يابيجي أوغلو: "يجب على كل من يعترف بنظام الاحتلال كدولة أن يتراجع عن هذا القرار"
أجرى رئيس حزب الهدى "زكريا يابجي أوغلو"، خلال حضوره لمؤتمر حزبه الإقليمي في ولاية فان، تصريحات حول مشاكل المدينة بالإضافة إلى جدول الأعمال الوطني والعالمي في الاجتماع الصحفي.
التقى حزب الهدى "زكريا يابجي أوغلو" الذي جاء مع أعضاء الصحافة الوطنية والمحلية العاملين في المدينة، وأجاب "يابجي أوغلو" على أسئلة الصحفيين بعد تقييم جدول الأعمال.
"الاحتلال يتوسع خطوة بخطوة منذ 75 عاما"
وتطرق "يابجي أوغلو" حديثه في الاجتماع الصحفي حيث كان موضوع جدول الأعمال الرئيسي هو "فلسطين"، قائلاً: "كما تعلمون، فإن الأجندة الأولى ليس لبلدنا فحسب، بل للعالم أجمع أيضًا، منذ صباح السابع من تشرين الأول، بدأت هجمات الإبادة الجماعية التي نفذها النظام الصهيوني على غزة، وصور الوحشية التي ظهرت في هذه الهجمات، والصمت المطبق للعالم، وخاصة العالم الغربي، غزة تحت الحصار منذ 17 عاماً، وبعد فوز حماس في الانتخابات عام 2006، تعرضت للحصار من البر والبحر، وحتى الاحتياجات الإنسانية الأساسية سُمح لها بالدخول إلى قطاع غزة على أساس محدود للغاية، وفي بعض الأحيان تم قطعه بالكامل، منذ أن أعلن نظام الاحتلال الصهيوني عن نفسه كدولة عام 1948، وقعت مجازر خطيرة وصلت في بعض الأحيان إلى مستوى الإبادة الجماعية، الاحتلال يتوسع خطوة بخطوة منذ 75 عاما، ويقتل المدنيون، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، منذ 75 عاماً، وعلى مدى 75 عاما، يكتفي الرأي العام العالمي والمؤسسات والمنظمات الدولية بإدانته".
وأشار "يابجي أوغلو" إلى أن القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن لم يتم تنفيذها، قائلاً: "لا تكفي إدانة أحد أو مجرد رد فعل لفظي لوقف النظام الوحشي الصهيوني، نظام الاحتلال الصهيوني، ففي 7 تشرين الأول، أطلق الفلسطينيون في غزة عملية أطلقوا عليها اسم طوفان الأقصى، ويقولون إنه لو لم نبدأ هذه العملية لكان الصهاينة يستعدون لشن هجوم خطير للغاية، لقد عطلنا خططهم بمداهمة مقر الهجوم، و يقولون إننا حصلنا على خطط حربية خطيرة للغاية، وخطط هجومية وبعض المعلومات الاستخباراتية القيمة للغاية هناك، ومن المحتمل أن النظام الصهيوني هذا، الذي تلقى ضربة غير متوقعة في غارة تشرين الأول، أصبح أكثر وحشية من أي وقت مضى من أجل لتحسين جاذبيته، وهذه المرة، أمام أعين العالم، يعتزم تكييف الوحشية التي وزعها في السابق على مدى عام في بضعة أسابيع، ويواصل هجماته دون توقف".
"إنها ليست دولة، إنها منظمة إرهابية، إنه نظام احتلال"
ولفت "يابجي أوغلو" إلى كلمات الرئيس أردوغان حول النظام الصهيوني المحتل، قائلاً: "إن تصريح الرئيس أردوغان بأنه إذا تصرفت إسرائيل كعصابة، فسيتم التعامل معها كعصابة له معنى، ولكن ينبغي معرفة أنها لم تتصرف كدولة أبدًا منذ عام 1948، لقد تصرفت دائما كعصابة، ومن الآن فصاعداً، ستستمر في التصرف كمنظمة إرهابية، في رأينا، لم تكن دولة أبدا، إنها ليست دولة، إنها منظمة إرهابية، إنها احتلال ينفذ هجماته دون الاعتراف بأي قانون أو قواعد أو أي قيم، في الآونة الأخيرة، ربما مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، وصلت صور الوحشية إلى العالم أجمع، يستخدمون القنابل الفوسفورية أمام أعينهم، ومع أن الكاميرات تسجل ثم ينفون ذلك وبعد تقديم الأدلة يحاولون بكل وقاحة اختلاق الأعذار ويقولون نحن نحارب الإرهاب وبعد إعطاء إنذار بإخلاء المستشفى أولا وقاموا بإلقاء قنبلة فسفورية على مستشفى الأطفال للتأكد من إخلاء المستشفى، وبعد ذلك أصبح مستشفى الأطفال خاليا تماما".
وتساءل "يابجي أوغلو: "إذا كان سبب الهجمات هو حماس التي بدأت طوفان الأقصى، فلماذا يقتلون في الضفة الغربية؟"
وأشار "يابجي أوغلو" إلى أن نظام الاحتلال يحاول التغطية على عدوانه وهمجيته، قائلاً: "إنهم يستغلون عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول، كمبرر لاعتداءاتهم، لكن لا هم ولا أي شخص ذي عقلية صهيونية يحاول الدفاع عنهم، لكن يمكنم الإجابة على هذا السؤال، وإذا كان سبب هذه الهجمات هو طوفان الأقصى أو حماس أو الجماعة الإسلامية التي بدأت العملية، فلماذا يقتل من يقتل في الضفة الغربية؟ إذا كان السبب الهجمات هي حماس، وجود حماس، وإذا كانت تفعل ذلك للقضاء على وجود حماس، فلماذا تهاجم عندما لا تكون حماس موجودة؟".
"الحرب قد تمتد إلى الشرق الأوسط بأكمله"
وأكد "يابيجي أوغلو" أن الحرب يمكن أن تمتد إذا لم يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة، وقال: "إن الحرب الدائرة اليوم في غزة والضفة الغربية والأراضي الفلسطينية قد تمتد غدًا إلى لبنان وسوريا ومصر وتركيا والأردن والعراق وغيرها، وقد تمتد إلى إيران، لو أن الذين يقولون اليوم، بغير وعي: ما هي القضية الفلسطينية بالنسبة لنا؟ هذه الحرب ليست حربنا، غداً أو بعد غد عندما تصل الحرب إلى أبوابهم، سيرون حرب من هي؟ هذا صحيح بالفعل، ولكن قد يكون ذلك اليوم قد فات، في البداية أطلقوا عليها اسم الحرب العربية الإسرائيلية، ثم أطلقوا عليها اسم الحرب الإسرائيلية الفلسطينية، والآن يطلقون عليها اسم حرب غزة، حتى أن البعض بدأ يطلق عليها اسم حماس الإسرائيلية، ونحن ندعي أن الصهاينة بدأوا حربا ضد الإنسانية لأنهم لا يعتبرون أحدا غيرهم إنسانا، وإذا وجدوا القوة فسيعلنون الحرب على الإنسانية جمعاء، ولهذا نقول للعالم الإسلامي: على الأقل لا تتركوا إخوانكم في فلسطين لوحدهم!".
"يجب قطع كافة العلاقات مع الصهاينة"
وشدد "يابجي أوغلو" على وجوب أن يتراجع كل من يعترف بنظام الاحتلال هذا كدولة عن قراره، ويتخلى عن اعترافه ويسحبه، ويجب عليه قطع جميع العلاقات واستدعاء دبلوماسييه، ويجب على الصهاينة المتنكرين في زي الدبلوماسيين، إن وجدوا، ترحيلهم من البلاد، كما يجب قطع جميع العلاقات العسكرية والسياسية والاقتصادية والتجارية، وحتى القرارات التي أصدرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لم تستطع وقف الكيان الصهيوني، طالما أنها كانت لفظية ولم تتحول إلى عقوبات، لا توقفوه من الآن فصاعدا أيضا، هناك فظائع لا يمكن رفضها بمجرد الإدانة، ويجب اتخاذ خطوات ملموسة لوقف ذلك، الخطوات التي ذكرتها للتو هي واحدة منها، ونحن نقول منذ سنوات أن هذا وحده هذا لا يكفي، ونقول إن على كل دولة انحازت إلى جانب الإنسانية أن تغلق أجوائها ومياهها الإقليمية أمام الطائرات والسفن الصهيونية وكل المركبات التي ترفع العلم الصهيوني".
"الصهيونية عنصرية أخطر من النازية"
ووصف "يابيجي أوغلو الصهيونية" بأنها "أخطر عنصرية في العالم"، وقال: "العنصرية محظورة في بعض البلدان، النازية محظورة، على سبيل المثال في أوروبا، الصهيونية عنصرية أخطر من النازية، يمكن لجميع الدول، بل ويجب عليها، أن تفرض عقوبات في قوانينها تحظر جميع أشكال العنصرية، بما في ذلك الصهيونية، وفي الوقت نفسه، عليهم أن يتخذوا خطوة أكثر جرأة ويقولوا إنهم سيفرضون عقوبات على الأفراد والدول التي تدعم هذا النظام الإرهابي وهذه الحركات الإرهابية، والتي سيعتبرونها ضمن فئة الدول الداعمة للإرهاب، من الصعب القيام بذلك في يومين، ولكن من أجل اتخاذ خطوات في هذا الاتجاه، لا بد من البدء اليوم في إعداد البنية التحتية العقلية والتقنية بشكل جدي". (İLKHA)