جاء بحسب بيان رئاسة البرلمان التركي أنّه قد أجرى رئيس البرلمان التركي "نعمان كورتولموش" اتصالًا هاتفيًا مع رئيس مجلس النواب الأردني "أحمد الصفدي".

حيث قال كورتولموش: "إنّهم في حالة حزن وسخط شديدين؛ بسبب ما حدث في غزة، وإنّ العالم الإنساني، وخاصة العالم الغربي، يراقب التطورات فقط".

وقال "كورتولموش" أيضًا: "إنّه يتعين على الدول الإسلامية أن ترفع صوتها عاليًا ضد التطورات في فلسطين، وتطرح قضايا مثل عروض "الضمان" لمنع الصراع".

وأشار "كورتولموش" إلى أنّه يجب التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة على الفور، ويجب تسليم الإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية إلى المنطقة بسرعة، وقال: "إنّه بدون إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، ودون إخراج المستوطنين اليهود الصهاينة غير الشرعيين من الأماكن التي احتلوها، ودون منع الهجمات على المقدسات الإسلامية وخاصة المسجد الأقصى، فإنّ السلام والهدوء لن يتحققا في المنطقة".

وأكّد "كورتولموش" أنّ التطورات في غزة تهمُّ الأردن بشكل وثيق، وأنّ الصهاينة يخططون لترحيل الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وقال: "إنّه في مثل هذه الحالة، فإنّ الأردن الذي يستضيف ملايين الفلسطينيين، سيكون في خطر كبير".

وتابع "كورتولموش" قائلًا: "يجب أن نعمل معًا لضمان بقاء الفلسطينيين على أرضهم، وعدم انتشار الحرب أكثر في المنطقة، وإنهاء هذه الحرب في أقرب وقت ممكن، وباعتبارنا برلمانات الدول الإسلامية، فإنّنا مستعدون للوفاء بجميع مسؤولياتنا".

"يريدون تحويل هذه القضية إلى حرب صليبية"

وذكّر "كورتولموش" بكلمات الرئيس رجب طيب أردوغان: ’’أحذر إسرائيل، أنّه لا ينبغي لهم تحويل هذه القضية إلى معركة بين الهلال والصليب‘‘، وقال: "للأسف فإنّ جبهة الليكود الصهيونية في إسرائيل وأنصارها في أوروبا وأمريكا يريدون تحويل ذلك إلى حرب صليبية، ونحن كدول إسلامية، علينا أن نضع كل الخلافات بيننا جانبًا وأن نظهر على كل منصة أنّنا متحدون ضد هذا الهجوم الصليبي، فالإدارة الصهيونية الإسرائيلية لا تفهم الكلام، وهناك مقولة جميلة في لغتنا التركية نقول: "القوة تفسد اللعبة"، وإنّ العالم الإسلامي لديه القوة والقدرة على تعطيل اللعبة التي أقاموها طالما أنّنا نركز على هذا بطريقة منظمة".

فيما أكّد رئيس مجلس النواب الأردني "أحمد الصفدي" على ضرورة اتخاذ الدول العربية والإسلامية موقفًا واضحًا ضد اعتداءات نظام الاحتلال الصهيوني، وفتح الممرات لإيصال المساعدات إلى غزة.

كما أكد "الصفدي" أنّهم على استعداد للقيام بأي نوع من التنسيق مع تركيا. (İLKHA)