب إلى غزة، وهو يعلم أنّهم على حق ومظلومين؟، وهل أحد استطاع أن يُعلِن تضامنه مع أهل غزة على الفور؟ لا أحد، فهل نستحق نحن كأمة هذا الإذلال؟ الحق للأسف أنّنا نستحق ذلك؛ لأنّه مرّت سنوات منذ أن نسينا شعار العزة والكرامة لله ولرسوله وللمؤمنين، ولقد مرّت عقود منذ أن نسينا أنّنا إخوة، ولقد مرّ أكثر من 100 عام على رفضنا لإرث قائدنا صلى الله عليه وسلم الذي رفض الأشياء الدنيوية، فبينما نسينا مصدر المجد، وبينما رفضنا تراثنا، فإنّنا بالتأكيد نستحق هذا العار على أكمل وجه".

"الشخص الذي ترونه أمام المرآة هو منقذ الأمة"

وواصل "رامانلي" حديثه بالرد على نهج الحكومة تجاه القضية الفلسطينية وأدلى بالتصريحات قائلًا:

"لقد تجمّع 1.5 مليون شخص في إسطنبول، ولقد كان أملنا جميعًا وأملكم جميعًا أن تعلن حكومتنا هناك على الأقل أنّها ستتخذ خطوة ملموسة، لكن استجابت حكومتنا على شعار 100 ألف شخص بقولها: أيّتها الأمم المتحدة، لماذا لا تتدخلين؟، فإلى متى سننتظر لاتخاذ خطوات ملموسة؟، وإلى متى سنشاهد كيف ننصر المسلمين بعزتنا وشرفنا ومجدنا؟، فهذا يعني أنّه لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه، وإذا كنّا نعيش هذا الإذلال اليوم، فلا نبحث عن العيب في أحد، وإذا كنّا ننتظر من يحمي المسلمين، فلا نحاول أن نستمد الأمل من أبواب أخرى، فمن سأل منكم: من مالك هذه الأمة؟، ومن ولي هذه الأمة؟، ومن سيتولى هذه الأمة؟، ومن سيكون أملها؟ فأنا أدعوكم جميعاً، دون استثناء، للوقوف أمام المرآة، ومن ترونه أمام المرآة هو منقذ الأمة".

"البذور التي زرعناها في الماضي أزهرت اليوم"

وأوضح "رامانلي" نوع العملية السياسية التي مروا بها بصفتهم حزب الهدى، وقال: "لقد مرّت 10 سنوات منذ ظهورنا على المسرح السياسي، ونحن نوسّع قضيتنا يومًا بعد يوم، ولقد رأيت رسمًا كاريكاتوريًا اليوم وكدتُ أتعرف عليه كجنود أحرار للقضية الحرة، حيث في اللقطة الأولى نجا الطفل الصغير الذي فقد عائلته تحت القصف، وفي اللقطة التالية يقاتل  الطفل المحتل وبيده حجر ومقلاع، وفي اللقطة الأخيرة يحمل الطفل سلاحًا ويتحول إلى جندي مجهز بالكامل والذي سيكون بمثابة كابوس للصهاينة، فتذكرت تلك الأيام التي مررنا فيها بأيدي الطغاة الذين أرادوا إغراقنا في ملعقة ماء في الماضي، وأريد منكم أن تتخيلوا التحول من تلك الفترة التي واجهنا فيها جميع أنواع المؤامرات والفخاخ والهجمات عندما أسسنا الحزب، إلى قضية بدأت تركيا بأكملها وحتى العالم الإسلامي الحديث عنها اليوم، تمامًا مثل الطفل من غزة الذي نجا من ذلك الركام الذي أصبح كابوسًا للصهاينة اليوم، ونحن أيضًا الذين بالكاد أنقذنا حياتنا في الماضي، ولكننا أصبحنا اليوم أمل ليس فقط لرفاقنا ولكن أيضًا لجميع المسلمين في البلاد، وجميع المضطهدين في البلاد، وجميع الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم مواطنين من الدرجة الثانية ويتم التعامل معهم كمواطنين من الدرجة الثانية، وجميع المحرومين، وجميع الفقراء الذين لديهم مسؤوليات كبيرة، فإنّ البذور التي زرعناها في الماضي قد أزهرت وتؤتي ثمارها اليوم، ولكن لا تزال هناك غابة أمامنا، وهناك حصار على البلاد بأكملها، فلا ترى نفسك ضعيفًا ولا تعتبر نفسك غير كافٍ أبدًا، فإذا قبلنا الناس رائدين، وقائدين، رغم كل حرماننا وكل المستحيلات، وإذا قبِلوا أن نكون أملًا لهم، فدعونا الآن ندرك جوهرتنا هذه".

"قائدنا ومرشدنا نبينا"

وأخيراً، قال رامانلي: "اليوم، ربما نعقد مؤتمرنا في أنقرة، في قاعة متواضعة، وفي المستقبل القريب جداً، سوف نضطر إلى عقد مؤتمراتنا في مناطق أكبر، وربما في الساحات، فعلينا أن نستعد لتلك الأيام من اليوم، لكنّنا لسنا من أولئك الذين معلميهم ظالمون، ولسنا ممن كان مرشده فاسقًا، فقائدنا ومرشدنا نبينا والشهداء والأولياء، وسوف نزيد جهودنا أكثر، ولن نترك أبوابًا لم تطرق، وسنلتقي بالناس، ونذهب إلى القرى، وتأكدوا، إذا عملنا بإخلاص، سيجعل الله منا ألف مليون، كما جعل منا ألفاً؛ لأنّ الله لا يضيع جهد ومجهود من يعمل بإخلاص، فسنمسك بيد أمة بأكملها بعدلنا وإخوّتنا وتضامننا، وسنرى بإذن الله الأيام التي سنكون فيها في السلطة ونحكم مع من في هذه القاعة، وبهذه المناسبة، أدعو من أجل خلاص جميع المظلومين، بغض النظر عن اللغة أو الدين، من جميع المسلمين في جميع أنحاء العالم، وخاصة إخواننا في غزة، فيا إلهي! ارزق الوعي للغافلين من الذين يحكموننا، وأعطِ الشجاعة لأولئك الذين هم واعين ولكن جبناء، وأعطِ الفرصة والقوة لأولئك الشجعان الذين يكافحون المستحيل، حتى لا يجرؤ هؤلاء الظالمون على القمع مرة أخرى". (İLKHA)



Bu haberler de ilginizi çekebilir