أكّدت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الجمعة، أنّ جيش الاحتلال الصهيوني ارتكب مجزرة في مخيم نورشمس بطولكرم خلال عدوانه، يوم أمس الخميس، حيث وصلت حصيلة الشهداء إلى 13 شهيدا بينهم 5 أطفال.

وانتشلت الطواقم الطبية جثامين خمسة فلسطينيين اُستُشهدوا برصاص قوات الاحتلال الصهيوني خلال اقتحامه للمخيم.

وفي وقت سابق اليوم، أفادت مصادر فلسطينية بأنّ قوات الاحتلال واصلت اجتياحها لمخيم نور شمس، لليوم الثاني على التوالي، ونفذت فجر اليوم الجمعة عمليات دهم وتفتيش واسعة، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات مع المقاومين في المخيم.

وأضافت المصادر قائلة: "إنّ الاحتلال دفع بتعزيزات من آلياته إلى المخيم، وداهم العشرات من المنازل، ونفذ فيها عمليات تفتيش وتخريب، وحقق مع سكانها ميدانياً".

وأكّدت أنّ الاشتباكات بين المقاومين وقوات الاحتلال داخل المخيم وفي محيطه تواصلت طوال ساعات الليل، واستهدف المقاومون آليات الاحتلال بالعبوات الناسفة محلية الصنع.

وأعلنت جمعية الهلال الاحمر أنّ حصيلة اقتحام جيش الاحتلال لمدينة طولكرم ومخيم نور شمس ارتفعت إلى 13 شهيدًا وأكثر من 30 إصابة منها 2 بالصدر.

وأوضحت الجمعية أنّ طواقمها في طولكرم تعرضت أثناء اقتحام الاحتلال إلى عدة انتهاكات أبرزها اختطاف مصاب بإصابة خطرة جدًا من سيارة إسعاف الهلال الأحمر ونقله بجيب عسكري.

وأوضحت أنّ قوات الاحتلال احتجزت الطواقم وفتشت السيارات، وسحب المفاتيح من السيارات، والطلب من الطواقم الانسحاب من المخيم وعدم الدخول إلا بتنسيق، وأنّه تمّ رفض الإجراء كان هناك صعوبة بالدخول إلى المخيم بسبب التخريب في البنية التحتية والمنازل.

وشهد المخيم طوال الساعات الماضية اشتباكات ضارية قتل فيها جندي صهيوني وأصيب 10 آخرون بجروح، وفشلت قوات الاحتلال في الوصول إلى المقاومين من ضراوة الاشتباكات.

وانسحبت آليات الاحتلال العسكرية وجرافاته من داخل وأطراف مخيم نور شمس باتجاه بوابة شويكة العسكرية وحاجز "نتسانعوز" شمالي طولكرم، مخلّفة دمارًا واسعًا وخرابًا كبيرًا في البنية التحتية وفي المنازل.

وتصدى مجاهدو كتائب القسام في طولكرم إلى جانب فصائل المقاومة في مخيم نور شمس لاقتحام قوات الاحتلال للمخيم، ضمن معركة طوفان الأقصى التي تخوضها قوى المقاومة في الضفة وغزة.

وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام في طولكرم أنّ مجاهديها خاضوا في مخيم نور شمس مع فصائل المقاومة والتشكيلات العسكرية اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الصهيوني التي تحاصر المخيم منذ فجر اليوم.

وأكدت كتائب القسام على أنّ مجاهديها استهدفوا قوات الاحتلال الصهيوني المتوغلة في مخيم طولكرم بعبوات ناسفة موقعين فيها إصابات مؤكدة.

واعترفت قوات الاحتلال بمقتل ضابط من وحدة المستعربين وأصيب 9 من جنوده بانفجار عبوة خلال الاشتباكات التي وقعت مع المقاومين في مخيم نور شمس.

وخلال الليل، دفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية من آلياته إلى المخيم، واستبدل قواته، وداهم العشرات من المنازل، ونفذ فيها عمليات تفتيش وتخريب، وحقق مع سكانها ميدانيًا.

وتواصلت طوال ساعات الليل الاشتباكات بين المقاومين وقوات الاحتلال داخل المخيم وفي محيطه، واستهدف المقاومون آليات الاحتلال بالعبوات الناسفة محلية الصنع.

وفي بداية الاقتحام، استشهد الفتى "طه محاميد" (16 عامًا) برصاص قوات الاحتلال، وأصيب والده أثناء محاولته إنقاذه بعد إصابته.

وشرعت قوات الاحتلال، مساء أمس، بهدم أجزاء من النادي وسط المخيم الذي يعيش في ظلام دانس هذه الليلة، نتيجة انقطاع التيار الكهربائي والإنترنت، ما يعيق الوصول إلى معلومات مؤكدة عما يجري داخل المخيم من شهود العيان.

ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة من آلياتها إلى المخيم، ونشرت القناصة داخل البنايات المرتفعة، وفرضت حصاراً مشددًا على المخيم وأغلقت مداخله بالسواتر الترابية.

واقتحمت قوات الاحتلال منزل النائب في المجلس التشريعي الشيخ "فتحي قرعاوي" في المخيم، وحوّله لـ "ثكنة عسكرية" تزامنًا مع نصب ووضع قناصة على المنزل وفي محيطه.

وعمد الاحتلال إلى تشديد الإجراءات العسكرية في محافظة طولكرم، حيث إغلاق شارع نابلس، وتحويل مخيم نور شمس إلى منطقة عسكريّة مغلقة، إلى جانب إغلاق شارع فرعون وتحويل مخصوم شوفة إلى منطقة عسكريّة مغلقة.

وكذلك قامت قوات الاحتلال بتحويل أجزاء من ارتاح إلىٰ منطقة عسكريّة مغلقة، وتحويل محيط خضوري ومدرسة الصناعة إلىٰ منطقة عسكريّة مغلقة، وجرت عملية إطلاق نار قرب جامعة القدس المفتوحة وتحويلها إلىٰ ثكنة عسكريّة مع محيط المنطقة الموجود.

وشرعت جرافات الاحتلال بعمليات تجريف للشارع الرئيس (طولكرم- نابلس) والشوارع الداخلية بالمخيم، ودمرت البنية التحتية والكثير من ممتلكات المواطنين، الأمر الذي تسبب بانقطاع الكهرباء وشبكة الإنترنت عن المخيم.

ونصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية عند المفترقات الرئيسة للمدينة، ومنعت حركة تنقل المواطنين ومركباتهم، خاصة في شارع شويكة شمال طولكرم، والحي الغربي، وشارع فرعون جنوبًا. (İLKHA)