• DOLAR 34.944
  • EURO 36.745
  • ALTIN 2979.98
  • ...
سبيل المقاومة إلى النصر كما يرى أ. مَحۡمَد أشين
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

جاء في الزاوية الأسبوعية للكاتب "محمد أشين" مايلي:

للمرحوم الشهيد "سيد قطب" عبارة مشهورة: "لكي يقوم نظام ما بهزيمة نظام آخر وإزالته، يجب أن يكون النظام الجديد أكثر انتظاماً وترتيباً من النظام السابق"[1]

عملية طوفان الأقصى التي بدأتها المقاومة الإسلامية الفلسطينية ضد نظام الاحتلال الصهيوني تجاوزت الأسبوعين، وغزة يتم تحريقها وتدميرها شارعاً شارعاً، حياً حياً، ويتم قصف مستشفياتها ومساجدها، ويتم إلقاء قنابل فسفورية، المحظور دوليًا، على مناطقها المسكونة والمأهولة، ويتم منع إدخال الغذاء والدواء والماء والكهرباء بسبب الحصار الواقع عليها.

وهذا النجاح للمقاومة، أرعب كل من يقول: إن الصهاينة لا يمكن هزيمتهم ولا إزالتهم، والموساد على علم حتى بذبابة تطير في الهواء"، وتحليلات مثل هذا الوضع حدث بعلم الموساد، لتسنح له فرصة لتسوية غزة بالأرض ذهبت هباءً، وبذهابها كشفت الحقيقة لعيون عمياء ويائسة من نفسها.

ومهما كان أي نظام قوي وكامل، فلا بد أن يهزمه نظام آخر أكثر منه انتظاماً وكمالاً، وهذا من سنن الله تعالى.

 المجاهدون الغزيون لم يجلسوا باستكانة أو يقفوا مكتوفي الأيدي، مستسلمين لقدرهم ووجدان الصهاينة، ورغم كل المستحيلات وانعدام الإمكانات، لم يذعنوا، بل آمنوا وعملوا.

يا ترى هل يستطيع الطاقم الأعلى ومنهم محمد الضيف قائد هيئة الأركان أن يروا عائلاتهم وأطفالهم بأكمل وجه، هل يستطيعون رؤية الشمس بالقدر الكافي؟

المجاهدون الذين يدفعون الثمن بأرواحهم وأرواح أصدقائهم لأدنى تهور وإهمال، كم دفعوا في هذه المرحلة الجارية؟ إنهم وصلوا إلى هذه المرحلة بكثير من الدروس والتعلم من ذلك، وبالطبع، المحتل لم يقف ساكناً، في أي صراع، من يعمل أكثر ويجدد نفسه هو من يصل إلى خط النهاية فائزاً.

غزة، قد تكون صغيرة، وإمكانياتها قد تكون قليلة، لكنها تعمل بعقلية وذهنية الدولة، والمقاومة قد تكون بلا طائرات ولا دبابات، لكنها تتحرك مثل الجيش النظامي.

ولم تقف المقاومة خاويةً في المجال المعنوي أيضاً، فـغزة هي أكثر مكان يستخدم المساجد بأكثر فعالية في العالم الإسلامي، حتى أن الناس عندما يعرفون بأنفسهم يقولون: "أنا مداوم ومنتظم في مسجد كذا"، فالمساجد حتى في صلاة الفجر مكتظة ممتلئة بالرجال والنساء والأطفال.

في غزة الصغيرة، عدد من يحفظ القرآن الكريم كاملاً ستون ألف حافظ، وبالنظر إلى تُركيا ذات 83 مليون نسمة وفيها 200 ألف حافظ، فإن نسبة الستين ألف مرتفعة جداً، وبجانب ذلك، عدد من يحفظ أجزاءً من القرآن الكريم أعلى بكثير، لقد شكلوا وحدات عسكرية بأكملها من الحفظة.

الجهاد هو عز، وهو سبيل خلاص الأمة، وقد زينوا هذا الجهاد بالذكر والعبادة، فطاروا بجناحين اثنين، لا بجناح واحد.

وأثناء تفقد صلاح الدين لخيام عساكره ليلاً، رأى خيمة تعلو منها أصوات الشخير، فقال: "من هنا تأتي رائحة الهزيمة"، قاصداً أن النقص في المجال المعنوي سيكون مانعاً للنصر.

والمقاومة إيماناً منها بوعد الله تعالى، تعمل بجد أكثر وباجتهاد أكبر من الصهاينة، لأنهم يعملون على أن يستحقوا عون الله تعالى، وبدلاً بأن يطلبوا العيش الطويل مثل الصهاينة، يسارعون ليكونوا شهداء، فهكذا هزموا وأزالوا النظام الصهيوني. (İLKHA)



Bu haberler de ilginizi çekebilir