حضر رئيس حزب الهدى "زكريا يابجي أوغلو" المؤتمر الإقليمي الدوري الرابع لحزبه في ولاية موش التركية.

وبدأ المؤتمر الإقليمي الرابع في موش، المنعقد في قاعة المؤتمرات ببيت المعلمين، بتلاوة القرآن الكريم والفيديو الترويجي للحزب.

وتطرّق "يابجي أوغلو" خلال حديثه في المؤتمر إلى المذبحة والإبادة الجماعية التي ارتكبها نظام الاحتلال الصهيوني في غزةالذي حاصره.

وأشار "يابجي أوغلو" إلى أنّ القنابل تتساقط على فلسطين كل دقيقة تقريبًا ويستشهد مواطنون ونساء وأطفال فيها، وشدّد على أنّ القمع المنهجي مستمر وناشد الدول الإسلامية.

"لقد حدثت مجازر منذ عام 1917"

وقال يابجي أوغلو: "لم تكن هذه الحرب أو الوحشية هناك  فقط منذ 7 تشرين الأول، فلقد بدأت هذه الفاجعة عام 1917، عندما احتل البريطانيون فلسطين بأكملها، وقد شعر المسلمون بالألم هناك من خلال المنظمات الإرهابية التي أنشأها عدد محدود من الصهاينة الذين جلبتهم الإمبريالية البريطانية إلى هناك عن طريق السفن من جميع أنحاء العالم، ولقد واجهوا فظائع لا يمكن تصورها في أراضيهم، خلال 30 عامًا من الحكم البريطاني، وقاموا بتوسيع أراضيهم تدريجيًا، وبعد أن أعلن الصهاينة الذين وسعوا منطقتهم حتى عام 1948 وانتقلوا إليها من جميع أنحاء العالم بعد عام 1948، أنفسهم كدولة، أصبح الاضطهاد منهجيًا ومؤسسيًا، ولقد أصبحت القسوة والإرهاب أمراً مؤلماً، والمجازر مستمرة منذ ذلك اليوم".

"تمّ غزو عقول المسلمين أيضًا في العديد من البلدان الإسلامية"

وأشار "يابجي أوغلو" خلال خطابه إلى أنّ الأكثر إيلاماً هو أنّ الصهاينة لم يحتلوا الأراضي الفلسطينية فقط، وقال: "في العديد من البلدان الإسلامية، تمّ غزو عقول المسلمين أيضًا، ولسوء الحظ، تمّ غزو عقول المسلمين بوجهة نظر الصهيونية، أو النظرة الصهيونية للعالم، أو الإعجاب الصهيوني أو العبودية، وبأسلوب آخر لم يعد التفكير السليم والرحمة والضمير كما كانوا عليه من قبل، فأنتم جميعا تتابعوننا، وحتى في حين أنّ بعضهم يتظاهر بأنّه صالح ويبكي على الأطفال الذين قتلوا في فلسطين، فإنّهم يحاولون التخفيف من وطأة المعاناة والمجازر والوحشية التي يرتكبونها بالمفاهيم الصهيونية".  

"وحدوا قواتكم"

وقال يابجي أوغلو مخاطبًا العالم الإسلامي: "إذا كنتم لا تريدون مواجهة فظائع مماثلة، فاعملوا في سبيل الله، واجتهدوا، فالقدر يحب الاجتهاد، وهذا لا يكفي بل وحدوا قواكم، فوحدة القوة، والوحدة الاقتصادية، والوحدة السياسية، والوحدة العسكرية؛ لأنهم يواجهون نظام قمع منظم وموحد للغاية، فإذا اجتمع المظلومون وانتفضوا، يومئذ يركع الظالمون".

"إسرائيل" منظمة إرهابية"

وقال يابجي أوغلو: "لا تديروا ظهوركم لبعضكم البعض يا إخواننا المسلمين، ولا تنسبوا الفضل إلى أولئك الذين يحاولون أن يجعلونا أعداء لبعضنا البعض من خلال تقسيمنا، ولقد كانت تتصرف إسرائيل كمنظمة منذ يوم تأسيسها، و’إسرائيل’ ليست دولة على أية حال من الأحوال، ولا ينبغي لأحد أن يتوقع منها ألا تتصرف كمنظمة، بل إنّها عصابة إرهابية، ويجب التعامل معها كعصابة إرهابية، فهذه هي دعوتنا للدول الإسلامية، أن اجتمعوا معًا، واتخذوا قرارًا، وتقبلوا أنّ الصهيونية ونظام الاحتلال الصهيوني عصابة إرهابية، ويجب تطبيق العقوبات الجنائية عليهم وعلى من يدعمهم، وإذا لم يتم حل هذه المشكلة، فلن يتحقق السلام والاستقرار أبدًا في المنطقة، وأودُّ أن أذكركم مرة أخرى بضرورة اتخاذ موقف ضد الصهيونية ومن يدعمها آملاً ألا تكون الإجراءات التي سيتم اتخاذها متأخرة للغاية". (İLKHA)